جيمين انا احبك

46 7 0
                                    

.
.
.

كانت ماري تجلس و معالم القلق قد غزت ملامح وجهها بينما عينيها البنيتين تجولان في كل ثانية على الساعة التي زينت معصمها فهمست محدثة نفسها : لقد مرت ساعتين ، ما الذي يفعلونه خلال كل هذه المدة يا ترى ؟

في الطرف الآخر كآنت سلافا تجلس بكل راحة واضعة قدما على الأخرى و لا يبدوا أنها تهتم فعلا لما قد يصيب زوجها فهاهي تقلم أظافرها بحرص تام عندما انتقل إلى مسامعها كلمات ماري المتلعثمة ، فقطبت حاجبيها بإنزعاج و قررت تجاهلها لكن ماري لم تستطع التوقف عن القلق

وقفت ماري بتوتر عارم و أخذت تمشي ذهابا وإيابا في الغرفة ثم عادت تحدث نفسها بخوف : يا إلهي ، أنا السبب في كل ما حدث لو أنني فقط لم أنزل إلى الفطور لما حدث كل هذا يا إلهي جيمين يواجه المشاكل بسببي و أنا التي كنت أريد أن

قاطعتها سلافا بعصبية رامية مُقلم الأظافر جانبا ثم تحدثت بصوت عالي : ما الذي تقصدينه بسببك ؟ أتظنين نفسك فعلا بتلك الأهمية لتأخذك عائلة بارك على محمل الجد ؟ أرجوك كلنا نعلم أنك لست سوی نزوة عابرة لجيمين و سرعان ما تزول لذا أصمتي

رمقتها ماري بتعجب من إنفجارها فقد كانت هادئة طوال الوقت و لم تتفوه بحرف إلا الآن ، فلم تحاول ماري أن تجيبها بل تظاهرت بعدم سماعها و جلست في مكانها السابق فجأة أتت خادمة ما و قامت بوضع الشاي لكتلاهما ثم غادرت مسرعة .. فارتشفت ماري القليل من الشاي ببطء متمنية أن تكون الأمور بخير

في الأعلى حيث كان الثلاثة يواجهون بعضهم بعضا كان جونغكوك يستند على حافة الأريكة رامقا جده بنظرات غير مبالية لانفجاره وفي الجهة الأخرى كان جيمين يجلس على الكرسي مبادرا جده بنظرات حادة

الجد : بحق الله جيمين ما الذي تحاول فعله ؟ تدمير العالم بأكمله لترتاح ؟ لقد خسرت معظم الشركات أسهمها بسببك و قد صار الكل يخاف من أن يقيم عقدا معنا فقط رعبا إن انقلبنا عليه يوما ، الزواج و من فقيرة لا تليق بمكاننا و تحویل ذکری الخمسين إلى حفل خطوبة ثم إدخال رئيس احدى الشركات في غيبوبة ؟ أتكفيك هذه المصائب أم أذكرك بأخرى ؟

أبتسم جيمين بسخرية عندما لمح تعبير وجه جونغكوك المستهزئ به فأمال رأسه قليلا ثم قال : من لا يريد أن يعقد شراكة معنا خوفا من انقلابنا الشيطاني عليه فهذا يعني أنه ينوي خيانتنا يوما

ثم الزوجة زوجتي و لا أهتم إن كانت صماء ، بكماء أو حتى متسولة وأيضا لم أكن أنا من أدخل رئيس تلك الشركة بل ارتفاع ضغطه الشديد ، حسنا جدي أتكفيك هذه الأسباب أم أعطيك آخرى ؟

صمت الجد بغيض و قد بات ضغطه بالارتفاع ، فوقف و صرخ بأعلى صوته : بحق الله جيمين ، متى ستكف عن هذه التصرفات ؟ ألم تنتقم مسبقا مما كان السبب في تعاستك ؟ ألم تمضي قدما في حياتك بزواجك ؟ ألا تنوي أبدا أن تترك الماضي وشأنه ؟

رُوَايَةْ حُبّ مُزيَف.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن