لن اجعل الماضي يعيد نفسه

40 8 3
                                    

.
.
.

كان جيمين يجلس بكل برود على الاريكة مستندا ظهره عليها ويضع قدما على الأخرى ناظرا نحوهم بعينين داكنتين وحادتين وبعد مرور فترة من الصمت الموحش ، تحدثت السيدة سيلسيا بصوت هادئ بارد قليلا وهي تحدث الجد بارك

سیلسيا : سيد بارك أنا أعتذر على تصرفي المتهور بالحفل إذ أنه كان خاليا من التهذيب لكن أنا لست نادمة أبدا على ما تفوهت به ، إذ أني لا أرغب بأن يقام هذا الزفاف على الإطلاق ..

الجد بارك : سيدتي العزيزة ، أنا أهتم فقط بما يريده حفيدي .. لا أهتم كم من معارض أو كم من مؤيد لهذا الزواج كل مايهم هو رغبت جيمين و بالرغم من أنني لست أنا بنفسي موافقا على هذا الزواج لكن و لأجله التزمت الصمت

سیلسیا بغضب : أنا لن أقف مكتوفة اليدين بينما حفيدك جيمين يأخذ ابنتي لن أجعل الماضي يعيد نفسه سيد بارك ، و إن كانت ذاكرتك لا تسعفك فدعني أنعشها قليلا ، أنا سيلسيا زوجة السيد بيون ذلك الرجل الذي تعرفه جيدا

صمت الجد بارك بدهشة ، بعد أن تذكر هذا .. سیلسیا تلك المرأة التي كانت تأتي له باكية ألآلاف المرات قد كبرت لتصبح بهذا الكبرياء الشديد ؟ إنه لا يصدق ذلك فقال بصدمة : أنت سيلسيا ؟ مستحيل ، كيف سمح زوجك بيون لابنتك ماري بالزواج من
جيمين إذن ؟

ردت سياسيا ببرود و غیض : هو لم يسمح بذلك قط ، ماري تتصرف من تلقاء شأنها و لم تعطي إهتماما لرأينا فلو فعلت فلما وجدتها قد وطئت قصرك أبدا لكنها عنيدة ، وأيضا السيد بيون لم يعد زوجي منذ زمن لذا أرجو منك أن توقف هذه المهزلة من فضلك

تنحنح الجد قليلا و قد إرتبك فهذا مستحيل لذلك رد بتردد : أنا بالفعل أسف لما سببته والدة جيمين من طيش لكن أنا لا استطيع فعل ما تطلبينه مني .. وقفت سياسيا بعصبية وضربت المكتب بيديها بكل قوة إمتلكتها

و صاحت بغضب : كيف تقول ذلك ؟ لقد أخذت والدة جيمين سابقا مني زوجي و الآن تريد مني أن أسلم ابنتي لابنها هل جننت أم فقدت عقلك ؟ .. همس تايهيونغ بصوت ساخر ناحية دانبي الصامتةر: أظن أن كلمة جننت أو فقدت عقلك لهما نفس المعنى

تنهدت دانبي بأسى فشحب وجه تايهيونغ : وقد تذكر أن تلك المرأة تكون والدتها فهمس لنفسه : والآن بعد السخرية من والدتها سوف يزداد عمق كراهيتها لي ، تبا كم انا أبله

جونغكوك ببرود : مهلا لحظة لقد جعلتمونا في حالة من الذهول .. فلا يخبرني أحدكم ما علاقة والدة جيمين بوالد ماري ؟

تقدمت دانبي بهدوء و وضعت يدها على كتف جونغكوك لتبعده عن مرمى رؤيتها لوالدتها و تحدثت بلا مبالاة : أبي كان يحب والدة جيمين و رغب بالزواج منها لكنها لم تقبل قط ، أعني أنه لم يكن من نوعها المفضل لذلك السيدة سيلسيا كانت تشعر
بالغيرة و ما إلى ذلك من إحباط مما أدى إلى طلاقهما

رُوَايَةْ حُبّ مُزيَف.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن