الجزء الحادي عشر

16.1K 367 15
                                    

اللهم اكتب لنا ما فيه الخير وراضنا به

الحلقة الحادية عشر  
ـ ابتسام منصدمة فبأسوء ظنونها لم تتخيل أن يصل تخاذلها تجاه نفسها وخضوعها لهذا الحد : يعنى دلوقتى ابنها أستغل التوكيل اللى انتم عملتوه ليه ورهن البيت، وطلقك واتجوز واحدة تانية، وكمان عايزكي أنت اللي تسدي القرض وترجعي البيت، لا والله دي ست مش طبيعية، وأنت معتوهة.
ـ نهى متلعثمة بحرج وهي تشعر بالمهانة: شكرا.
ـ ابتسام منفعلة تصب عليها غضبها فبوجهة نظرها هي شريكتهم بامتهان نفسها ولو بالصمت والخضوع: اتقمصتي عشان بقول معتوهة، وطبعا بسبب العته بتاعك هتفتكرى اني واخدة راحتي عشان انت محتاجني، لكن أنا باشتمك وعايزة أضربك من حبى فيكى وغيظى من طيبتك مع ناس متستهلش، [جذبتها مرة أخرى لأحضانها مربتة عليها بحنان محاولة استعادة هدوءها حتى لا تخسر ودهما الوليد] أنت متعرفيش  مكانتك عندى، أنت بنت شهد الغالية، أنت بنتي اللي مخلفتهاش، يمكن منى حكيت لك على أنا عملته بعد موت شهد، بس أكيد محكيتش لكي على أنا عملته بعد وفاة أبوكي، وقت جوازتك السودة، عامة أنا هاحكيلك كل حاجة يمكن تفهمي.
ـ نهى مشتتة لا تدري أهناك أكثر مما حكته جارتهما: ياريت، أنا فعلا مش فاهمة حاجة خالص.
ـ ابتسام متأثرة مستعيدة ألم الذكرى: رغم الفضيحة اللي دعاء سببتها لي لما بلغت باباكي بتصرفاتهم معاكي، وتشديد ماما على أني مليش دعوة بيهم تاني، وأنهم أهلك لكن بعد وفاة أبوكي، أنا مقدرتيش أسكت لما عرفت أنهم هيجوزوكي ابنهم عرفي.
ـ نهى مصعوقة فمهما توقعت لم تكن لتنتظر مثل لك المفاجأة: عرفي، أنا متجوزة ناصر عرفي!
ـ ابتسام موضحة بمرار: الكلام ده كان في الأول لما مات أبوكي وأنت بنت خمستاشر وستك ماتت قبله، ناصر وقتها كان ثلاثه وعشرين سنه وكان دلعهم بوظه، لا دراسة ولا وظيفة ولا مستقبل، وكانوا بيتعايروا به، وكنت أنت بالنسبة لهم فرصة من السما، قرروا يجوزوكم، وأديكي كده كده قاعده في شقة وكمان معاش أبوكي كبير جدا، وأهو قدام الناس أبنهم راجل متجوز وفاتح بيت.
ـ نهى  وهي تومأ سلبا بقوة وهي تتذكر كلمات حماتها عن مكر ابتسام وحقدها: بس أنا عمري ما أخدت معاش، وكمان متجوزة بقسيمة.
ـ ابتسام بنبرة هادئة مخرجة لها من حضنها وهي تلاحظ جسدها المتشنج ونفورها منها: ما أنا بقولك في الأول، وقتها أنا عملت لهم مشكلة ولجئت للحاج مهدي كان وقتها عضو مجلس الشعب عن المنطقة وجارنا في نفس الشارع، وفعلا جاب عمك وشد عليه، بس عمك قال أني مفترية، وأنه هيجوزك ابنه عشان مينفعش تقعدوا مع بعض في بيت واحد كده ، وأنه مضطر يجوزكم عرفي عشان لسه سنك صغير، عرضوا عليه يسجله في الشهر العقاري، لكن رفض يسجل العقد وقال أنك أولى بمعاش أبوكي، [بابتسامة رضا وهي تتذكر سعيها الحثيث للمحافظة على وصية صديقتها لها] فالرجالة خلوه يتنازل لك عن نصيبه في ورث أبوكي كمهر ويكتب لك قايمة كبيرة وماضهم على وصل أمانة بدل الجهاز خصوصا وأنهم متكلفوش مليم في الجوازة دي، وخلا كل الورق ده عنده، وكمان خلاه أتعهد قدام الرجالة أنك ماتسبيش المدرسة قبل ما تاخدي الدبلوم.
ـ نهى محاولة ايقاعها وكشف خدعها فهذا أهون وطأة من أن تكون هي الغافلة:  بس أنا معي قسيمة جواز رسمي، وكمان حماتي كانت قالت لي كتير عن ضيقتك وقت جوازي؟
ـ ابتسام حزينة وهي ترى آيات التكذيب بعينيها وتذكيرها باتهامات دعاء لها: أيوه، ماهي دعاء وقتها اتجننت وقعدت تقول أني غيرانة أن عيلة صغيرة هتتجوز وأنا عنست، واتهجمت عليا والموضوع وصل للقسم، وخدت عليها تعهد بعدم التعرض ومن يومها وهي مش بتطيقني، وجوزوكي؛ وفضلت دعاء تخليكي تستخدمي وسيلة لمنع الحمل، ومفهمة الجيران أنها خايفة عليكي عشان سنك صغير، وكمان عشان تأخدي الدبلوم، بس أنا كنت عارفة أنها بتعمل كده عشان متوثقش جوازك ومعاش باباكي يقف، وفعلا لما ربنا أراد أنك تحملي رغم كل عمايلها، كانت هتتجنن، وأضطروا يكتبوا لكم عند مأذون عشان يطلع لأبنك شهادة ميلاد، وطبعا المعاش أتقطع.   
صدمت نهى بما سمعت، وكادت أن تكذبها لولا تذكرها لبعض الأحداث التي لم تعيهها بوقتها، مثل غضب حماتها لمعرفتها بحملها، وتذكرها لذهابهم للمأذون وقتها بدعوى أن ناصر قد طلقها بلحظة غضب وسيقوم بردها هناك، وأيضا ايجاد عمل لها واجبارها عليه رغم حملها الصعب ووضعها المتعسر.
ـ ابتسام شاعرة بغصة وهي ترى شحوب وجهها ولكن وقت السكوت قد ولى: ويارتيهم، أكتفوا بكده، دول جريوا على الحاج مهدي، وباسوا أيديه يشوف لك شغل، عشان تصرفي على العجل اللي متجوزاه، وهو قاعد مريح وأنت بطنك قدامك مترين.
ـ نهى مستاءة من ذكر زوجها بسوء، فأن كنت والدته مستغلة فما ذنبه هو بظروفه المتعثرة: هو ناصر كان ممكن يعمل أيه، نصيبه أنه مش معه شهادة، لكن أنا وقتها كنت خلصت الدبلوم.
ـ ابتسام متماسكة تمنع نفسها جبرا من صفعها علها تفوق من غفلتها: يعني أيه يعمل أيه، هو الرجل ومسئول يكفيكي، وكفاية قوي أنه كان عايش في شقتك، وكمان بياخدوا الايجار كله، مع أن نصه يخصك، وبعد ده كله أنت كمان اللي هتسدي الفلوس اللي سرقها، وياريته يستاهل، ده اتجوز عليكي بها يا بنتي.
ـ نهى محتدة وهي تستعد للمغادرة صحيح أن ابتسام ليست بالسوء الذي تدعيه حماتها ولكن بغضها لناصر جلي وهذا يكفي لتبعادهما:أنا أسفة يا طنط، بس أنا كده أتأخرت، وسايبة الولاد مع مرات عمي من الصبح.
ـ ابتسام مشفقة عليها رغم غضبها فهي كأمها أورثها الحب مذلة وخنوع: خلاص يابنتي، حقك عليا، هو برضه جوزك، وأنت أصيلة زي أمك بالظبط، خلاص أنا مش هاجيب سيرته، بس مينفعش تمشي من عندي زعلانة في أول مرة تجيلي بيتي.
ـ نهى بهدوء: خلاص يا طنط حصل خير.
ـ ابتسام مغيرة مجرى الحديث عازمة الا تجرح بزوجها ثانية لتحتفظ بالتواصل معها: طيب يا حبيبتي، أنا مش عطلك عن الولاد أكتر من كده [بحرج] أنا على عيني، أنك تلجئ لي في زنقة ، ومقدرش اساعدك فيها، بس الفلوس اللي أخدتها من حماتك، حطيت عليها تحويشة العمر كله عشان أشتري الشقة دي، بس أنا معايا خمس تلاف، هما كل اللي باقي معي، خديهم يا حبيبتي، أنا عارفة أنهم ما يعملوش حاجة بس أهي نواية تسند الزير.
ـ نهى خجلة: متشكرة جدا، يا طنط، بجد أنا محرجة من حضرتك جدا، وأول ما الظروف تتصلح أن شاء الله هرجعهم لحضرتك.
ـ ابتسام بحب وابتسامة حنون وهي ترى مدى تشابهها بالصديقة الراحلة: لا يا قلبي، أنت بنت الغالية والله لو معايا أكتر ما هيغلى عليكي.
في شقة سليم
ـ سلمى مستنكرة: وأنت كنتي واخدة الفلوس دي وطالعة تديهم لدعاء.
ـ نهى بتلقائية: أه ومرعوبة منها، فقولت ادخل أهدى نفسي عندك الأول.
ـ سلمى متهكمة: كمان!
ـ نهى متوترة وهي تتخيل رد فعل حماتها التي تعقد الآمال على تلك الزيارة: دي بعتاني على حبة عينيها، وهي فاكرني هارجع ومعي الخمسين الف وفوقهم تحويشة عمر ابتسام، تخيلي هتعمل في أيه؛ وأنا راجعة بخمس تلاف جنيه.
ـ سلمى مندهشة: وأنت لو مدام ابتسام كانت أديتك الفلوس دي، كنتي هتديها للعقربة اللي فوق دي!
ـ نهى مستسلمة: طيب أعمل أيه يعني، ما هو القرض لازم يتسد، والا كلنا هنطرد، ده غير اللي ناصر هيعمله لو جه لاقى البيت ضاع مننا من غير ما نتصرف.
صدمت سلمى من ردها وكادت أن تنهرها وتصب لعناتها على ناصر وأمه، ولكنها تنبهت أن نهى مجرد مريضة، تحتاج الدعم والعلاج لا التقريع، ولكن في الوقت نفسه لا تستطيع تركها فريسة لتلك المستغلة، لتبتزها بارتباطها المرضي بابنها القذر، تملكتها الحيرة لتحسم أمرها وتقرر التصرف بطريقة لا تحبذها بتاتا، فهي لا تؤمن بمبدأ الغاية تبرر الوسيلة، ولكن حاليا لا مفر أمامها من استغلال تعلق نهى المرضي بناصر، فهي على يقين من أن دعاء لن تتورع عن إستخدام تلك النقطة، حتى لو تسببت بالإيذاء لتلك الغافلة، ولكنها هي ستستخدمها لتحميها من غافلتها، خاصة وأن سيف قد أخبارها بأن علاج نهى سيستغرق وقتا طويلا، وقد يتم هذا الشفاء بعد أن تدمر حياتها نتيجة لأستغلالها من قبل تلك الحية.
سلمى مترددة لا تعرف مدى تأثير ما هي عازمة عليه على حالة نهى المرضية ولكنها لن تتركها للتك المتجبرة لقمة سائغة: لا طبعا، انت كده بتأذي نفسك، وتضيعي حقك.
ـ نهى حانقة: أيه أنت كمان شايفة زي مدام ابتسام أن ناصر ما يستهلش
ـ سلمى كاذبة وقد عزمت على اتباع نهجهها السابق الذي أثبت فعليته معها: لا طبعا ده يستاهل ويستاهل أكتر من كده كمان، لكن أنت كده بتبعديه عنك أكتر وتضيعيه من أيدك.
ـ نهى حائرة: أنا!
ـ سلمى بدهاء: طول ما أنت مخلية حماتك تتحكم فيكي وتستغلك، طول ما ناصر ما هيفضل بعيد عنك.
ـ نهى حائرة: مش فاهمة.
ـ سلمى بإيحاء: قبل ما ناصر يسافر علطول، كان دايما بيتخانق مع مين؟
ـ نهى متذكرة: مع مرات عمي.
ـ سلمى غامضة: ليه؟
ـ نهى حانقة تتذكر شجاراتهما المتعددة التي كانت جروح جسدها المتعددة شاهدة عليها: ما أنا حكيت لك كل حاجة، كانت بتطفش له كل اللي بيجوا بيتفرجوا على البيت، أنت نسيتي.
ـ سلمى باقناع: أيوه يعني هو رهن البيت عشان يعاقبها، وأنت ببساطة عايزة تتحديه، وتساعديها وترجعي لها البيت. 
  ـ نهى منصدمة: أيه!
ـ سلمى مؤكدة: امال أنت فاكرة أيه؟
ـ نهى مستنكرة وقد أفزعها فكرة تحديها لناصر: يعني أسيب البيت يضيع، ونترمي كلنا في الشارع.
ـ سلمى حازمة: لا طبعا، بس ترجعي البيت ليكي مش ليها.
ـ نهى متعجبة: مش فاهمة.
ـ سلمى بغصة وهي تحتقر فعلتها وتلاعب بتلك الغافلة: أنت من الأول ليكي نص البيت، وهي دلوقتي عايزكي تسدي القرض، وهيفضل برضه لكي النص بس، لكن هما نصهم هيرجع لهم من غير ما يدفعوا حاجة، مع أنك مش مسئولة عن القرض ولا استفدتي منه.
ـ نهى بسرعة: بس ناصر هو اللي خده.
ـ سلمى مراوغة: خده عشان دعاء قرفته في عيشته، ومنعته يبيع البيت، يعني دي غلطتها، يبقى تصلحها على حسابها مش حسابك.
ـ نهى بتساؤل: أزاي؟
ـ سلمى زافرة وكأنها تزيح جبل عن صدرها فأن كانت مراوغتها كاذبة فهذا هو الحق بعينه: تخليها تتنازل لك عن نصيبها في البيت من ورثها في عمك قصاد أنك تسدي القرض.
ـ نهى مذعورة: ولما ناصر يعرف هيموتني.
ـ سلمى محفزة: بالعكس ناصر هيفرح، لأنكم واحد واللي عندك عنده ، وأنت عمرك ماحوشتي منه حاجة، لكن هي رغم أن نسبتها قليلة جدا، لكن اتحكمت فيه وبوظت له البيعة، ويمكن يرجع لو عرف أنك أخدتي نصيبها ؛ وبقى ممكن يبيع البيت. 
ـ نهى مفكرة: بس هي أكيد مش هتوافق.
ـ سلمى بقوة تحاول بثها بروح تلك المتخاذلة: مش بمزاجها، هي ضحكت عليكي، لما حسستك أنك الوحيدة المأذية من الحجز على البيت، والحقيقة أن هي لوحدها اللي هتترمي في الشارع وقتها.
ـ نهى منصدمة: معقولة!
ـ سلمى حاسمة محاولة نزع الغشاوة عن عينيها وبلورة نقط قوتها التي طالما طمسوا معالمها لتغفل عنها: طبعا، البيت كله مفتوح من مرتبك والايجار، ولما الايجار هيروح ، أنت هيفضل لك مرتبك، لكن هي مش يبقى لها دخل من أصله، ده غير أن البيت لما هيتحجز عليه البنك هيعرضه في المزاد، وهيخصم مديونيته ويرجع لكم باقي ثمنه، وطبعا أنت هتاخدي نص المبلغ المتبقي كله، ويبقى أن شاء الله مبلغ محترم حتى لو البيت اتباع بالرخص، لأن المديونية صغيرة جدا، لكن هي مبلغها هيبقى ولا حاجة ، دي هتاخد تمن اللي أنت هتاخديه، [بحماسة ترسم لها صورة جديدة لحياة مستقلة لطالما تمنتها لنفسها ولم تهنأ بها سوى لشهور، قبل أن تستقر حياتها بظهور سليم بها] يعنى أنت تشتري شقة، أو ممكن تأجري شقة صغيرة وتحطي فلوسك وديعة؛ وتعيشي أنت وولادك من العائد مع المرتب، وهي اللي هتحتاس، مش بس عشان مفيش فلوس، لا لأنها خسرت الكل، محدش بيحبها، الجيران مش طايقنها، ولادها اتخلوا عنها بعد ماضيعت حقهم، وأنت كمان هتبعدي عن ظلمها وافتراها.
ـ نهى مترددة خائفة أن تصدق الحلم وتحلق لتفجأ بأن جناحيها من شمع، ينصهر فتهوي هي وأحلامها أرضا: بس أنا كمان مليش حد.
ـ سلمى صادقة: أنا جنبك، وافتكر كمان أن مدام ابتسام مش هتتخلى عنك لو احتجتيها، والجيران كمان بيحبوكي، هما مكنوش بيحاولوا يساعدوكي أو يدافعوا عنك، لأنك أنت عمرك ما حاولتي تدفعي عن نفسك أو تساعديها.
ـ نهى متخاذلة: بس أنا مش معي غير الخمس تلاف دول.
ـ سلمى مفكرة: ممكن زمايلك في الشغل يعملوا جمعية كبيرة، وتخلي قبضك للاقساط ، وترتاحي كام شهر عقبال ما تتصرفي، واجري المحل اللي جوزك خربه، احنا في وسط البلد وهيجيب مبلغ مش قليل، ممكن تتصرفي بالف طريقة، بس قبل كل ده لازم تضمني أن أي قرش هتدفعيه، هيبقى ليكي مش لدعاء.
ـ نهى خائفة: بس دعاء مش هتسكت.
ـ سلمى مشجعة تتمنى لها أن تقوم نهى بما عجزت عنه هي، فظروفها مختلفة وميزان القوة بصالحها، ولا يربطها إلا خوفها وتخاذلها: عارفة، بس كمان مفيش في ايدها حاجة تعملها، هي هتسلم لو حست بقوتك حتى لو كنتي خايفة من جواكي، داري خوفك منها؛ لأنها لو حست بخوفك مش هترحمك أكتر من الأول، لأنها زمان كانت مسيطرة عليكي بناصر، دلوقتي هتخنقك عشان متفلتيش من ايديها.
ـ نهى متوترة: مش هاقدر أعمل كده.
ـ سلمى مترددة وهي تعي انحدارها ولكن مرار التجربة كان أقوى من تعقلها: أنا في حاجة كنت مخبيها عنك بس مضطرة أقولها [متلعثمة تتمسك بشتات كذبتها] أنت عارفة أني المطبخ بتاعي تحت مطبخ دعاء، وبصراحة من فترة سمعتها هي وناصر من المنور، كان بيقولها أنها السبب أنه عايز يسيبك، لأنه بيحب الست الشخصية، وهي خليتك تابعة ليها، كان بيقول أنك مش عارفة تربي ولادك وسايبها تتحكم فيكي وفيهم، وأنه مش عارف يعيش مع ست مش بتعرف تقول لا، وأنه اختار البنت اللي سافر معها دي، مع أنه بيحبك أنت، عشان هي قوية، وبتعرف تجيب حقها وتوقف كل واحد عند حده، وأنك لو كنت زيها كان عمره ما سابك، وأنه حتى لما كان بيقسى عليكي أو يضربك، كان بيستفزك يمكن، تاخدي موقف وتجمدي، بس للأسف أنت كنت علطول مستسلمة وده اللي زهقه وخلاه عايز يطفش.
بشقة نهى
جلست نهى تتذكر كلمات سلمى فيزداد حقدها على دعاء، هي لم تحبها يوما، ولكنها اعتادت طاعتها خوفا من بطشها، وتقربا من ناصر الذي قرن رضاه برضا أمه، ولكن لأول مرة تسمح لنفسها بالتفكير بتصرفات دعاء معها، لتتيقن أنها كانت دائما سبب معانتها، بدءا بمعاملتها السيئة لها بطفولتها، مرورا بكل مراحل حياتها، من زواجها لعجزها عن تربية أبناءها كما تريد حتى نبذ ناصر وهجره لها، انتفضت مذعورة على صرخ دعاء عليها التي لم تنتبه لاقتحامها شقتها بغضب مستخدمة نسختها الخاصة لمفتاح شقتها. 
ـ دعاء صارخة بثورة: أنت هنا يازفتة، وأنا اللي مصدقتش أدم لما قال أنه شافك داخلة البيت من بدري، أنا مش قلت لك تيجي عليا تطمنيني.
ـ نهى مضطربة وهي تلعن حظها الذي جعل ابنها يخبر جدته ويحرمها من فرصة تجمع بها شتاتها: جيت تعبانة، ودخلت شقتي استريح شوية.
ـ دعاء موبخة وهي تحاول استشفاف تأثير تلك الزيارة على ردود أفعالها: ربنا يتعب قلبك يا بعيدة، ولا تشوفي الراحة ابدا.
ـ نهى مرتبكة: ليه كده، بتدعي علي عشان تعبانة ودخلت شقتي استريح.
ـ دعاء غاضبة وهي ترى بادرة للتمرد تظهر بالاجواء: أنت هتحاسبيني هاقول أيه ومقولش أيه، [بلهفة] اخلصي وقولي عملتي  أيه مع المخفية ابتسام، يا بت أنت.
ـ نهى مضطربة: ادتني خمس تلاف جنيه.
ـ دعاء بسوقية وهي تلكزها محاولة فرض سيطرتها المهددة: ياما جاب الغراب لأمه، طول عمرها جلدة، وأنت طول عمرك غبية، معرفتيش تاكلي عقلها.
ـ نهى حانقة: كتر خيرها أساسا أنها ادتني، هي مش ملزمة بي، ولا هو شحات وأنا سيدك.
ـ دعاء وهي تمسكها من شعرها وتحرك رأسها بعنف نابع من خوفها أن تنساب من بين يديها: أنت بتردي عليا، لو الحرباية دي ملت دماغك، أنا ممكن أكسرها لك دلوقتي.
ـ نهى صارخة وهي تخلص شعرها من بين يديها وتدفعها بعيدا: أنت ملكيش عليا ضرب، وكمان مش هديكي حاجة، هي أدتهم ليا أنا، روحي حلي مشاكلك لوحدك، مش على حسابي.
ـ دعاء منصدمة: بتزوقيني يا نهى، والله لاقول لناصر يكسر عضمك.
ـ نهى مقهورة، ساخطة عليها لتيقنها من تسببها لزهده بها: وهو فين ناصر، خليه يجي لو حتى هيموتني، بس ناصر مشي، طفش من جبروتك، وعمي مات، وأنت مابقاش ليكي حكم عليا.
ـ دعاء متوترة: لا طبعا، ولا فاكراني هسيبك تمشي على حل شعرك، عشان جوزك سافر، هو موصيني عليكم وسايبكم في رقبتي أنت وعيالك .
ـ نهى محتدة وهي تحملها ذنب فراقهما: جوز مين، ناصر طلقني وكله من تحت رأسك، ورأس تحكماتك فيا، وأوعي تفكري أني هاسمح لك تتحكمي فيا تاني.
ـ دعاء محاولة التظاهر بالقوة: مش بمزاجك يا حلوة، طول ما أنت في بيتي، هتفضلي تحت رجلي، ياما تطلعي بره.
ـ نهى بهستريا وقد فر تعقلها بعدما رأت اصرارها على امتهانها الذي ولد نفوره منها: الشقة دي أصلا شقة أبويا، وده بيتي أنا مش بيتك، أنا مش هبلة، أنا عارفة أن لي نص البيت ده.
ـ دعاء متهكمة: فالحة قوي وعارفة حقك، بس يا خسارة بعد ما اخده الغراب وطار، وهتترمي زي الكلبة في الشارع.
ـ نهى منفعلة بغل تريد أن ترى الحسرة يعينيها كما تجرعتها منذ سفره: لا يا دعاء مش أنا اللي هترمي في الشارع، حتى لو البنك باع البيت، هيخصم مديونيته ويرجع مبلغ مش قليل، أنا لوحدي ليا نصه، يعنى أقدر اشتري شقة لي ولولادي، لكن نصيبك أنت هيبقى تمن اللي أنا هاخده، يعني أنت اللي هتترمي.
ـ دعاء مضطربة تلعن تلك التي أنارت طريق اسيرتها بعد أن كبلتها بالظلمات سنين : ابقي عيشي فيها لوحدك، أنا ولاد ابني مش هيفارقوني.
ـ نهى بتعالي ظاهري بينما ترتعد من فكرة حرمانها من ابناءها: الولاد من حقي، وأنت ملكيش أي  صفة، بس حتى لو سيبتهم لك، ياترى هتأكليهم منين، البيت كله مفتوح من مرتبي والايجار، ولما الايجار هيروح أنا هيفضل لي مرتبي، لكن أنت مش يبقى لك دخل من أصله.
ـ دعاء مرتبكة لإدراك نهى للصورة الحقيقة على هذا النحو: وهو مين اللي كان اتوسط لك في وظيفة متحلميش بها، مش احنا، وزي ما جبنها لك، نقدر نمشيكي منها بفضيحة.
ـ نهى حاقدة، محاولة الرد بالمثل، لاعبتها بابناءها نقطة ضعفها فلدعاء، نفس المرمى وعليها أن تسجل به وتحرز هدفها: وأنا كمان أقدر أخلي سمر وسحر يجوا معكي على الرصيف اللي هتترمي عليه، وشوفي بقى هتوجهيهم أزاي وأنت السبب في خراب بيوتهم، بعد ما أعرف اجوازهم أنهم عملوا توكيل لناصر بميراثهم من وراهم.
ـ دعاء منصدمة: بتهدديني يا بنت شهد.
ـ نهى بعزم وقد انتشت بارتجاف صوت دعاء الملحوظ مما يؤكد تسديدتها الصائبة: بعرفك عشان ما تتفأجيش باللي هيحصل، ده غير أني هاروح للحج مهدي اشتكيله، وأقول أنكم خنتم العهد وبهدلتوا اليتيمة اللي وعدتم تصونوها.
ـ دعاء بوعيد وهي تنصرف لشقتها، منسحبة بتلك الجولة حتى تعيد ترتيب أوراقها: ماشي يا نهى، امشي ورا اللي استخصرت تنجدك وعرفت بس تقويكي وتخرب عليكي.
ـ نهى صارخة بحقد وقد انتشت بفرارها وأدركت قوتها أمام خصمها: منك لله أنت اللي خربتي عليا، بس ربنا هيجيب لي حقي منك وهتبقي لوحدك زي الجربان لأن محدش بيحبك، والكل مش طايقك، ويا توافقي على شروطي  يا مش هتلاقي لا متوة ولا لقمة.
فتح الباب بقوة أمام وجه سيف من أولى طرقاته، وكأن سليم كان بانتظاره خلف الباب.
ـ سليم منفعلا بأعين زائغة بين سيف وباب حجرته: اتأخرت كده ليه ياسيف.
ـ سيف مستنكرا: اتأخرت أيه! ده أنا جيت في أقل من نص ساعة واخد الطريق أعلى سرعة، وأكيد أخدت ميه مخالفة، في أيه بالظبط، مفهمتش من مكالمتك حاجة، غير الحقني، سلمى محتاجك، نهى ضايقتها.
ـ سليم حادا وقلب ملتاع  : ما أنا لو أعرف في أيه مكنتش احتاجت لك أصلا [قلقا] نهى جات قعدت مع سلمى شوية، وبعد ما مشيت كان باين على سلمى أنها مضايقة، وساعتين ونزلت تاني وكان شكلها مبسوط قوي، قعدوا سوا شوية، وبمجرد ما طلعت
سلمى انهارت ومش مبطلة عياط، ولا عايزة تقول مالها.
ـ سيف هادئا: وهي فين دلوقتي؟
ـ سليم بإيماءة من رأسه: في الأوضة.
ـ سيف زافرا وهو يتحرك لغرفة الاستقبال: طيب ناديها، وقولها أني عايز أتكلم معها.
بغرفة الاستقبال
ـ سيف زافرا: وأنت منهارة بالشكل ده عشان كده.
ـ سلمى متأثرة وهي تبكي فعلتها: وهي دي حاجة قليلة.
ـ سيف متعقلا محاولاً تهدئتها وتوضيح خطأها وتقييمه: لا مش قليلة، بس بصي قدامك كده [وهو يشير بطرف خفي لسليم الذي يجلس بمواجهة باب غرفة الاستقبال المفتوح، على أبعد مسافة ممكنة ، حتى يطمئن على هدوئها وفي نفس الوقت لا يستمع للحوار الدائر بينهما] شايفة شكله أيه، شايفة هيموت من القلق عليكي أزاي، بدل اللي عملتيه فيه وفيا كان ممكن تكلميني في التليفون بهدوء، ونتفاهم بدل ما تموتي نفسك من العياط، وتموتيه من القلق، وتقلبيني بالعربية من السرعة.
ـ سلمى خجلة من تهورها، ومن توضيحه لتأثر سليم بها: أنا أسفة.
ـ سيف هادئا فاطنا للتخبط بداخلها: أنا مش زعلان، ولا عايزك تعتذري، أنا بس عايز انفعالاتك تبقى اهدى من كده.
ـ سلمى بحزن واعتذار: صدقني غصب عني، أنا لما كدبت عليها وقومتها على دعاء، كنت عارفة أني بكدب وأني هاشيل ذنب اللي قولته، بس مكنش في حل تاني قدامي عشان احميها من طيبتها الزيادة، [بندم] ولما فوجئت بيها وهي نازلة هتطير من الفرحة أنها ذلت دعاء وكسرت نفسها، لا وكمان هددتها أنها تخرب بيت بناتها، حسيت بالكارثة اللي أنا عملتها، وأني شوهت برائتها، وبدل ما أنا زعلانة من طيبتها الزيادة حولتها لشريرة بزيادة.
ـ سيف هادئا: هي شخصية مضطربة أصلا، ورغم أن اللي عملتيه غلط، بس منكرش أن أداها ثقة بنفسها، وخلاها تحس بقدراتها.
ـ سلمى بشك وتوجس وهي تتراقب نتيجة خطأها وإيذاءها لنهى بسبب خلفيتها هي: يعني أنا ما أذتهاش بجد.
ـ سيف هادئا: لا متخافيش، بس ما تتصرفيش من نفسك تاني.
ـ سلمى بمرارة وهي تتذكر تبدل شخصية نهى المسالمة: بس حضرتك ما شوفتش سعادتها بخوف دعاء منها.
ـ سيف مبتسما ومتفهما: مجرد احساس مؤقت بالانتصار والاحساس بالقوة، زي سعادة طفل بأول خطواته أو أنه أكل لوحده.
ـ سلمى بارتياح: شكرا يا دكتور، أنا بجد مش عارفة أشكرك أزاي.
ـ سيف مبتسما : لا شكر على واجب يا ستي، [بخبث وهو يشير لسليم ثانية] شايفة شكله أيه، هدي أزاي لما ابتسمتي، [مشاكسا ومحاولا لفت انتباهها لمشاعر صديقه تجاهها] تحبي اخليه يكشر دلوقتي حالا.
ـ سلمى حائرة: أزاي يعني؟
ـ سيف بدهاء: اضحكي.
ـ سلمى متعجبة: أيه؟
ـ سيف بالحاح طفولي: اضحكي، بس اضحكي، اضحكي وأنت تشوفي.
لم تستطيع التماسك وانطلقت ضحكاتها، ليس استجابة لأمره، بل من أسلوبه المثير للضحك، ولعجبها رأت ملامح سليم قد تبدلت من الراحة للعبوس.
ـ سيف ملمحا لانزعاج صديقه من مزاحها مع أي مخلوقا غيره: شوفتي مش قولت لك، يالا بقى نخرج له، بدل ما يولع فيا.
تحركت بخجل وقد فهمت تلميحه، بغيرة سليم عليها، وشعرت بسعادة خفية، واضطراب مشاعرها تجاهه، ولكنها لامت نفسها بالتفكير بأمر كهذا وهي بعيدة عن ابنها لا تعرف كيف حاله وكيف يعيش، فتجهمت ملامحها، ليزداد ضيق سليم.
ـ سلمى جامدة تلوم نفسها على سعادتها بغيرته واهتمامه : أنا أسفة يا سليم، على القلق اللي سببته لك.
ـ سليم بحنان رغم غيرته لا من ضحكاتها فقط ولكن أن يكون غيره هو ملجأها ومبدد حزنها: ولا يهمك، فداكي، المهم أنت بقيتي أحسن.
ـ سلمى وقد زاد توترها من لهجته الحنون: شكرا عن أذنكم.
ـ سليم وهو يراقب انصرافها حائرا لعودة جمودها نحوه: هي ما لها، ليه اضايقت فجأة كده.
ـ سيف متفهما: سلمى حاليا مشتتة، أديها مساحتها يا سليم، خليها تحدد هي محتاجة أيه بالظبط.
ـ سليم متوترة: لو حاست أنها مش محتجاني.
ـ سيف متيقنا كطبيب محنك وهو يقييم ردود أفعالها ونظراتها تجاه سليم: ما أظنش، بالعكس هي غالبا حاسة ناحيتك بحاجة وده اللي تاعبها، [بضيق] أنا مضطر أمشي والأسبوع اللي جاي كله هاقضيه في البلد، الحاجة بتقول تعبانة، ولو أني شاكك أنه موال كل مرة، وهروح الاقي طابور عرض عرايس.
ـ سليم متعاطفا أكثر لحال صديقه بعدما ذاق الأشتياق لوصل للحبيب: ربنا يحنن قلبها عليك، ويحقق لك ما تتمنى.
ـ سيف راجيا بيأس سكنه من شدة تعنت أمه: أمين يارب، ولك المثل ياغالي. 
مساءا بشقة سليم
منذ انصراف سيف وهي تتجنبه، تلبي طلباته بصمت وتحاول الا تتبادل معه أي حوار بقدر الإمكان، لينتابه الحزن وكاد أن يتملكه اليأس من أن تقبله زوجا يوما ما، ولكنه لام نفسه، وقرر أن من يحب فعليه أن يجاهد حتى يصل لحبيبه والأهم، أن يعرف كيف يصل إليه ويثابر بطريق عشقه مهما كانت العقبات بالطريق، لذ نفض عنه ثوب الغم وتصفح حاسوبه بهمة ونشاط، حتى اهتدى لطريقة يسترد بها حوارهم المفقود.
ـ سليم متحمسا لإبهارها أكثر من تحمسه لفكرته: سلمى يا سلمى.
ـ سلمى فاترا: أيوه يا سليم.
ـ سليم متغاضيا عن جمودها آملا بمحوه: عندي حتة فكرة انما أيه، مش بس مش هتخلينا ما نخسرش في الرحلات، دي كمان ممكن تخلينا نحقق هامش ربح محترم.
ـ سلمى مهتمة: أيه ده بجد، فكرة أيه دي.
ـ سليم سعيدا لنجاحه ورؤية الشغف بصوتها: بصي ياستي، احنا هنعمل مسابقة هيكون جايزتها رحلة شهر عسل كاملة لزوجين على حسابنا.
ـ سلمى متعجبة: طيب واحنا هنكسب أزاي كده، ده احنا هنزود الخسارة.
ـ سليم مبتسما وهو يعدل ملابسه متباهيا بفكرته: ما هو لو احنا اللي هندفع تكاليف رحلتهم من جيبنا، ممكن نخسر، لكن لو الشير اشتغل هنكسب كتير قوي.
ـ سلمى حائرة: مش فاهمة.
ـ سليم ضاحكا وهو يحرك يديه كمن يأس من غفلتها: بصي يا ستي احنا هنكتب بوست ببروجرم الرحلة والاماكن والفنادق، وهيبقى من شروط الاشتراك تشيير البوست على الأقل في خمس جروبات، ده غير تسجيل الاعجاب بصفحتنا.
ـ سلمى ببطء وترقب: وبعدين.
ـ سليم شارحا فكرته بزهو: هنشترط على كل فندق أو مطعم يتحط أسمه في البوست أنه يعمل لنا ديسكاوند مش أقل من عشرة في الماية مقابل الدعاية.
ـ سلمى متوجسة: وهما هيوافقوا.
ـ سليم واثقا: وميوفقوش ليه، أنت عارفة يعني أيه البوست كل واحد يشيره في خمس جروبات، ده لو خمسة بس من كل جروب شيروه، هتبدأ متوالية عددية تنتهي بعدد مهول.
ـ سلمى مبتسمة: عندك حق.
ـ سليم سعيدا بابتسامتها المستعادة وملامحها المنبسطة: ده غير أن شرط الاعجاب بالصفحة هيكبرها جدا، وممكن نلاقي ناس بتطلب الإعلان عندنا.
ـ سلمى بأعين لامعة مقدرة: برافو عليك يا سليم، يعني احنا كده مش مضطرين نغلي الرحلات عشان نكسب.
ـ سليم واعدا وكأنه يخبرها بأنه يشاركها الهدف: متقلقيش يا سلمى، بإذن الله هنكسب، ونطلع رحلات تاني كمان، وتبني نفسك، وتخلي سولي مش محتاج حاجة، [ مشاكسا وهو يربت على بطنه، بعدما اندثرت ابتسامتها بذكره لوليدها المسلوب] عقبال ما تحضري لي عشا بايدك الحلوة أكون كتبت بوست المسابقة، و بعته في رسالة للمطاعم والفنادق اللي اتفقنا معهم أشوف مين فيهم موافق على موضوع الخصم مقابل الإعلان.
ـ سلمى ممتنة لتضامنه وتفهمه لمشاعرها حتى التي تخفيها وهي تتجه للمطبخ بحماس: احلى أكل لأحلى سولي.
ابتسم بسعادة وهو متفائل بتوهجهها ثانية، ينتفض قلبه لتدليلها له، حتى لو لم يعني لها شيئ، يزفر بقوة وهو يبدأ عمله بهمة
****************
رأيكم أن في أمل أن سليم يقدر يكسر خوف سلمى ويكسب قلبها، ورأيكم أيه في دعاء.
****************

مع تحياتي
منى الفولي
****************

سندحيث تعيش القصص. اكتشف الآن