****************
الحمد الله في الشراء والضراءالحلقة السابعة عشر والأخيرة
بعد مرور شهرين بشقة سليم
ـ سلمى متلعثمة وهي تطالع تلك الأوراق بين يديها بصدمة: أنت ازاي كده.
ـ سليم هائما وهو ينظر لها بشغف: عشان بحبك.
ـ سلمى ذاهلة بعدم تصديق: بس أنا مش مصدقة أن في حد ممكن ياخد حاجة من سعد، وأنت مش بس خليته يرجع حق الشقتين، ده أنت كمان رجعت لي ورثي من أبويا.
ـ سليم متنحنحا متمنيا لو كان هو من أعاد حقها بنفسه: هو الحقيقة أني معملش حاجة غير محاولة، حاولت أوصل للمحامي بتاعك وأعرفه حقيقة اللي حصلك، خصوصا أني فهمت من كلام سعد ليكي أنه أنسان شريف.
ـ سلمى مندهشة وهي تفحص الاوراق للمرة العاشرة: طيب الشقق وسكرتيره هو اللي ضحك عليا، لكن أزاي عرف يرجع ميراثي.
ـ سليم سعيدا حامدا الله على تلاعب المحتالين ببعضهم ليرجع الحق لصاحبته: سكرتيره مضحكش عليكي أنت، هو أصلا ضحك على سعد وسلمه عقد مزور، وده الكارت اللي لعب عليه المحامي مع سعد، كده كده الشقق كانت لسه بتاعتك وكمان سعد باع الشقق لراجل تقيل قوي، لو عرف أن سعد نصب عليه ممكن يقتله، ومكنش قدامه حل غير التفاوض مع المحامي بتاعك، اللي صمم ياخد ميراثك على تمن الشقق عشان ميرفعش قضية التزوير، وكمان يسلمه عقد سليم منك يصحح بها وضعه مع الراجل اللي باع له.
ـ سلمى باكية وبصوت مرتجف: شكرا يا سليم.
ـ سليم مستنكرا لدموعها فحين أراد إسعادها: أنت بتعيطي، وأنا اللي افتكرت أنك هتطيري من الفرحة.
ـ سلمى مرتمية باحضانه وقد علا نشيجها: فرحانة قوي يا سليم، قوي، قوي، مِش عشان الفلوس، عشان عمري ما كان لي ضهر يحميني ويدور على حقوقي، حتى لو أنا متنازلة عنها، عشان من يوم ما عرفتك وبقى لي سند وعزوة، ربنا ما يحرمني منك ويبارك لي في عمرك، عشان بحبك قوي .
ـ سليم منتشيا وهو يحتضنها بحب: ويخليكي ليا يا حياة سليم وعمره كله اللي عاشه واللي ما عشهوش.
ـ سلمى بدلال وهي تريح رأسها على أقدامه: سليم أنا عايزة أطلب منك طلب.
ـ سليم صادقا: أنت تؤمري يا ساسو.
ـ سلمى مترجية بغنج: أنا مش عارفة هعمل أيه بالفلوس دي كلها، ممكن تشغلها لي معك وبدل مكتب الرحلات نفتح شركة سياحة.
ـ سليم حاسما: أسف يا قلبي مش هينفع، أنا خلاص اشتريت العمارة وبوضب شقتنا والمكتب، ( صادقا مع نفسه وكلما بقدراته دون خجل) وبعدين شركة السياحة مشروع كبير قوي على ظروفي، لكن مكتب رحلات هيبقى على قد مجهودي ومش محتاج سفر وحركة كتير.