أستغفر الله العظيم وأتوب إليه
الحلقة الرابعة
فى مستشفى الأمراض النفسية والعصبية الحكوميةـ سيف مرحبا: أتفضلى أقعدى يا سلمى.
ـ سلمى بحياء وهي تجلس: شكرا يا دكتور.
ـ سيف بتقدير: طبعا يا سلمى أنت عارفة أنا مهتم قد أيه بك وباعتبرك أختى الصغيرة.
ـ سلمى خجلة: شكرا يا دكتور، وانا كمان بعتبر حضرتك أخ ليا.
ـ سيف متوترا خشية من رد فعلها على فكرته: طيب يا سلمى بما أنى أخوكي، والفترة اللى فاتت كنت مشغول جدا بأنى ألاقى حل لمشكلتك, أقدر أقولك انى تقريبا لاقيت الحل ده و.
ـ قاطعته سلمى بلهفة: بجد يا دكتور.
ـ سيف مترددا: بجد يا سلمى [متلعثما] بس طبعا أنت عارفة أن موضوعك مش سهل، وهيحتاج مرونة وتفهم وتضحية صغيرة، عشان تقدرى تخرجى وتحققى حلمك.
ـ سلمى متوجسة وهى تنكمش بمقعدها: مرونة أزاى، وتضحية أيه يا دكتور.
ـ سيف ضاحكا: أيه يا بنتى, أنت كشيتى كده ليه، أكيد أقصد مرونة بتفكيرك، مش هشغلك رقاصة يعنى، ده أنا لسه قايلك باعتبرك أختي الصغيرة.
ـ سلمى محرجة: دكتور.
ـ سيف ضاحكا: أسف والله مش قصدى أحرجك، خصوصا أنى أعرف أنت قد أيه خجولة ومحترمة، بس شكلك يهلك من الضحك وأنت خايفة منى.
ـ سلمى بابتسامة خجولة: خلاص، بس ممكن تقولى بقى أيه الفكرة اللى ممكن تخرجنى دى.
ـ سيف جادا: حاضر بس قبل ما أقولك عايز أحكى لك مشكلة واحد صاحبى، لأن بصراحة تعتبر جزء من حل مشكلتك.
ـ سلمى باهتمام: سامعة حضرتك، إتفضل.
ـ سيف بإعزاز واضح: هو شاب ممتاز وأخلاقه عالية جدا، وحياته كانت مثالية تقريبا رغم أن أمه ماتت وهو صغير قوى, لكن أبوه عوضه وأكتفوا ببعض عن الدنيا كلها، لكن من أربع سنين عملوا حادثة سوا، كانت نتيجتها موت والده واصابته هو بشلل أقعده على كرسى متحرك، ووقتها جاله صدمة عصبية وأهله دخلوه فى المستشفى الخاص اللى بشتغل فيها بالليل.
ـ سلمى متأثرة: لا حول ولا قوة إلا بالله.
ـ سيف مبتسما: ونعم بالله، هوالحمد الله أتحسن بسرعة وحالته أستقرت وخرج من المستشفى، لكن للأسف قابلته صدمات أكثر, أولا خطيبته اللى كان مكتوب كتابهم أتغيرت معه و حسسته أنها مش هتقدر تتكيف على وضعه الجديد وهو لما وصل له أحساسها وأنها خايفه تصرح به يعند ويرفض يطلقها أو الناس يقولوا عليها قليلة الأصل، عافاها من الحرج وطلقها هو فى هدوء، وموقفها ده جرحه جدا رغم أن ارتباطهم كان تقليدى برغبة والده، بس هى حسسته قد أيه هو هيبقى عبء على اللى يعيش معه، وإحساسه ده زاد قوى لما أهله كلهم أبتدوا يتهربوا منه، خصوصا بعد ما عمل الوديعة.