الجزء الرابع عشر

18.4K 362 16
                                    

اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا، فأجعل اللهم كل صعب سهلا

الحلقة الرابعة عشر  

ـ سليم واضعا يديه فوق كتيفيها مثبتا اياها بمواجهته: سلمى أنت مضايقة أنك عايشة معي، [أومات برأسها نفيا فازداد وجهه أقترابا وصوته انخفاضا] طيب أنت بتتضايقي لما باقرب منك ولا بتتكسفي، [أخفضت رأسها بحياء فكد يلامس وجهها وصار صوته اشبه بهمس حميم] أنا بحبك يا سلمى، بحبك قوي، مش قادر أستحمل بعدك أكتر من كده، أنا محتاجك قوي، [ازداد انكماشها وانخفاض رأسها وتسارع أنفاسها المتلاحقة، فأردف بتهور بصوت متهدج من الأثارة] سلمى أنا عايز نتمم جوازنا.

سكنت لثواني معدودة ثم امتدت يدها فوق صدره لتصنع حاجز بينهما، ورفعت وجهها المصدوم لمواجهته.

ـ سليم ناظرا لعينيها، وبصوت متهدج: أنا بحبك يا سلمى، أنت مراتي يا حبيبتي، وهتفضلي مراتي لأخر يوم بعمري.

انتظر ردها وهو يتطلع لعينيها بحب ولكنها اسبلت عينيها بصمت، لتشعر بتخشب جسده تحت يدها لترفع عينيها لترى الألم بعينيه وهو ينظر بقهر ليديها التي وضعتهما حاجز بينهما، وقد اعتبر أن ذلك بمثابة إعلان رفضها لطلبه، لتجد قلبها ينفطر لحزنه، فهو سليم الحضن الدافئ لها والرجل الوحيد الذي تحركت مشاعرها نحوه، والذي لا تجد غضاضة في التغلب على خجلها من أجله، بالإضافة لكونه زوجها، الذي أمرها الله بطاعته، وأن كان قد زهد بحقه سابقا، فهاهو يطالب به الأن، ولا حق لها أن تمنعه حقه، فما بال ومطالبته هذا تداعب رغبة تخفيها بنفسها، سيطرت عليها أفكارها تلك لتتحرك يدها ببطء من فوق صدره لتلتف حول عنقه مقربة وجهه لوجهها، ليرقص قلبها وجلا وهي ترى ذلك الوهج بعينيه وهو يقترب أكثر فأكثر

استيقظت من نومها تشعر بشئ صلب أسفل جسدها، رفعت رأسها بخمول، لتصطدم عينيها بابتسامته التي نامت عليها، لتتذكر كل ماحدث بينهما بالأمس، فتخفض عينيها بخجل، وهي تحاول التحرك بتخبط لا تصدق أنها قضت ليلتها بحضنه.

ـ سليم هامسا بأذنيها بصوت منتشي حنون: خليكي معي يا حبيبتي متبعديش، أنا بحبك قوي، متقلقيش على سليم أوعدك أني هاعمل المستحيل عشان اجيبه لك، الأول كنتي شريكتي، دلوقتي أنت حبيبتي ومراتي، وهو ابني، وأنا مش هسيبه.

تعجبت لانتباهه بمثل هذه اللحظة الحميمية لأكثر ما يفسد سعادتها، ويثقل ضميرها وأطمن قلبها وهي تستشعر الصدق بوعده، فهدأت حركتها، ودفنت وجهها بصدره بخجل ازداد مع همساته بأذنيها.

ـ سليم هامسا بحب وهو يقبل راسها: صباح الفل، صباحية مباركة لأحلى عروسة.

تعالت ضحكاته وسعادته وهو يحقق مراده فكلماته احرجتها لتزداد التصاقا به وأنفاسها الحارة تلامس صدره، لتزداد سعادته بقرب من ملكت قلبه وأعادته للحياة بعد أن ظنه قد اقتصر على ضخ الدماء لجسد نصف ميت.

سندحيث تعيش القصص. اكتشف الآن