***************
ول ولا قوة إلا بالله العلي العظيمالحلقة الخامسة عشر
ـ نهى متعقلة: طيب ما تحاولي تصراحيه وتعرفي أيه اللي في دماغه بالظبط.
ـ سلمى بشك: وتفتكري هيقول لي.
ـ نهى مصرة آملة بهدم الحواجز بينهما: أهي محاولة، [بتفكير] بصي خليها الجمعة الجاية واحنا في النادي، بعد ما هدى وسامر يروحوا، أنا هاخد والولاد وأمشي أنا كمان، اقعدوا كده لوحدكم على رواقة قعد حلوة، واتكلمي معاه في كل اللي مضايقك، يمكن يكون عنده سبب مقنع غير اللي في دماغك.
ـ سلمى مقضبة الجبين وهي تتصور بوحه لها ببعث حبه لهدير من مرقده بفعل رؤياها : أن شاء الله.
ـ نهى مستدركة بتذكر: اه وخفي شوية عن هدى مرات سامر، الست كده ممكن تقلق منك، واحنا ما صدقنا اتعرفنا عليها والولاد بقوا يلعبوا مع بعض.
ـ سلمى ثائرة وقد أصبحت لا تحتمل محاصرة الضغوطات من كل الاتجاهات: محدش حاسس بيا، محدش متخيل أنا بحس بأيه وابني بيجري على حضنها ويقولها يا ماما وأنا مش من حقي اقرب منه.
ـ نهى متعاطفة لثورتها: لا يا سلمى حاسة بيكي، من أول مرة خدتيني النادي وحكيتي لي كل حاجة عشان متستغلنيش أنا وولادي، وأنا حاسة بيكي، أساسا محدش ممكن يحس بيكي زي، [غاضبة من نفسها قبل الجميع لتذكرها خنوعها المهين ] أنا كمان مكنش من حقي أقرب من عيالي وهما عايشين معايا، دعاء كانت منعاهم عني، خايفة لاخدهم لصفي، فكانت بتقويهم عليا، [بحكمة اكتسبتها مؤخرا] بس هدى واضح أنها أنسانة كويسة وبتحب سليم بجد، وأنت بطريقتك المتحفزة معها دي، ممكن تحرمي نفسك من قربه الكام ساعة بتوع الجمعة، لحد ما ربنا ييسر وتقدري تاخديه.
ـ سلمى منهارة وقد خارت قواها: كل حاجة هتضيع مني، سليم وأنا متأكدة أنه مخبي حاجة عني، وسولي ومش قادرة أشبع منه، ولا عارفة هقدر أخده فعلا ولا لا.
ـ نهى بيقين فمن كان يظن أن يتبدل حالها هكذا: أرمي حملك على ربنا، هو قادر يريح بالك ويرد لك حقك.
ـ سلمى نادمة على قنوطها: ونعم بالله، استغفر الله العظيم وأتوب إليه، اللهم لا إله إلا أنت سبحانك أني كنت من الظالمين.
مساءا بمنزل سليم
كانت سلمى تجلس بالفراش بجوار سليم الشارد دائما مؤخرا، ليقطع شروده نغمة الهاتف المخصصة لصديقه الوحيد.
ـ سليم براحة المحادثة صديقه مخرجا له من أحزانه لحزنها: السلام عليكم، أهلا يا دوك.
ـ سيف حائرا وقد أثار فضوله إصرار كتمان سليم لدوافعه، وتأجيل أخباره لآجل غير مسمى: أزيك يا نجم، أموت وأعرف سر جنون الشهرة اللي صابك ده.
ـ سليم متوترا محاولا تغيير مجرى الحديث: بعدين يا سيف، المهم أخبارك أنت وعروستك أيه.