الجزء السادس عشر

16.3K 385 16
                                    

***************
اللهم ارضنا وارض عنا

الحلقة السادسة عشر 

ـ شريفة زاجرة باحتقار: ما شاء الله، حتى أنت بقى لك رأي، لا يا حبيبتي، [بتعالي] رأيك ده تحتفظي بيه لنفسك، الكلمة هنا كلمتي، وأنا قولتها كلمة، الولد هيفضل هنا ولو حتى محدش فيكم عايزه أنا هرميه فأي ملجأ ولا أنه يرجع لخطافة الرجالة، اللي خربت حياتنا.

ـ صافي متهكمة وقد واتتها الفرصة أخير للتعبير عن مشاعرها تجهاهها: بس كل اللي احنا فيه ده أساسا بسبب رأي حضرتك.

ـ شريفة ثائرة غير مصدقة لجرؤتها: أنت اتجننتي، أنت أزاي بتكلميني كده.

ـ شادي محتدا مدافعا عن زوجته: بس هي مغلطتيتش، لو حضرتك كنتي اهتميتي ببابا زي ما اتحايلنا على حضرتك كان اتجنبنا موقف زي ده.

ـ شريفة منصدمة ومستنكرة: أنت بتحملني نتيجة جنان أبوك اللي على كبر.

ـ سامر مستاءا وقد وانته الفرصة للتعبير عن تعاطفه مع والده الذي طالما انكراه عليه: هو لما الواحد يحب أنه يعيش مع مراته ويعوض غربته، يبقى اتجنن.

ـ شريفة ملتفتة له بثورة محاولة وأد ذلك التمرد الوليد: حتى أنت يا سامر، خلاص كلكم دلوقتي شايفين أن أنا اللي غلطانة وأبوكم هو الضحية، بعد كل اللي عملته عشانكم.

ـ صافي بوقاحة متشجعة بدعمهم لها معبرة عما جاش لصدرها بسنين: عمي الله يرحمه هو اللي عمل الفلوس وجاب التوكيل، ولو حضرتك كنت اهتميتي بحياتك قد ما كنتي مهتمة بحياتنا، كان زمان كل اللي مكتوب لسليم دلوقتي متوزع على أولادك، [بخيلاء] وبالنسبة لوصاية سليم، فهي لسامر أو لشادي، أنما حضرتك مرات باباه.

ـ شريفة بصدمة لصمت والديها وتركها لتلك الحقيرة تتحكم بها: عجبكم اللي الهانم بتقوله، وأسلوبها معايا.

ـ سامر مندفعا خوفا من أن تمسك أمه بزمام الأمور ثانية ويفقد هو استقراره بإصرارها على بقاء الصغير: ماهو حضرتك فعلا اللي بتقولي كلام مش منطقي، [باستنكار] سليم مين اللي يروح ملجأ، احنا كده مش بس هنتفضح، ده كمان شادي هيروح في داهية، ولا موقفك من سلمى نساكي أنه وصي عليه.

ـ شادي حانقا مصرحا بسخطه عن مراقبتها له وتدخلها بكل صغيرة وكبيرة: ده غير تدخل حضرتك المستمر في الشغل، رغم أنك عمليا صاحبة أقل نسبة أسهم، من فضلك يا ماما، احنا مش صغيرين، سيبينا نتصرف بحريتنا في حياتنا، وحضرتك اهتمي بالنادي والفاشون والحاجات اللي ممكن تهم ست في ظروفك وسنك.

تطلعت لهم شريفة بصدمة فتهربت أعينهم من مواجهتها، بينما واجهتها صافي بابتسامة شماتة، لتعلم أنه قد حان وقت حصاد ما زرعت، فحينما جرأتهم على معاداة أبيهم برغم كل ما ضحى به من أجلهم، كنت تزرع بأنفسهم الجحود والنكران، وهاهي تتذوق ثمار زرعتها، ولكم هي مرة وحارقة.

سندحيث تعيش القصص. اكتشف الآن