الحلقه 20 ج2

4.1K 158 109
                                    

عباس ..

بعد مرور أسبوع على زواج رقيه ..

_ يمه منو راح يروح ويانه للعقد

اجاني صوت امي ممزوج ببسمه وفرحه:

_اني والبنات وام فلاح وعمتك وبيبتك ليش يمه شكو

جاوبته واني شارد بتفكيري شوكت أروح أزين :

_لا يمه شكو قابل بس هيج اكول، درت وجهي علمود اطلع اكمل طريقي أوقفتني بصوته الانوثي

_صدك يمه عبيسان منو راح يروح وياكم بالمشيه مال الزلم؟

_يمه جبتلهم المتنبي كله من كتاب وخطاطين وشعراء واضافه لعمامي وجدي، اكملت كلامي

بأبتسامه خفيفه جاوبتني وهي نوعا ما راسمه الضحكه على شفايفه:

_يمه تره هم ولاطكه بالفصحى مو يكعدون يحشون راسهم فصحى بفصحى حرام يطلعوكم

جلاليق، كملت كلامهه ضحكت دنكت راسهه على التخم متأثره بالموقف الكان مزروع بخياله جاوبته

وأني اضحك على موقفه "لايمه اطمني ماخلي احد يحجي غير بس عمي ابو حسن

كامت وهي مبتسمه تقربت عليه شالت ايدهه اليمنى اتبعته بالايد اليسرى قربتهن من خدي

لمسته بلمسات مملوئه بحب وحنين وجمال كالت

_مامصدكه واخيرا راح اعرسك صلوات على نبي يمه كبر عبيسان وصار رجال ابو بيت

كان جوابي بابتسامه خفيفه مطبوعه على الشفاه ووجنات مائله للوردي معلنه عن خجل المتلقي

وعيون لامعه بلون الاسود بلمعة الفرح والحب صفنت بمكاني وأني اعاين على امي الي كانت

لازمه بكره متعددة الالوان وسناره بالايد اليسرى وتحوك بلوز كلت "معقوله اني راح أتزوج "

رجعت كلت "معقوله افكاري من كنت اني وصغير ان أكبر واصير رجال وازوج واكون أسره بالمبادئ

التعجبني والروح الساميه المملوئه بالاخلاق والحب معقوله؟

قطعت هذا التفكير ورحت توجهت للباب الخارجي صادف أمامي احد النعل الموجوده ارتديته بشكل

سريع وطلعت متوجه للحلاق نديت اتمشى بالشارع الكان مملوؤ بعجه وفوضى الهواء والاتربه

أعاين على الجهه اليمنى على مقدمة البيوت اليهوديه كانت شبه ميته ومدمره أثر هجرانه

من سنين عديده بطابع ان اذا رجعوا للعراق نهايتهم الموت فقط بحجة كفره ومحتلين وغيره

من الامور الملبوسه عليهم وبالعلم هم كانوا من اروع طبقات المجتمع العراقيه الي كانت تحمل

الرقي بمعنى الكلمه وكانوا ناس متسترين على الفضائح الكذب عدهم مو حرام وانما لايجوز

هيام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن