-
-
_العشرون من اكتوبر 1940
شارِد ُ الذِّهن مُكتَضُّ التَّفكِير، بِشأن سَوداويَّتا ذاكَ القَائِد الحَادَّه، لَمسَتُه الحَانِيَّه على حُروقي الطَّفيفَه، وَحِدَّة حُروفِه عِندَ أوامِرِه
يَالله ألهِمني الصَّبر وَأوقِف تَفكِيري المُتراكِم، بَدأتُ أحُوم حَولَ ذَاك المُعسكَر گالغُربان
جَلستُ مُتقَرفِصاً حَاضِناً سَاقاي، أُحدِقُ بِنافِذَة الفَتيات، تباً لِتومس إلتَصقَ بِي حتَّى كُدتُ لا أجِد مَفرّاً مِنه كَي أتَراقَص لأُشفَى، وأنشَغِل عَن تَفكِيري ذَاك
ظَننْتُ أنهُ يَومان و سَأنتَهي مِن ذَاك التَّفكِير العَقيم، لَكِن عَشرَة أَيام..؟! هَذا كَثيرٌ بِحَق
عَقدّتُ حَاجِباي لِذاكَ اللَحن، مَألوفاً لِي لَكِن لَم أجِد فِي ذاكِرَتي مَا يَسعَفُني
:"كَسَّارة البُندُق!"
صَرخَتُ فَجاء بِإسِمها مَا أن طَرَت عَلى ذاكِرَتي، ثُمَّ وضَعتُ يَدي عَلى فَاهِي
:"جِيمين"
نَظَرتُ لِتومس الَّذي كَانَ يَستَرِقُ النَّظر و أفجَعتُه بِصٍوتي العَالي
:"لِما الصُّراخ أفزَعتَني، ومَاذا معَ كسَّارَة البُندُق هَاا..؟!"
إستَقمتُ و أنَا أزِمُّ شَفتَّي، فَهذا الغَبي لا يَفقَهُ فِي تِلكَ الأُمور ابَداً
:"لِنَذهَب هيَّا تَوقَف عَن مُراقَبة الفَتَيات"
:" أنظُر إنَّهُن جَميلَات"
حَادثتُهُ بِعَدم مُبالاه :"لا يَهُم"
تَقدمَتْني خُطواتُه ثُمَّ وقَف أمَامِي :"جِيمين لِما لا تَلتَفِت للفَتيات، ألا تَتَحرَّك غَريزَتُك مِن الدَّاخِل.؟"
رَمشْتُ عِدَّةَ مرَّات أنظُرُ لَه، ليَرُدَّ مُكمِلاً حَديثَه :"هَل لرُبَما تَنجذِب للفِتيانِ مِثلَك"
عَقدّتُ حَاجِباي :" أنَا لا أكْتَرِث بِالحُبِ و البَشَر إبتَعِد فَقَط"
دَفَعتُه لِيُلحِقني :" لا أقصِد الحُب جِيمين، فَأنا لا أنظُر للفَتيات بِنَظرَة مُحِب و عَاشِق"
أسرَعَت خُطوَاتي :"صَدِّقني لا يَهُمني"
:"اذاً إن رأيتَ مَفاتِن فَتى رُبَّما تَتَحرَّك غَرائِزُكَ النَّائِمه"
أنت تقرأ
سِّيمْفُونِيَّة الْحَربُ الْثانية
Historical Fiction- - تليق لك الحرية والإندفاع ، التحليق كطائر حر ، يليق لك ياحبيبي السعادة والراحة الأبدية ،يليق بك يا زهرة الزنبق التألق بلمعان .