010

3.4K 302 727
                                    

-
-
_

رائحَتهُ المُتَسلِّله لِأنفي، جعَلتني ارتَخي بَينَ أحضانِه، مُتَناسِياً قواعِدَ علاقَتِنا، مُتَجاهِلاً ردة فِعلِه، الَّتي رُبَّما تُصبِحُ سَيِئة بعدَ هذا، مُسكِتاً تَفكيري لأجلِ لَحظةٍ أرغَبُ بِعَيشِها قَريباً مِنه

شعَرتُ بهِ يشُدُّ على جسَدي، لأدخُلَ أنا أكثَر بَينَ أحضانِه، وبِكلِّ نفَسٍ كانَت صُدورُنا تتلامَس، مُستَمِعينَ لِذاكَ الهُدوءِ الذي خيَّمَ علَينا

:"جِيمين"

هَمسٌ حاني لامَسَ قَلبي، بِصَوتِهِ الأجَشِّ الهاديء، لأهَمهِمَ شادّاً بِحُضنِه

الجَوُّ بدأ يَبرُد، مارأيُكَ أن نَدخُل؟"

:"هِممم"

قُلتُها مُهَمهِماً، وعَينايَ تَستَريحانِ بَينَ الخَيال، ورائحةُ عُنقِهِ العَبِقة، ثُمَّ لَم ألبَث حتّى شهَقتُ مُنشبِّتاً بِه، عِندَما اِستَقامَ يَرفَعُني، فأحَطتُ بِأرجُلي جسَدَه

:"ماذا تَفعَل؟"

:"أخشى أن تَمرُضَ في هذا الطَّقسِ البارِد"

إلتَفَتَ يُريدُ الدُّخول، فمَدَدتُ يَدي: "مِذياعي"

عادَ لِاطاوِلة وأنزَلَ جسَدَه، لِأستَطيعَ حَملَ المِذيتع، فحَمَلتُهُ سائِلاً

:"وسَلَّةُ الزُّهورِ..؟!"

:"لَن يُصيبُها شَيء سَتُحِبُّ أن تَتراقَصَ مع رِياحِ الشِّتاء"

اِبتَعَدتُ قَليلاً لِأنظُرَ له :"ماذا عَنِ الصُّحون.؟!"

رفَعَ جسَدي أكثَر، لِأحاوِطَ عُنُقه، مُخبِّاً بِوَجهي في عنُقِه :"لرُبَّما يأتي المَطَرُ وتَغتَسِل"

أهلَستُ ضاحِكاً على قَوله، ثُمَّ أنهَيتُها بِتَنهيدَةٍ عَميقَةٍ مُرتاحَةً لِذاكَ الشُّعور، إذاً رُبَّما يُبادِلُني صَحيح..؟! يُحِبُّني كَما أفعَل..؟!،هَل أعتَبِرُها إشارَةً لِأكونَ مُستَعِداً وأخبِرُه أني أُحِبُه..؟!

نفَيتُ مُغرِقاً بِوَجهي أكثَر، طارِداً أفكاري وتَعجُّلي بِالإعتِراف، يَجِبُ أن أهدأ وأتَوقَّف مِنَ التَّفوُهِ بِالتُّرُهات

توَقفَ أمامَ السَّرير :"هَيا ايُهَ القِردُ الصَّغير، إنزِل"

إبتَعَدتُ عنه لِأقِفَ أمامَهُ مُكَوِّراً قَبضَتي، اُقرِّبُها مِن فاهي :"أنا لَستُ قِرداً أنا قِط"

سِّيمْفُونِيَّة  الْحَربُ الْثانيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن