الفصل الواحد والعشرون
رواية:البرنسيسة
بقلم:سهيلة خليل(سونسون)
《《《《《《《《《《《《《《《
جلس يحيى على الفراش يقرا كتاب بعدما انتهى من تناول طعامه...بعد تلك الليلة ظلا كلاهما يجتمعا فى وجبة الغذاء بعدما ياتي يحيى من عمله فى تمام الساعة الثامنة وكل منهم يتجنب الاخر...باءت محاولات ايمى بالفشل فى مراضته....لململت ايمى الطعام ورتبت الطاولة ومضت باتجاه المطبخ لتغسل الصحون...بعدما انتهت من غسلها اعدت ل يحيى كابتشينو لاتيه ومضت نحو غرفتهم وجدته منغمسا فى قراءة كتاب بتمعن شديد....اقتربت منه وتركت الكابتشينو خاصته بجواره وهتفت برقة شديدة:
_حبيبي عملتك كابتشينو اللى بتحبه
لم يرفع وجهه من كتاب ولم يعيرها اهتمامه... وادار وجهه الناحية الاخرى...بينما التفتت ايمى فى اتجاهه ولم تياس قط وهتفت بخفوت:
_حبيبى انا اسفة عشان خاطرى اوعدك انى هتحكم فى عصبي
بتر حديثها عندما اغلق فمها بيده وهتف بانكسار:
_ينفع اضربك بالقلم واقولك اسف اظاهر اننا اتسرعنا لما اتجوزنا لثانى مرة بتحكمي علي بدون حتى ماتسمعيني دا حتى القاضي فى قلبه رحمه بيسمع المتهم وبعدين يصدر حكمه المتهم برئ حتى تثبت ادنته لكن انتي مش بتسمعي نهائى بنيتي حكمك انى خائن حتى رفضتي تسمعي دفاعى واحنا مسافرين يبقي باي حق بتقوللي انا اسفة
حاولت الثبات حتى لا تنهار امامه وخطت بالخارج تاركة اياه خلفها يشعر بالضياع تركته وشانه مما أن وطأت اقدامها بالخارج حتى شعرت بالدوار قليلا....
حاولت التماسك الا أن خرات قواتها وداهمها الظلام الدامس وسقطت مغشيا عليها وارتطمت بالارض...هرع يحيى اليها حملها عن الارض واضاعها على الفراش برفق شديد... جلب عطره ونثر القليل على يده ومرره على انفها بهدوء حتى استعادت وعيها شئيا فشئيا وفتحت أعينها ببطئ شديد وهتفت بوهن:
_حصل ايه يايحيى
لم تكمل حديثها حتى شعرت بالتقزز وتريد ان تتقئ نهضت من الفراش واغلقت فمها بيدها حتى وصلت الحمام وافرغت ما فى معدتها....
كل هذا تحت صدمة يحيى الذى كان يقف خلفها ولا يدرى ماذا انتابها فجاة ربت على ظهرها وعادا معا حيث الغرفة طلب منها ان تستريح قليلا....
ومضى نحو المطبخ ليعد لها مشروبا ساخنا لعلها تكون ملتقتطة باردا فى المعدة فحسب....
عاد اليها مرة اخرى بعدما اعد له نعناع ساخن وتركه بجوارها واعتدل الوسادة خلف ظهرها لتنتصب وتحتسى النعاع وهتف بقلق بادى على معالمه:
_تعالي نروح لدكتور نشوف حكاية الترجيع دي من ايه ودوخة اللى بقت ملازمكى دائما
ايمان بخبث:
_انا عارفة وكنت عايزة اقولك بس انت مبتكلمنيش فسكت
أنت تقرأ
رواية:البرنسيسة
General Fictionحكايتنا قد تكون حكاية من رحم الخداع ولكن اقسم لك ما امرر مافعلتيه بي وبقلبي مرور الكرام