الفصل الثانى والعشرون
رواية:البرنسيسة
بقلم:سهيلة خليل(سونسون)
《《《《《《《《《《《《《《《《
تهجمت ملامحه عند رؤيته والدته بعد مضى تلك الاعوام التى مرت ولم يتخيل قط انه يراها....تركها أمام الباب لتدخل بعدها السيدة كاريمان.... حاولت التحدث ولكن شعرت بهروب العبارات ولذلك جلست على الاريكة....لتحاول تجميع الكلمات المناسبة ...قد رأت أمامها احد اخر لم يكن ابنها الذى ربته فحسب.....قد ضعف جسده كثيرا وغرز شعره اكثر من قبل....وزادت لحيته التى خطها الشيب باللون الابيض قد ورثها عن والده.....ظلت ترمقه بنظرات ذات مغزى....استقام من جلسته متجها نحو الشرفة ليستنشق الهواء الطبيعيي ليملئ رئته....رفع ذراعيه للاعلى....يأن بالم....غير مستوعب انه قد راها لتوه....
هل سيحادثها ويرتمي بين أحضانها ويخبرها كم أشتاق اليها لتبث له الطمأنينة مثل السابق....
تدفقت دموعه بغزارة على وجنتيه....كانت تلك المرة الاولي التى تخونه دموعه رغم مضى تلك السنين....قد اعتاد الوحدة من دونهم ...ولكن دوما ما تاتي الرياح بما لا تشتهي السفن....هدأ من روعه...وأندفع بالداخل حيث يجلسا وقف أمامها بدون مقدمات قائلا:
_ليه قررتلي زمان وانا كنت بالغ وراشد اهووووووو انس من غير ام الحل ايه ياكاريمان هانم ليه مريحتيش ابنك ياامى انا تعبان اوى
شعرت بغصة بقلبها لم تشعر بنفسها سوي ودموعها انزلقت على وجنتيها قائلة بالم:
_مش عارفة اقولك ايه ياحبيبي كل اللى انا عارفه انى غلطت فى حقك وانس بيدفع الثمن هخليك تختار اللى على مزاجك سامحني ياحبيبي
ارتمى بين احضانها دفناٌ وجهه فى عنقها يبكى بحرقة شديدة على ما وصل اليه...تركته يخرج ما فى جعبته لتربت على ظهره.... تشعر بالم من أجله....
ترى أمامها عمران ذات العامين الذى كان يبكى عندما يحزنه احدهم ويركض ل احضانها.... لتمتم له بكلمات مهدأة وبعد ذلك يكمل لعبه وكانى شئيا لم يكن.....ابعدته عن أحضانها برفق شديد وازلت الدموع العالقة على وجنتيه لتبتسم على ذلك الطفل الذى لم يتغير واجلسته بجوارها....لتقف وتتجه نحو ابنتها تحمل عنها حفيدها تبتسم عند رؤيتها ذلك الطفل الذى يشبه عمران فى صغره وابتسمت بصخب ليشاركها كلاهما ولبثت رشيدة قائلة:
_الحمد لله ياماما رجعنا لبعض من جديد كنت عايز طلب قبل ما ماما تجى ايه هو
ليتنقل عمران ببصره بينهما ولبث قائلا:
_جدته هتربيه لحد ما اتجوز حبيبتي كنت هطلب منك تخلى انس معاكى
قبل يد والدته وتحدث بسعادة:
_كفاية عليكي بنتك ماما هتاخذه معاها صح ياامى
ابتسمت له بحب واؤمات له وظلا يتبادلا اطراف الحديث لتلقي كاريمان نظرة على حفيدها لتراه غفى على الفور قبلته من وجنتيه وهمست فى اذنيه قائلة:
أنت تقرأ
رواية:البرنسيسة
General Fictionحكايتنا قد تكون حكاية من رحم الخداع ولكن اقسم لك ما امرر مافعلتيه بي وبقلبي مرور الكرام