الفصل السادس

4.1K 98 8
                                    

الفصل السادس
رواية:البرنسيسة
بقلم:سهيلة خليل(سونسون)
■■■■■■■■■■■■■■■■■
اندفعت داليا بداخل غرفة الجلوس والغضب يعتلى تقاسيم وجهها وقالت بنبرة خالية من المشاعر :

_ضيقت يحيى ليه يايونس خارج غضبان

وضع يونس ساقا فوق الاخرى ولم ينظر اليها قط يبعث بهاتفه فقط ويرى اشياءا قد لفتت انتبه قائلا ببرود:

_معنديش بنات لجواز بنتى مش لعبة فى ايده وانتى وانا وكلنا عارفين الحقيقة كويس ابن مسعد اتعود على السهل وانى مفيش حد يراجع اخطائه ولهذا السبب اتفرعن على الاخر داليا من فضلك متدخليش فى اللى ملكيش فيه بنتى وانا اكثر واحد ادرى بمصلحتها من فضلك

حدقت بيه بغرابة شديدة هذه المرة الاولى التى يخبرها انها ليست لها دخل بما يخص ابنائها ولانها تعلم انه السبب فى انفصال ابنها وزوجته بسبب تحكماته وحديثه اللذع هتفت بحنق شديد قائلة:

_ولادك وانت حر فيهم

تركته وغادرت من امامه تجر اذيال الخيبة من زوجها الذى حطمها الى اشلاء بسبب حديثه اللذع اتجهت صوب المطبخ قامت بترتيبه من اثر المعارك الى تركتها ابنتها بعد ان اعدت ام علي وسلطة الفواكة،،ظلت ترتبه بعناية شديدة ورتبت الاغراض فى امكانها واعدت فنجانا من الشاى لتحتسيه بمزاج الذى عكره زوجها منذ قلبل.....اتى يونس بعد قليل جلس بجوارها قائلا:

_انا اسف يادودى حقك علي

لم تعيره داليا اهتماما واخذت فنجانها واتجهت للخارج جلست فى الحديقة فى احدى المقاعد استرخت فى جلستها واحتست مشروبها باستمتاع شديد........بينما اتى يونس ولم يأس قط من محاولته لمصالحتها...شششش ولكن حدقت فى هاتفها حادثت صديقتها المقربة جيجى وظلا يتحادثان قرابة الساعة......كل هذا لا زال يونس يحاول مصالحتها وهى بدورها لم تعطيه بالا حتى لا يجرحها مرة اخرى....ساد الصمت فيما بينهم حتى قطعته وصاحت فى وجهه قائلة بغضب جم:

_فاكر قوللتك ايه زمان قبل مانتجوز بلاش تهنى فى يوم وتفرض سيطرتك علي وبرده مفيش فائدة من فضلك سيبنى لوحدى عن اذانك متحاولش تجى ورايا
○○○○○○○○○○○○○○○○○○○
ترجل من سيارته واستقر امام النيل يستنشق الهواء،،،،،اخذ نفسا عميقا وزفره بحنق شديد،،،،،ظل يتأمل السفن التى تجوب بعرض النيل تقل اناسا من مختلف البلاد ويتمتعان قليلا بالتنزهة بعيدا عن ضغوط الحياة،،،،مالفت انتبه اكثر عندما حدث هياج شديد وقد اختلت احدى السفن التى يقلها احدهم وتعرضا جميعا لغرق الشديد اتى فريق انقاذ الذى يعمل فى النيل حاول انقذهم ولكن مابيد حيلة واظنهم لم يعثروا عليهم بعد،،،،،،،ما كان اشد قسوة المشهد المروع،،،، هئية سيدة لم بتخطى عمرها الخامس والثلاثون التى كانت تصيح على ابنتها التى سمحت لها باعجوبة ان تستقل السفينة وكانها قد ساقتها لموتها،،،،تعددت الاسباب والموت واحد،،،،،وبعد ان ظلت تصرخ لوقتا كبيرا قد غشى عليها......ومن الناحية الاخرى شاب ينتحب قهرا على زوجته وابنته التى لم تتخطى عمرها الاربع اعوام الذى قد سمح لهم ان يستقلا السفينة بعد الحاح شديد قد وافق على مضض لياخذهم النيل بعيدا ،،،،اتى ليستريح قليلا راى مصائب البشر التى تعدى مصيبته بمراحل ردد بلسانة الحمد لله دائما وابدا،،،،لم يحتمل رؤية ذلك المشاهد التى تهتز لها اصحاب القلوب الضعيفة......

رواية:البرنسيسةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن