الفصل العشرون

2.7K 78 6
                                    

الفصل العشرون
رواية :البرنسيسة
بقلم:سهيلة خليل(سونسون)
《《《《《《《《《《《《《《
ترجلا من سيارة الاجرة امام منزلهم الجديد...او مايطلق عليه عش الزوجية التى بنيت عليه كل احلامها التى تحطمت امام ناظريها،وهى ترى مالك قلبها يخدعها ولم يحافظ على ذلك الوعد الذى قد وعده لها من ذى قبل.... ان لا خداع ولا خيانة وان تكون الثقة هى الجدار الذى بنى فيما بينهما...ولجت البناية بقلب محطم الى أشلاء وتوجهت صوب المصعد استقلته أغمضت أعينها...

لؤهلة ترى الذى حدث بينهما منذ طفولتهما..يمر امام ناظريها كالشريط السينمائى....أبتسمت بمرارة تشعر بجفاف فى حلقها واخيرا قد استقر المصعد امام الطابق الذى يمكثا بيها...اخرجت مفتاح شقتهم.....لتهم بالفتح عند تلك الكلمة وجدت نفسها تضحك بهستيريا وكانها.....

لم تضحك من ذى قبل...فتحت الباب وولجت للداخل مضت نحو اول غرفة التقتطتها أعينها..تشعر بالضياع من يظن نفسه حتى يعاملها...

كالجارية لتوه قد أشتراها من سوق العبيد ليفعل بيها كيفما يشاء...خانتها دموعها وجدت سيل من الدموع هبط على وجنتيها يحرقها بشدة...لم تكن أعينها....

التى حرقت فحسب...بلا قلبها الذى حرق... وشبت النيران بداخله يصرخ بكل ما أوتى من قوة...استجمعت شجاعتها المزيفة وولجت نحو المرحاض فتحت الصنبور وهبطت أسفله بثيابها...لم تعلم كم من الوقت قد مر علي تلك الوقفة...

ولكن الذى تعلمه جيدا انها بحاجة لمن ياخذ بيدها ويخبرها انا هنا من أجلك..

قد استمعت لصوت المزلاج وعلمت انه بالخارج تأخرت قليلا فى الخروج وأغلقت الصنبور واضعت يدها محل قلبها وتمتمت بكلمات غير مفهومة....

وأخيرا قد اندفعت لخارج وجدته جالس على الفراش يتطلع الى الفراغ لم يعى انها قد أتت لتوها....جذبت حقيبتها بجواره واتجهت صوب غرفة الاطفال لتبدل ثيابها وتنعم بقسط من الراحة....بينما ظل ذلك الجماد على جلسته لم يشعر بشئيا وكانه تحت تاثير الصدمة غير مستوعب ماذا حدث هل يعقل ابتعاد محبوبته بعيدا عن احضانه..

أرتدت ملابسها واتجهت صوب المطبخ واعدت فنجان من القهوة....بعدما أنتهت من اعداده مضت نحو الردهة اشعلت التلفاز تقلب قنواته بملل شديد..ارتشفت من قهوتها ببطئ شديد ولم تكن لتكمل المتبقى من فنجانها وتركته امامها واتجهت صوب غرفتها الصغيرة...

التى تبدو لها انها الايام القادمة سوف تمكث بيها كثيرا...استقرت بفراش وادثرت جيدا لم تكن لتغلق الانارة لشعورها بخوف الشديد لطالما أمانها ليس بجوارها ليبث الطمأنينة بداخلها....ولم تمضى سوي بضعة دقائق حتى ذهبت الى عالم الاحلام لتهرب من واقعها المؤلم....

تسلل يحيى بهدوء لغرفة التى تمكث بيها بعدما انتهاء من روتينه وجدها سابحة فى احلامها..استقر بجوارها رغم صغر الفراش الذى لم يتسع سوي لفرد واحد فقط فحسب.... الا انه ضمها الى صدره وهبط تحت الاغطية هو الاخر يستنشق عبير رائحتها حتى غط دون ان يشعر.....

رواية:البرنسيسةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن