الفصل الثالث والعشرون

3.1K 70 8
                                    

الفصل الثالث والعشرون
رواية:البرنسيسة
بقلم:سهيلة خليل(سونسون)
《《《《《《《《《《《《《《《
أتسعت حدقتاها عند رؤيتها لتلك الفريحة..غير متوقعة رؤيتها بعد تلك السنين....ولم تنسى انها كانت السبب فى الابتعاد عن رفيق دربها....أدارات وجهها الناحية الاخرى غير عابئة انها على مقربة منها....لتتفأجى ايمى انها ارتمت بين احضانها تطلب العفو على مابدر منها وظلت تبكى بهستيريا ومع كل شهقة تطلب السماح والمغفرة،ابعدتها ايمى عنها قليلا ونهضت من الفراش متجهة نحو الحمام لتهرب منها وقبل ان تدخل استدارات قائلة:

_ويبقى فى القلب مرارة لا تمحيها الايام.....ولذا اتركيني حتى اهدأ قليلا وأسامحك قبل ذلك،لا يحق لك طلب العفو والمغفرة فى الوقت الراهن

دلفت المرحاض،بينما ظلت فريحة تنظر فى اثرها واقتربت من عمها....لتعانقه ماكان من يونس المحرابي،الا ان احتجزها بين ذراعيه مربتا على ظهرها قائلا بهمس:

_مصير كل شئ يعود كالسابق فقط انتي قولي يارررررب وتقربي الى الله واطلبى المغفرة وتوبي عن كل شئ وارمى الماضى وراء ظهرك عشان تعيشى حاضرك ياقلب عمك

أبتعدت عنه وسلمت على زوجة عمها ووالد والدة يحيي واستاذنت منهم وانصرفت فورا....بينما انتهت ايمى واندفعت بالخارج لتري....اذا كانت غادرت ابنة عمها ام لا ....لم تستطع مسامحتها....

سارت بخطوات بطئية حتى وصلت الفراش واستقرت فوقه قد استفاق مصطفى ليصرخ بهستيريا..قد فزعهم ليذهب يحيى لياتي بالطبيب يتفحصه....ويعلم ماذا انتابه فجاة حاولت ايمى ارضاعه عله يكون جائعا.....ولكن رفض مصطفى ذلك بشدة واغلق فمه.....

وكانه يعى لكل شئ حاولت ايمى تربت عليه قليلا ليهدأ...الا انه زادت صرخاته لتنظر اليه بقلب ملتاع وهتفت بقلق:

_مالك ياحبيبي بس كنت بخير من شوية

ظلت تبكى محتضنة اياه تخشى ان تفقده ....واثناء ذلك اتى يحيى برفقة الطبيب....اقترب وتفحصه بدقة ومهنية شديدة وبعد ذلك ابتسم ببشاشة قائلا:

_عنده مغص متقلقوش بس حد يجبله دواء دا

شكره يحيى والتقتط الورقة من يده لياتى بالدواء من الصيدلية.....هرع يحيى راكضا الدرج لم ينتظر المصعد حتى لا يتاخر على طفله الباكى.....وصل امام الطبيب الصيدلي مد يده له بالورقة ليعطيه الدواء على الفور....تنفس الصعداء عائدا الى طفله لم يحتمل فقدانه بعدما راه بأم أعينه عابسا وجهه من تلك الفكرة السخيفة......
《《《《《《《《《《《《《
تجلس السيدة كاريمان بصحبة زوجها السيد محروس الفارس يتحدثا مع ابنهم الذى عاد الى احضانهم بعد سنوات ليهتف محروس بسعادة قائلا:

_مبروك عليك ياحبيبي

ظل عمران يداعب انس وما كان من الصغير الا انه ابتسم بصخب شديد...حتى علا رنين الهاتف.....وجد رقم غريب لم يكن مسجل عنده فى قائمة الاصدقاء اجابة بغرابة شديدة قائلا:

رواية:البرنسيسةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن