الفصل الثامن

3.5K 121 12
                                    

الفصل الثامن
رواية:البرنسيسة
بقلم:سهيلة خليل(سونسون)
○○○○○○○○○○○○○○○○○○○○○
انصدم يحيى لمدة دقتين من رؤية فريحة التى كانت تقف امامه مباشرة بكل وقاحة وتتفرسه باعينها وتحمل طفلا لم يتخطئ عمره السبع شهور يبكى ربتت على ظهره قليلا بينما طفل اوقف بكاءه وحدقت ببلاهة له قائلة:

_ايه ياابو جاسر مش هتخلينى ادخل بص ياجاسر بابا اهووووووو

صك يحيى على اسنانه بغيظ مكتوم واعترض طريقها قائلا بصوت كالفحيح الافعى:

_لمى ليلتك واتفضلى من هنا انتي كذبتى الكذبة وصدقتيها ولا ايه انا وانتى عارفين الحقيقة كويس بلاش استعمل معاكى طرقى القديمة مش هتعجبك الا لو اشتاقتي ليها معنديش مشكلة انا

رمقته بوقاحة ودفعته ودلفت للداخل قسرا وجلست على الاريكة باريحية كمن المنزل خصتها وتمددت على الاريكة وعلى صدرها ابنها يتضور جوعا يبكى بهستيريا كففت دموعه باناملها واطعمته حتى كف الطفل عن البكاء واستكن بين احضان امه وغف بعدما شبع......كل هذا تحت صدمة يحيى الذى ادار بوجهه الناحية الاخرى عندما وجدها تطعم طفلها.....اعاد بوجهه ناحيتها مرة اخرى بعدما هدر باستفزاز:

_بما انك واحدة رخيصة قوللى عايزة ايه بعتي رهف توقع بينا بس مفلحتش بصراحة الظافر اللى ايمى بطيره برقبتك انتى ورخيصة الثانية وبلاش ترمى بلاكى علي لاننا دفنيه سوا ياترى فين قاسم ابو جاسر مرضتش يعترف بابنه قولتى الاهبل موجود وهيشيل شيلة غيره برافوووووو تفكير سليم بجد وبما انك جيتى برجلكى يبقى انتى اشتاقتى فعلا

حمل عنها الطفل القابع بصدرها برفق شديد ودلف غرفته قبل ذاك الملاك من وجنتيه ووضعه على فراش وهمس :

_معلش حبيبى سامحنى مضطر اعمل كدة بس بابا قاسم هيعوضك وجايبلك ماما حلوة

خرج من الغرفة ولم يغلق الباب حتى اذا بكى يستمع له وعاد مرة اخرى وجدها تدخن سيجارة بشراهة ونزعت ملابسها الا من جلباب قصير قد ظهر جميع مفاتنها وقفت تتهادى بخطواتها وتتمايل يمينا ويسارا كالفتيات الليل واستقرت امامه وضعت قدميها فوق قدميه وعانقته بقوة وهتفت بدلع:

_كنت عارفة انك مش هتنسى فريحتك وكويس انى جاسر نام لاحسن دا مزعج اوى اوى بفكر ارميه فى ميتم عشان افضلك

دفعها بقوة مما جعلها تسقط ارضا وقد ارتطمت راسها بزجاج الطاولة الموضعة ونزفت دماءها جثئ يحيى على ركبتيه بقرب منها وصفعها على وجهها ونزع حزامه عنه وهوى على جميع جسدها بذلك الحزام كادت ان تفقد وعيها من شدة الضربات كانت تحاوط وجهها برحتيها حتى لا يصاب وهتفت برجاء:

_خلاص يايحيى هاخذ ابنى وامشى ومش هتشوف وشى تانى بس حرام عليك هموت فى ايدك

لم يعى لتوسلاتها وابرحها ضربا حتى فقدت وعيها نهض من مكانه دلف المطبخ جلب زجاجة المياه والقاها على وجهها وهتف بغضب:

رواية:البرنسيسةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن