الفصل العاشر

1.4K 173 202
                                    

مساء الخير 

تشانيول :

إن الضياع الذي أشعر به الآن سيء و كلام ماغي عن الأطفال و الزواج زاد وضعي سوءا ، نحن ارتبطنا بخطوبة حتى أتخلص من أنين أمها و أمي فقط و من البداية أخبرتها عن القوانين ، لا أطفال و لا زواج الآن

أنا متأكد أن أمها هي التي عادت لزرع الأفكار برأسها ، تماما كما كان الحال قبل الخطوبة لذا هذه المرة لن أخضع لأي أحد و الحدود التي كنت أضعها سابقا سوف أجددها و بقوة أكثر

فوت الحصص الصباحية متعمدا بعد أن راجعت نفسي قبل أن أنام ليلة أمس ، سكارلت كانت جريئة و قالت أنها تحبني و تسعى لكي تفوز بقلبي و أنا سوف أجعلها ترى قدر نفسها ، إنها مجرد طالبة و أنا منحتها الكثير من الاهتمام و الكثير من التقدير 

بعد أن ودعت ماغي سلكت طريقي نحو الجامعة ، و بعد مدة وصلت و قبل أن أنزل التفت للمرآة الجانبية و حدقت بها فرأيت تلك الفتاة تقف هناك و تراقبني كالعادة و لكن بمجرد أن أبعدت عيني عن المرأة و التفت لمكان وقوفها هي تلاشت ........ لم تكن تقف هناك و أنا رأيتها و هذا سيء جدا

أخذت حقيبة أوراقي من المقاعد الخلفية ثم نزلت أحاول السيطرة على نفسي و عدم مناقضتها ، و كأنني أتجرد من شخصيتي السابقة و لم يعد بامكاني السيطرة عليها ، أقفلت الباب و سرت لأدخل و مباشرة اتجهت نحو مكتبي و لكن توقفت عندما اقتربت منه ، لقد كانت هناك تحمل أوراق البحث و تسند نفسها على الجدار ، التفتت لي و غابت الكلمات لتحل محلها فقط النظرات و كأننا أصبحنا لوحدنا نقف في ذلك الممر ...... كل شيء و كل شخص من حولنا اختفى

هي تنظر لي بنظرات حزينة ضعيفة و أنا أنظر لها بنظرات ساخطة و غاضبة ، عادت الأصوات حولي و حثثت خطاوتي على التقدم ، اقتربت منها و تجاهلتها عندما وقفت أفتح باب مكتبي ، دخلت و عندما التفت حتى أقفله هي وقفت مقابلة لي

" أعتذر على تأخري دكتور بارك "

قالتها و قربت مني البحث الذي تمسكه بكفيها ، حدقت بها ثم تنحيت عن الباب

" أدخلي هناك حديث يجب أن نجريه و نوضح كل شيء طالبة كروي "

كانت مرغمة بعد التحدي الذي قامت به يوم أمس فدخلت و أنا أقفلت الباب من خلفها متعمدا أن يكون ذلك بقوة و تقدمت لأضع حقيبة أوراقي على مكتبي ثم أبعدت معطفي و علقته لأشير لها

" اجلسي طالبة كروي "

قلتها و جلست و هي كذلك فعلت ، حدقت بها و حاولت اخراس ذلك الصوت العميق و الخافت لأتحدث بشكل جدي

" مامعنى الكلام الذي تفوهت به أمس ؟ "

ابتسمت بجانبية و عينيها رغم دموعها التي بدأت تنمو داخلها كانت واثقة

صائد الكمال / اشباعُ هوسٍحيث تعيش القصص. اكتشف الآن