مساء الخير مرة تانية
تجاهلوا الاخطاء لأني صححتها و ما تثبتت
*
استمتعوا
مارغريت :
الحياة عادت لطبيعتها ، لهدوئها و صفائها ، مرت أكثر من ثلاث أسابيع و أنا في هذه الفترة كنت منشغلة بين عملي و بين مساعدة تشانيول في ترتيب دار النشر ، اليوم موعد الافتتاح و كل شيء كان باختياري أنا ، كل شيء كان تحت اشرافي أنا و هذا جعلني أدرك قيمة وجودي بحياته لأنه يفرد لي تلك المساحة دونا عن غيري
وقفت أمام المرآة بعدما ارتديت ثوبي الأزرق ، كان لونه ليلي من الفلفت ، قصير الأكمام و صدره مربع الشكل ، ضيق و لكنه يخفي كل تفاصيلي التي تجعل من حبيبي يشتعل غيرة ، خللت خصلاتي الذهبية بأناملي ثم أبعدتها و فتحت الدرج بقربي أين أضع أساوري ، بحيرة أنا حركت أناملي بدون ألمسها حتى ابتسمت
" مرة أخرى لا يمكنني اختيار سوى هداياه "
أخذت سوار ناعم ، كان قد أحضره لي من قبل عندما سافر لكوريا ليحضر عن أبيه اجتماعا لعائلتهم العريقة ، أدخلته بكفي ثم اخترت أقراط فضية اللون و وضعتها ، وضعت كفي على صدري و لكن لا أعتقد أن اضافة قلادة سيكون أمرا جيد ..... لا توجد لدي واحدة ناعمة تناسب مظهري لذا سوف أتخلى عنها
حملت حقيبة كفي الصغيرة ثم التفت و سرت ناحية السرير ، أخذت معطفي ثم خرجت من غرفتي ، سرت أرسم على وجهي ابتسامة و كل الأيام السعيدة التي عشتها مع حبيبي تفرض نفسها على قلبي في هذه اللحظة
نزلت الدرج بهدوء و في نهايته وجدت أبي يقف في انتظاري ببذلته السوداء الأنيقة ، توسعت ابتسامته بفخر و عندما اقتربت مد لي كفه و أنا أمسكت بها لأنزل عن آخر درجة فاقترب و قبل وجنتي
" ابنتي الجميلة "
" أبي أنت تبالغ "
" أنا لا أبالغ "
عندها سمعنا طرق حذاء و لم تكن سوى أمي التي تحمل معطفها على ذراعها و كذلك معطف أبي و بدت منزعجة
" لما لم تأخذ معطفك ؟ "
ابتسمتُ له و هو ترك كفي و أخذه عنها ، بدأ في ارتدائه و ابتسم لها في وجهها
" زوجتي الجميلة "
عندها ابتسمت ثم شرعت أنا كذلك في ارتداء معطفي
" لقد أخبرتك ألا تبالغ يا أبي فيما يخصني "
" رجل بائع للكلام و أنا لن أصدقه لذا لا تقلقي يا ابنتي "
و هكذا خرجنا جميعا من بيتنا نحو مقر دار النشر ، استقليت السيارة مع أبي و أمي فصعدنا في الخلف أنا و أمي و أبي صعد في الأمام بجانب السائق ، انطلقنا و أنا كنت أفكر بصمت ، بعد هذه الخطوة على تشانيول أن يتخد خطواته الجادة نحو حياتنا الخاصة و نحو زواجنا
![](https://img.wattpad.com/cover/211960063-288-k591150.jpg)
أنت تقرأ
صائد الكمال / اشباعُ هوسٍ
Fanfictionهل خلقنا سعداء ؟ أم خلقنا للبحث عن السعادة ؟ ....... و ما خرج الانسان من الجنة سوى ليبحث عن السعادة الكاذبة ، تخلى عن السعادة الأبدية ليبحث عن أخرى زائلة ، زائفة تملأها الرغبات و هواجس الأنفس لنجد أنفسنا في النهاية تعساء من أجل السعادة الفكرة معروضة...