الفصل الرابع و العشرون

1.2K 138 107
                                    

مساء الخير مرة تانية

تجاهلوا الاخطاء لأني صححتها و ما تثبتت 

*

استمتعوا  



مارغريت :

الحياة عادت لطبيعتها ، لهدوئها و صفائها ، مرت أكثر من ثلاث أسابيع و أنا في هذه الفترة كنت منشغلة بين عملي و بين مساعدة تشانيول في ترتيب دار النشر ، اليوم موعد الافتتاح و كل شيء كان باختياري أنا ، كل شيء كان تحت اشرافي أنا و هذا جعلني أدرك قيمة وجودي بحياته لأنه يفرد لي تلك المساحة دونا عن غيري 

وقفت أمام المرآة بعدما ارتديت ثوبي الأزرق ، كان لونه ليلي من الفلفت ، قصير الأكمام و صدره مربع الشكل ، ضيق و لكنه يخفي كل تفاصيلي التي تجعل من حبيبي يشتعل غيرة ، خللت خصلاتي الذهبية بأناملي ثم أبعدتها و فتحت الدرج بقربي أين أضع أساوري ، بحيرة أنا حركت أناملي بدون ألمسها حتى ابتسمت

" مرة أخرى لا يمكنني اختيار سوى هداياه "

أخذت سوار ناعم ، كان قد أحضره لي من قبل عندما سافر لكوريا ليحضر عن أبيه اجتماعا لعائلتهم العريقة ، أدخلته بكفي ثم اخترت أقراط فضية اللون و وضعتها ، وضعت كفي على صدري و لكن لا أعتقد أن اضافة قلادة سيكون أمرا جيد ..... لا توجد لدي واحدة ناعمة تناسب مظهري لذا سوف أتخلى عنها

حملت حقيبة كفي الصغيرة ثم التفت و سرت ناحية السرير ، أخذت معطفي ثم خرجت من غرفتي ، سرت أرسم على وجهي ابتسامة و كل الأيام السعيدة التي عشتها مع حبيبي تفرض نفسها على قلبي في هذه اللحظة

نزلت الدرج بهدوء و في نهايته وجدت أبي يقف في انتظاري ببذلته السوداء الأنيقة ، توسعت ابتسامته بفخر و عندما اقتربت مد لي كفه و أنا أمسكت بها لأنزل عن آخر درجة فاقترب و قبل وجنتي 

" ابنتي الجميلة " 

" أبي أنت تبالغ "

" أنا لا أبالغ " 

عندها سمعنا طرق حذاء و لم تكن سوى أمي التي تحمل معطفها على ذراعها و كذلك معطف أبي و بدت منزعجة

" لما لم تأخذ معطفك ؟  "

ابتسمتُ له و هو ترك كفي و أخذه عنها ، بدأ في ارتدائه و ابتسم لها في وجهها

" زوجتي الجميلة "

عندها ابتسمت ثم شرعت أنا كذلك في ارتداء معطفي

" لقد أخبرتك ألا تبالغ يا أبي فيما يخصني "

" رجل بائع للكلام و أنا لن أصدقه لذا لا تقلقي يا ابنتي "

و هكذا خرجنا جميعا من بيتنا نحو مقر دار النشر ، استقليت السيارة مع أبي و أمي فصعدنا في الخلف أنا و أمي و أبي صعد في الأمام بجانب السائق ، انطلقنا و أنا كنت أفكر بصمت ، بعد هذه الخطوة على تشانيول أن يتخد خطواته الجادة نحو حياتنا الخاصة و نحو زواجنا

صائد الكمال / اشباعُ هوسٍحيث تعيش القصص. اكتشف الآن