صائد الكمال / اشباعُ هوسٍ

الفصل السادس

مساء الخير على قرائي الغاليين 

الجدل المتسبب به تشانيول في الرواية مفرحني و التحليلات تجي من كل صوب 

طبعا هو موضوع لازم نتناقش فيه فراح حاول رد على قد ما بقدر 

استمتعوا و لا تنسوا النجمة 

*

تشانيول :

فوت القطار لويلتشر و لكنني عدت و قطعت تذكرة أخرى لقطار سيغادر بعد ساعة كذلك ، جلست على أحد المقاعد الخشبية على الرصيف و كنت أحدق بالرصيف المقابل و صورة الفتاة السيئة لا تزال ملازمة لي

تنهدت و أعدت رأسي للخلف لأغمض عينيّ ثم نفخت أنفاسي الساخنة في هذا البرد و مر الوقت ليتوقف القطار و أنا استقمت و استقليته أبحث عن القمرة التي تحمل تذكرتي عددها ، وجدتها ففتحت الباب و دخلت ، جلست بعد أن وضعت حقيبة ظهري على مقعد بجانبي ، وضعت كذلك آلة التصوير أمامي على الطاولة التي تفصل بيني و بين المقاعد المقابلة ثم أسندت نفسي على المقعد و أملت رأسي أحدق خارجا ، على الرصيف الذي كانت تقف عليه الفتاة السيئة

أشعر أنني مشتت ، هذه الفتاة نسفت كمالي و صلابتي ، أنا من تعودت المرور بدون أن ألتفت لجميلة هذه الفتاة الصغيرة عبثت بدقاتي ، جردتني من عقلي و حولتني لخائن يطعن قلب حبيبته ......... مشكلتي أنني لا زالت عندما أتذكر ماغي أشعر أن قلبي سينفجر و أنني أريدها بقربي و تمسك بكفي ، ماغي هي الحياة و هي المنطق ، النور و صورتي أمام الجميع أما سكار إنها الجنون و الجموح ، إنها النار و الظلام ......... أدري أنني حقير و لكنني لوهلة أشعر بالضعف و أتمنى لو يمكنني أن ألسع نفسي بتلك النيران عندها فقط سوف تتوقف نفسي عن نزغي و اقتيادي اليها ، عن وصفها بدقة في خيالي و استنشاق عطرها في أنفاسي

تنهدت و اعتدلت لآخذ الآلة من الحقيبة ، أخرجتها ثم فتحتها و عدت أسند نفسي على المقعد و القطار أصدر صوت صفارته المعلنة عن رحلة المغادرة ....... فهل سأتمكن من العودة بعد أن بدأت أشعر أنني أتوه داخل هذه الفتاة ؟

قلبت بين صورها التي التقطتها لها ثم بدأت أعبث بألوانها لأجد أنني تركتها وحدها مكتسية للألوان و كل ما حولها بالأبيض و الأسود ...... ألا يفترض أن تكون هي النقطة السوداء داخلي ؟ لماذا وحدها من تكتسي الألوان ؟

مضيت في رحلتي القصيرة في القطار و عندما وصلت لمقاطعة ويلتشر توقف فحملت أغراضي و خرجت أغادر المقصورة ثم القطار ، سرت عبر المحطة الصغيرة مقارنة بمحطة لندن ثم خرجت لأقف خارجا و أوقفت سيارة أجرة ، وضعت حقيبة ظهري بقربي و حقيبة الكمرى كذلك و السائق تحدث بينما يحدق بي عبر المرآة الأمامية