الفصل الثامن و العشرون

1K 144 361
                                    

مساء الخير و مرحبا مرة ثانية 

استمتعوا بالفصل 

تشانيول :

الكمال و المثالية أكبر كذبة نقنع أنفسنا بها ، السعادة لم و لن تكون يوما كاملة ، دائما ستكون ناقصة مهما حاولنا أن نجعلها كاملة .......... و في النهاية ما خرج الانسان من الجنة سوى ليكون حزينا تعيسا ، ما تركنا السعادة الأبدية سوى لنركض خلف أخرى زائفة زائلة

لست مثالي ، لست كامل ، و بذات الوقت لم أرتدي يوما قناع الضحية ، في هذه القصة لست أنا الضحية ، الجميع سيقول أنني الشخصية السيئة و أنا سأقول نعم أنا سيئ لأن قناع الضحية ما عاد ملفت ، ما عاد مغري و القصة الكلاسيكية تغيرت فالبطل تخلى عن المثالية ، البطل لم يعد كما كان يصوره لنا الكتاب لجعلنا نعتقد أن تلك الشخصية الرئيسية لا يجب أن تشوبها شائبة ،  و يجب أن تكون صادقة  ، خيّرة ،  رافضة لأي تصرف سيء

القصة تغيرت و تلك الشخصية ظهرت جميع عيوبها ، تحولت من مظلومة لظالمة و لكنني لا زلت  أرى نفسي غير ظالم ، فأنا فقط بحثت عن سعادتي التي ضحينا بها و خرجنا من الجنة ، هدفنا إلى أن نعود للجنة أو نسلك طريق الجحيم

طوال الطريق من ويلتشير إلى لندن أنا لم أتحدث ، ما سمعته من سكارلت لم أصدقه و تجاهلته لأمسك بكفها و صعدنا ، رفضت التحديق بها و عندما حاولت التحدث أنا أسكتها و منحت نفسي فرصة لأفكر .......... هي دائما كانت فتاة غير سهلة ، دائما ما حصلت على كل ما تريديه حتى أنا و للأسف الآن فقط أدركت أنني كنت مجرد لعبة بيد فتاة مراهقة

وصلنا للبيت و عندما دخلت غضبي كان يعميني ، كل شيء رميته على الأرض و صرخت في وجهها و هي بكت تترجاني أن ما حدث لم يكن بتخطيط منها و لكنني لا أستطيع تصديقها ، هي تستطيع أن تفعل أي شيء حتى تحتل النور بحياتي و أجل نور حياتي انطفأ في لحظة عندما التفت و وجدت مارغريت أمامي ، واقفة و لكنها تبدو كجسد بدون روح

" ماغي "

حاولت التقرب منها و لكنها عادت لتترك نفسها تجلس على الدرج ممسكة الدربزون ،  كانت تحدق أمامها بغير تصديق ، هل ينفع الندم الآن ؟ ........ لا أصدق أنني من رسم كل هذه الملامح على وجهها ، لا أصدق أنني أنا من جففت الكثير من دموعها عدت و زرعتها ليكون محصولها كبير

اقتربت منها و جلست القرفصاء أمامها لأمسك كفها و هي حينها أغمضت عينيها و همست بضعف

" لما ...... لما خنتني ؟ "

فتحت عينيها و واجهتني بالحقيقة التي لا أريد تصديقها ، ما حدث ليس خيانة ، أقسم أنه ليس كذلك لأن كل انسان سيبحث بشكل طبيعي عن سعادته و أنا كنت أتبع سعادتي

" أنا لم أخنكِ "

عندها نفضت كفيها من بين كفيّ و ضحكت بصخب و جنون ، ضحكت حتى جعلتني ألوم نفسي و أتَهِمُنِي أنني السبب ثم فجأة هي صفعتني بقوة و صرخت

صائد الكمال / اشباعُ هوسٍحيث تعيش القصص. اكتشف الآن