الفصل ثلاثون

1.1K 141 170
                                    

مساء الخير 

استمتعوا بالفصل

*

تشانيول :

في النهاية أنا انسان ، في النهاية أنا من آدم و ها أنا أحاول تقبل قدري ، تلك القناعة التي يخبرني الجميع أن علي التحلي بها حتى أشعر بالرضى و لكنني لا أشعر بالرضى ، لا أشعر سوى بالضيق و آمل أن هذا الطفل سيمنحني تلك السعادة التي بحثت عنها و لم أحققها إلا عندما جمعت بين سكارلت و مارغريت بقلبي ....... أنا لم أخنهما ، لم أخدعهما و لم أرغم سكارلت فقد كانت سعادتي و هما كانت سعادتهما معي

بعدما ذهبت للجامعة و لم أجد سكارلت هناك أنا قلقت حقا عليها ، راجعت كلماتي و وجدتها مجحفة بحقها ، في النهاية إنها أكثر من يتلقى الصفعات القاسية ، أكثر من يتحمل الألم و أكثر من وقف كظل ......... حاولت الاتصال بها بعدما خرجت متوجها لمنزلها ، تجاهلت اتصالاتي و بعدها أقفلت هاتفها و أنا طرقت الباب طويلا و انتظرتها و لكنها لم تفتحه لي ...... هل تخلت عني هي أيضا ؟

ربما هي فقط خائفة و تعتقد أنني لا أزال عند رأيي عندما أخبرتها أنها لن تحتفظ به ، عدت للسيارة و جلست أنتظر خروجها و عندما اقترب وقت العمل رأيتها تغادر ، فضلت مراقبتها من بعيد ، تبعتها و هي مباشرة ذهبت للمكتبة ، توقفت بمكان بعيد قليلا مواصلا مراقبتها  ، كيف تظهر قوتها للجميع بينما داخلها يصرخ ألما ، كيف تبتسم و دموعها لا تجف

مر الوقت و أنا كنت لا أزال هناك  ، كانت تعمل بنشاط ، لا تدخر جهد و أنا تنهدت و أسندت نفسي على المقعد ، هل أرضى بنصف السعادة ؟ بنصف الكمال لعل الطفل هو من سيحقق لي كمالي ؟

قررت أنني سوف أظهرها للجميع ، سوف ننجب هذا الطفل و الآن ليس علي سوى أن أتحدث معها من جديد ، ليس علي سوى أن أعلن ضعفي و استسلامي أمامها ........ لقد هزمت في أعتى معركة من هذه الحرب

نزلت من السيارة و بينما أنا أتقدم رأيتها تحمل كتبا و تنزل من الدرج ، دفعت الباب أدخل و هي رفعت رأسها ناحية الباب مبتسمة و لكن سرعان ما اختفت ابتسامتها ، سرعان ما ارتسمت ملامح الخوف و الرهبة عندما لمحتني ........ هل هذه سكار ؟ الفتاة التي أحبتني و تحملت كل قسوتي ؟

تركت الكتب تقع منها  و بعدها حلت الكارثة ، رأيت الدماء تنساب منها و تسيل عبر الدرج و هي تمسكت بالدربزون الحديدي ، للتو هي كانت بخير فما الذي أصابها ؟ لما الخطر و التهديد يحيط كل شيء أردته أو أريده ، تسير بطريقة مثالية ؟ ألأنني صائد كمال ؟

نزل السيد دادلي بسرعة و ابنه لتتوسع نظراتهما و هي كانت تتمسك بكفي و تبكي بشدة

" تشانيول افعل شيء .... لا أريده أن يموت أرجوك "

ربت على وجنتيها و نفيت محاولا اقناعها أن ما نحن خائفين منه في هذه اللحظة لن يحدث

" لن يموت ..... فقط تماسكي و كوني قوية "

صائد الكمال / اشباعُ هوسٍحيث تعيش القصص. اكتشف الآن