مرحبا قرائي الأعزاء
*
استمتعوا بالفصل
مارغريت :
يأتي شخص غريب عنك و يمنحك كل تلك المشاعر التي كنت تتوق لتجربتها ، أجل كنت أتوق لتجربة الأمومة و لكن مشاعري ظلت لوقت طويل مكبوتة ، تناسيت وضعي و خطوبتي الطويلة و حاولت الابتهاج و العيش بسعادة و لكن منذ فترة و ذلك الحلم يتجول في أيامي ، الأحلام أمسكناها و النجاحات حققنها ، الآن الحياة ستعود لروتينها المعتاد و أعتقد أن الزواج و الأطفال هما ما سيكسران هذا الروتين ..... على تشانيول أن يتخذ قراره فلم يعد هناك حاجة للانتظار
قبلت جبين آنا التي نامت أخيرا و تعلقت بي كأنني أمها ، ربما أمها لا تدري فقط ما الذي يجب عليها قوله لها و ما يجب عليها تفاديه لأنها مجرد طفلة و لن تفهم ما يجري ، لن تستطيع تغيير مسار أي تيار لأنها مجرد زهرة يسحبها التيار يمينا و يسارا
استقمت و عدلت الغطاء عليها ثم خرجت ، أقفلت الباب من خلفي و عندما رفعت نظراتي قابلت نظرات وليام الذي كان يصعد الدرج ، حقيقة انزعجت من رؤيته خصوصا أن آنا ليست بيننا الآن ، تركت الباب و تقدمت ناحية الدرج ثم حاولت المرور من جانبه بدون أن أحدثه و لكنه أمسك بذراعي و تحدث
" مارغريت لا تتخذي موقف مني "
أوقفني بحركته تلك و أنا رفعت نظراتي ناحيته لأجيبه بثبات
" بل يجب أن أتخذ الموقف و قبل أن أقبل بصداقة أي أحد يجب أن أفكر كثيرا ..... شكرا على هذا الدرس سيد لاري "
و هكذا خلصت ذراعي من كفه و واصلت سيري نحو غرفة المعيشة ، أخذت معطفي و هاتفي و بينما أنا أهم بالاتصال بالفندق حتى يرسلوا لي سيارة تعيدني وليام اقترب و أخذ مني الهاتف ليقفل الاتصال
" أنا سوف أقلك "
" لا يوجد داعي لتعبك "
" بلى يوجد "
قالها و خرج بينما لا يزال يحمل هاتفي ، و هكذا كنت مضطرة للّحاق به و هو فتح الباب الأمامي و أشار لي أن أصعد فصعدت و هو سلمني هاتفي أخيرا ليقفل الباب و بعدها سار ناحية مكانه و صعد ، شغل المحرك و انطلق و أنا أشحت عنه بنظراتي طوال الطريق إلى أن وصلنا و بعدها أنا سارعت في ابعاد حزام الأمان و لكن قبل أن أفتح الباب هو أمسك بمعصمي و تحدث
" غدا انتظريني من أجل الذهاب للمقر "
عندها التفت له
" شكرا و لكن سوف أذهب مع السيد آرثر "
" السيد آرثر لن يكون متفرغا و هو يعتمد علينا بالنسبة للمسات الأخيرة "
" هل تحاول أن تجعلني أمام الأمر الواقع ؟ "
![](https://img.wattpad.com/cover/211960063-288-k591150.jpg)
أنت تقرأ
صائد الكمال / اشباعُ هوسٍ
Fanfictionهل خلقنا سعداء ؟ أم خلقنا للبحث عن السعادة ؟ ....... و ما خرج الانسان من الجنة سوى ليبحث عن السعادة الكاذبة ، تخلى عن السعادة الأبدية ليبحث عن أخرى زائلة ، زائفة تملأها الرغبات و هواجس الأنفس لنجد أنفسنا في النهاية تعساء من أجل السعادة الفكرة معروضة...