الفصل السابع و العشرون

1K 144 157
                                    

مرحبا قرائي الأعزاء

*

استمتعوا بالفصل 

مارغريت :

يأتي شخص غريب عنك و يمنحك كل تلك المشاعر التي كنت تتوق لتجربتها ، أجل كنت أتوق لتجربة الأمومة و لكن مشاعري ظلت لوقت طويل مكبوتة ، تناسيت وضعي و خطوبتي الطويلة و حاولت الابتهاج و العيش بسعادة و لكن منذ فترة و ذلك الحلم يتجول في أيامي ، الأحلام أمسكناها و النجاحات حققنها ،  الآن الحياة ستعود لروتينها المعتاد و أعتقد أن الزواج و الأطفال هما ما سيكسران هذا الروتين ..... على تشانيول أن يتخذ قراره فلم يعد هناك حاجة للانتظار

قبلت جبين آنا التي نامت أخيرا و تعلقت بي كأنني أمها ، ربما أمها لا تدري فقط ما الذي يجب عليها قوله لها و ما يجب عليها تفاديه لأنها مجرد طفلة و لن تفهم ما يجري ، لن تستطيع تغيير مسار أي تيار لأنها مجرد زهرة يسحبها التيار يمينا و يسارا

استقمت و عدلت  الغطاء عليها ثم خرجت ، أقفلت الباب من خلفي و عندما رفعت نظراتي قابلت نظرات وليام الذي كان يصعد الدرج ، حقيقة انزعجت من رؤيته خصوصا أن آنا ليست بيننا الآن ، تركت الباب و تقدمت ناحية الدرج ثم حاولت المرور من جانبه بدون أن أحدثه و لكنه أمسك بذراعي و تحدث

" مارغريت لا تتخذي موقف مني "

أوقفني بحركته تلك و أنا رفعت نظراتي ناحيته لأجيبه بثبات

" بل يجب أن أتخذ الموقف و قبل أن أقبل بصداقة أي أحد يجب أن أفكر كثيرا ..... شكرا على هذا الدرس سيد لاري "

و هكذا خلصت ذراعي من كفه و واصلت سيري نحو غرفة المعيشة ، أخذت معطفي و هاتفي و بينما أنا أهم بالاتصال بالفندق حتى يرسلوا لي سيارة تعيدني وليام اقترب و أخذ مني الهاتف ليقفل الاتصال

" أنا سوف أقلك "

" لا يوجد داعي لتعبك "

" بلى يوجد "

قالها و خرج بينما لا يزال يحمل هاتفي ، و هكذا كنت مضطرة للّحاق به و هو فتح الباب الأمامي و أشار لي أن أصعد فصعدت و هو سلمني هاتفي أخيرا ليقفل الباب و بعدها سار ناحية مكانه و صعد ، شغل المحرك و انطلق و أنا أشحت عنه بنظراتي طوال الطريق إلى أن وصلنا و بعدها أنا سارعت في ابعاد حزام الأمان و لكن قبل أن أفتح الباب هو أمسك بمعصمي و تحدث

" غدا انتظريني من أجل الذهاب للمقر "

عندها التفت له

" شكرا و لكن سوف أذهب مع السيد آرثر "

" السيد آرثر لن يكون متفرغا و هو يعتمد علينا بالنسبة للمسات الأخيرة "

" هل تحاول أن تجعلني أمام الأمر الواقع ؟ "

صائد الكمال / اشباعُ هوسٍحيث تعيش القصص. اكتشف الآن