الفصل الحادي عشر

1.4K 182 203
                                    

مساء الخير على الكل

عندي يومين مو قادرة أتفاعل صح مع التعليقات و التحليلات القوية بسبب الانترنت 

و لكن ما يهم حقا هو نشر الفصل و استمتاعكم به   

*

استمتعوا  

تشانيول :

كنت أجلس بغرفة مكتبي ، أضع بجانبي نصا أدبي و بكفي أمسك كأس النبيذ و مهما شربت طعم شفتيها لا يزال عالقا بثغري ، مهما قرأت كلمات النص لا أجدها سوى مجسدة لها ، أنت فتنة أغرتني بظلمتها ، أنت شهوة حولتني من رجل صارم و جدي لرجل لاهث و خائن

التفت لهاتفي بقربي و كلما حدقت به أنا تذكرت ماغي ، عندما سمعت صوتي علمت أنني لست بخير لكن أنا جاهدت فهل يعقل أنني لا أحبها ؟ هل أصبحت أقول تلك الكلمة لها بدون مشاعر و بدون ضمير ؟  

أنا متعب ، مرهق ولا أدري أين سيضعني قدري ، لا أدري كيف سأمضي بعد الآن ...... ألم يمر شهرين كاملين و هي بعيدة ، لا تتحدث معي إلا عند الضرورة القصوى ؟ لا أراها سوى في المحاضرة ؟ فكيف لم أستطع السيطرة على نفسي بينما كنت أحاول اعادة علاقتنا لسابق عهدها ..... مجرد طالبة و أستاذها

أشعر أنني أدنس نفسي ، أدنس قدسية مشاعر لطالما آمنت بها و آمنت أنها يجب أن تكون لشخص واحد ، كنت أنبذ الخيانة ، أتجنب النصوص التي تروي قصصها و الآن أرى نفسي أقف على قمة مملكة الخائنين

وضعت كأسي و استقمت حتى أمضي إلى غرفتي ، كانت خطواتي ضعيفة حزينة ، أنا حزين من أجل ماغي ، إنها تحبني و تخاف فقداني ، قالت أنها ستموت لو تخليت عن حبها و الآن أشعر أنني أمسك بحبل مشنقتها بكفي و كلما ابتعدت زاد خطر شنقها ....... كلما تراجعت خطوة عينيها بكت مزيدا من الدموع

رفعت كفي و عبثت بخصلاتي ثم أبعدتها عندما وقفت بجانب باب غرفتي ، دفعته و دخلت و توجهت للسرير ، تمددت ثم امتدت كفي  و أطفأت النور الذي بجانبي ، أعدتها لأضعها على صدري و عينيّ لم يزورها النوم ، كل ما كنت أسمعه بجانبي أنفاس لا تشبه أبدا أنفاس ماغي ، لقد كان لهاث سكار عندما ابتعدت عن شفتيها

التفت على جانبي الأيسر و أغمضت عيني و لحضتها عاد طيفها يسيطر علي ، كانت كلها بين ذراعي و أحضاني ، كانت عارية المشاعر بجانبي و أنا كنت تواقا فقط لشفتيها فعدت أقترب و دائما عندما أقترب منهما أفتح عيني

حملت الوسادة التي سكنتها للحظات و وضعتها على رأسي

" هيا ارحلي فأنا طردتك و تخليت عنكِ "

و بين مد و جزر مشاعري المتلاطمة أنا لم أدري كيف غفوت ، سمعت المنبه يرن بقربي و عندما فتحت عيني لم أشعر بنفس نشاطي المعتاد ، شعرت أنني منهك فصراع القلب و العقل أصعب من صراع الجسد ، الحرب النفسية أكثر خبثا من حرب تستخدم فيها المواجهة و الأسلحة البينة

صائد الكمال / اشباعُ هوسٍحيث تعيش القصص. اكتشف الآن