مساء الخير
تقولها بهمس
حسنا أعتقد أنه الفصل الأخير لسيطرة سكارلت على الأحداث
استمتعوا
*
سكارلت :
أمسكت بمقبض حقيبتي و أنا أسند نفسي عليها ، حسنا أنا غاضبة و لم أتحدث معه منذ يومين ، منذ أن أحرجني أمام الجميع و أنبني بطريقة لئيمة و كأنه لا يدري فعلا ما الذي كان يشغلني ، حاول مصالحتي و عندما رفضت هو لم يكلف نفسه العناء و غادر يتركني و أنا من شدة غيرتي ذهبت و تجولت حول منزله حتى أتأكد أنه لوحده و ليس معها ............ في الواقع حتى لو كان معها ما كنت لأستطيع فعل شيء سوى البكاء في زاوية مظلمة بائسة
أمس ليلا أرسل لي رسالة يخبرني أننا سوف نسافر اليوم ، حتى جواز سفري كل شيء هو يحمله و أنا فقط أترك نفسي له ، و ها أنا أقف مكاني في انتظاره حتى قبل أن يحين الوقت ، قال سيمر الواحدة ظهرا ، إنها الثانية عشر و ثمان و خمسين دقيقة ، يقال أنه دقيق في مواعيده و أنا سوف أحاول اكتشاف هذا
و أجل هو كذلك لأنه للتو توقف بسيارته أمامي ، يرتدي ثيابا عادية ، تخلى عن أسلوبه الكلاسيكي ، قميص أسود و فوقه سترة جلدية ، يضع نظرات سوداء و شعره يسرحه بذات الطريقة و أنا قلبي خفق بشدة ، فقط شددت على مقبض حقيبتي و ها أنا لا أتحرك من مكاني ، أبعد هو حزم الأمان و نزل ليقفل الباب و بصوته فقط أنا استيقظت ، تقدم الي و كان يرتدي بنطال جينز أزرق بدرجة داكنة
اقترب و أنا عكرت حاجبي أكثر و عبست و هو سحب المقبض من كفي ثم سحبها ليسير نحو صندوق السيارة و وضعها هناك ، عاد الي و أمسك بذراعي و دفعني إلى السيارة و أول حديثه معي منذ يومين كان جاحد
" هيا و بدون أفعال طفولية يا سكار "
" لحظة أريد .... "
و لكنه فقط قاطعني عما أريد قوله
" ليس الآن "
قالها و فتح الباب ليدفعني داخل السيارة ثم أقفله ، رائع إنه مسيطر بمعنى الكلمة ، لا يتنازل و لا يعرف للاعتذار معنى ، صعد و أقفل الباب ثم وضع حزام الأمان و نهرني
" ضعي حزام الأمان "
و بأفعال تدل على أني غاضبة أنا وضعت حزام الأمان و ضممت ذراعي لصدري لأحدق أمامي ، مر الوقت بعد أن انطلقنا ناحية المطار و هو تحدث
" بالمناسبة ..... أنت مجرد طفلة "
عندها التفت له و صرخت بوجهه أجل فعلت
" هل هذا كل ما تستطيع قوله ؟ طفلة ؟ "
" أجل ..... يومين تحاولين اثبات أنك غاضبة بينما تتجولين حول المنزل مثل المجرمين ليلا "
أنت تقرأ
صائد الكمال / اشباعُ هوسٍ
Fanfictionهل خلقنا سعداء ؟ أم خلقنا للبحث عن السعادة ؟ ....... و ما خرج الانسان من الجنة سوى ليبحث عن السعادة الكاذبة ، تخلى عن السعادة الأبدية ليبحث عن أخرى زائلة ، زائفة تملأها الرغبات و هواجس الأنفس لنجد أنفسنا في النهاية تعساء من أجل السعادة الفكرة معروضة...