الفصل التاسع عشر

1.4K 142 162
                                    

مساء الخير 

تقولها بهمس 

حسنا أعتقد أنه الفصل الأخير لسيطرة سكارلت على الأحداث 

استمتعوا 

*



سكارلت :

أمسكت بمقبض حقيبتي و أنا أسند نفسي عليها ، حسنا أنا غاضبة و لم أتحدث معه منذ يومين ، منذ أن أحرجني أمام الجميع و أنبني بطريقة لئيمة و كأنه لا يدري فعلا ما الذي كان يشغلني ، حاول مصالحتي و عندما رفضت هو لم يكلف نفسه العناء و غادر يتركني و أنا من شدة غيرتي ذهبت و تجولت حول منزله حتى أتأكد أنه لوحده و ليس معها ............ في الواقع حتى لو كان معها ما كنت لأستطيع فعل شيء سوى البكاء في زاوية مظلمة بائسة

أمس ليلا أرسل لي رسالة يخبرني أننا سوف نسافر اليوم ، حتى جواز سفري كل شيء هو يحمله و أنا فقط أترك نفسي له ، و ها أنا أقف مكاني في انتظاره حتى قبل أن يحين الوقت ، قال سيمر الواحدة ظهرا ، إنها الثانية عشر و ثمان و خمسين دقيقة ، يقال أنه دقيق في مواعيده و أنا سوف أحاول اكتشاف هذا

و أجل هو كذلك لأنه للتو توقف بسيارته أمامي ، يرتدي ثيابا عادية ، تخلى عن أسلوبه الكلاسيكي ، قميص أسود و فوقه سترة جلدية ، يضع نظرات سوداء و شعره يسرحه بذات الطريقة و أنا قلبي خفق بشدة ، فقط شددت على مقبض حقيبتي و ها أنا لا أتحرك من مكاني ، أبعد هو حزم الأمان و نزل ليقفل الباب و بصوته فقط أنا استيقظت ، تقدم الي و كان يرتدي بنطال جينز أزرق بدرجة داكنة

اقترب و أنا عكرت حاجبي أكثر و عبست و هو سحب المقبض من كفي ثم سحبها ليسير نحو صندوق السيارة و وضعها هناك ،  عاد الي و أمسك بذراعي و دفعني إلى السيارة و أول حديثه معي منذ يومين كان جاحد

" هيا و بدون أفعال طفولية يا سكار "

" لحظة أريد .... "

و لكنه فقط قاطعني عما أريد قوله

" ليس الآن "

قالها و فتح الباب ليدفعني داخل السيارة ثم أقفله ، رائع إنه مسيطر بمعنى الكلمة ، لا يتنازل و لا يعرف للاعتذار معنى ، صعد و أقفل الباب ثم وضع حزام الأمان و نهرني

" ضعي حزام الأمان "

و بأفعال تدل على أني غاضبة أنا وضعت حزام الأمان و ضممت ذراعي لصدري لأحدق أمامي ، مر الوقت بعد أن انطلقنا ناحية المطار و هو تحدث

" بالمناسبة ..... أنت مجرد طفلة "

عندها التفت له و صرخت بوجهه أجل فعلت

" هل هذا كل ما تستطيع قوله ؟ طفلة ؟ "

" أجل ..... يومين تحاولين اثبات أنك غاضبة بينما تتجولين حول المنزل مثل المجرمين ليلا "

صائد الكمال / اشباعُ هوسٍحيث تعيش القصص. اكتشف الآن