وعاد ف المساء
الفصل الثاني.........فجأه رأي فتاه شابه تخرج من غرفه نظرت له بفزع وكانت تهم بالصراخ... لكن محمود ركض إليها مسرعا
ووضع يده ع فمها... رأي سكين بجانب بضع ارغفه خبز... مد يده أخذها ووضعها ع رقبه الفتاه
ارتجفت الفتاه بين يداه... نظرت أمامها بخوف.. محمود سمع خطوات سريعه تركض ف الخارج
ظل ممسكا بالفتاه لحظات حتي ابتعدت الأصوات.. قال لها بنبره حاده... جاهد كثيرآ ليتحدث بها
(انتي لوحدك هنا.. ولا ف حد عايش معاكي)
هزت رأسها.. نظر ليداه التي تغلق فمها بقوه.. قال لها بتهديد
(هشيل ايدي.. بس لو صرختي.. هدبحك كده ولا كده انا محكوم عليا بالموت... ف مش هيفرق معايا ااقتل واحده تانيه)هزت رأسها موافقه... ابعد يداه عنها بحذر... ابتعدت عنه خطوه... نظرت اه بخوف... قالت بلعثمه وخوف
(انت اللي قتلت ام شروق وسرقتها صح.. انت اللي الحكومه قالبه الدنيا عليك)
محمود رأي الرعب والخوف ف عيون الفتاه... وجد ان تلك فرصته ليستغلها... قال بثقه
(ايوا انا... قتلت ام شروق وغيرها... ولو مش عايزه تكوني الضحيه التانيه الليله دي... ما تفتحيش بوقك لحد ما الحكومة تختفي من هنا... سامعه كلامى كويس ولا تحبي تجربي صبري)
هزت رأسها نفيا بسرعه.... محمود سألها مجددا
(ما قولتليش انتي معاكي حد هنا)هزت رأسها نفيا مجدداً.. كان الخوف يشل لسانها عن النطق.... محمود نظر لها يتفحصها بدقه
كانت فتاه متوسطة الطول... عيناها بنيه عاديه شعرها قصير ممتلئة القوام قليلا... ترتدي بيجامه نوم هالكه
واضح الفقر والضنك ع شكلها وثيابها وبيتها عاماً... محمود لم يهتم كثيرآ بها... نظر للنافذه واقترب منها
نظر من خلف الشيش المغلق ورأي انوار سيارات الشرطه المنتشرة ... ابتعد عن النافذه وهوه يشعر
بغضب لم يسبق ان مر به من قبل.... ظل واقفا قرب النافذه.. لم يعرف ما الذي يتوجب عليه فعله الأن
لن يغامر ويخرج ف وجود الشرطه.... وايضا يخشي ان يظل هنا مع تلك الفتاه.. خشي ان تفضحه وتتسبب ف اعتقاله
كانت الفتاه تجلس بخوف ع الاريكه القديمه... تنظر للتلفاز لكنها لم تركز فيه... كانت تسترق النظر لمحمود
كل لحظه خشت ان يهجم عليها او يؤذيها... محمود شعر بالتعب والجوع والنعاس.... عم الهدوء المكان