وعاد ف المساء
الفصل الثالث والعشرون........دخلت رحمه خلف زوجها وهيه خائفه من مقابلتهم...هيه تذكر ما قرأته عنهم ف مذكراتها
وهوه انهم لا يحبونها...ويعاملونها بقسوة....دخلت متردده قليلاً...لكن الام الطيبه ركضت إليها
وضمتها بشوق وترحاب...عاتب الجميع عليها وهيه لا تصدق انهم تمنوا عودتها...رحبوا أيضاً بمحمود كثيراً
ولم يعاتبه احد ع هجر فاطمه...قضي معهم الليل حتي نام الجميع.....لكنه لم يستطع النوم
خرج للشرفه ونظر لعماره زوجته..كانت بعيده قليلاً لكنه يراها جيداً...كل ما فيه يصرخ به ان يذهب لها
ان يقابلها ولو لمره واحده...قاوم رغبته تلك كثيراً...لكنه أخيراً استمع لقلبه...كان متلهفا لرؤيتها ولا
يعلم السبب...تخيل وهو قادم ف الطريق...كيف سيكون شكلها وهيه حامل...كيف تسير...كيف تبدو بجسد ضخم بفعل الحمل
محمود كره تردده...انتفض واقفا...و قرر الخروج....أراد ان يخبر سعد...لكنه متأكد ان سعد الأن
مع زوجته يعوض ما فاته...ابتسم لهذا...وتشجع...وخرج بهدوء
سار ف الشارع وهوه مظلم...يقدم خطوه ويأخر اخري.... لكنه وصل أخيراً...وقف ع باب شقتها مترددا
............
ترتجف المسكينه خوفاً وهيه بين يدي الله...تصلي قيام الليل... وشفتاها ترتعش بخوف...تدعو الله ان يكن عونا وسندا لهاكانت ساجده تدعي ...وتبكي...وتشفق ع نفسها...تتخيل ماذا كان سيفعل بها منصور...وتنتفض خوفاً اكثر و أكثر...فجأة سمعت طرق ع الباب
دق قلبها برعب...ارتجفت وبدأت ترتعش وهيه تصلي....قالت التحيه وهيه متردده خائفه...قالت وهيه
تنهي الصلاه
(استرها يارب...يارب والنبي استرها معايا...يارب يارب
..السلام عليكم ورحمة الله)انهت الصلاه..وحاولت النهوض...لكن قدمها ترتعش بخوف...سندت ع الأرض ونهضت...اقتربت من الباب
لكنها لم تصدر اي صوت.....وقفت خلف الباب وتدعو الله ان يرحل من يطرق عليها....توقف الطرق
سندت ع الباب لتسمع...سمعت خطوات تبتعد...سندت ع الحائط وهيه تتنفس الصعداء...حمدت الله و ذهبت لتنام...لكنها صرخت مفزوعه
&&&&&&&&&&&&&&&&&&
قبل ساعات سعد طلب من زوجته ان تدخل غرفتهم
لتعيد ثيابها ف الدولاب....رحمه همست له(فين أوضتنا دي)
ابتسم لها ونهض ...حمل حقيبتها وسار أمامها...مد يده لها مسكت يداه وذهبت خلفه
دخل غرفتهم واغلق الباب...دفعها برفق للحائط وفاجأها بقبله حاره ع شفتيها...نظرت له بذهول ابتعد عنها