وعاد ف المساء
الفصل الثالث.........قبل بضع ساعات ف منزل عبد الخالق...قبل اذان الفجر
نهض يوسف من فراشه وخرج من غرفتهتسلل كاللص ف بيته..فتح غرفه والده وجده غارقا ف النوم...قال بصوت منخفض
(اسف يابا بس مش هقدر اعمل كده...مضطر اكدب عليك)خرج يوسف وتوجه لغرفه اخته ايمان...فتح الباب ونظر للداخل...وجد الفتاه المجنونه نائمه ف سبات عميق
يوسف بلا اي شفقه او رحمه...اقترب منها وهزها بعنف..فتحت عيناها مذعوره...لكنه عنفها قائلا
(قومي...قومي يابت...قومي ألبسي هدومك الزباله اللي زيك وأقلعي هدوم اختي يلا يا روح امك من هنا مش ناقصه تسول مش فاتحها سبيل ياختي يلا خفي نفسك)
نظرت له بحزن وتلألأت الدموع ف عيناها يوسف لم يرأف بحالها...بل زادت قسوته عليها...دفعها من ع السرير
سقطت ارضا...لكنه ظل يدفعها امامه وهوه يصرخ بها
(يلا يابت غوري من هنا وقولي للي سلطك عليا اني هرشتك وطردتك خليه يلعب لعبه غيرها...يلا من هنا ولو شفت وشك هنا تاني هلبسك قضيه)فتح باب الشقه وطردها شر طرد.....نظرت الفتاه ع الباب المغلق وبكت ...نهضت لتدق الباب لكنها خافت من يوسف
استدارت ونظرت للسلم وقالت ببكاء
(ب..بابا...انا مش عاوزه انزل ...لو رجعت له.ها...هايضربني...بابا دخلني...انا اسفه يا توسف...انا معملتش حاجه واللهي...مش عايزه ارجع للمروشه يابابا...هتضربني وتحرق ايدي بالعصايا)جلست الفتاه ع طرف السلم وبدأت تلهو ف كم بيجامتها بفمها كالاطفال.....لكنها شعرت ببرد قارس
يخترق جسدها الهزيل....نهضت ع مضض...وتعلقت ف درابزين السلم ونزلت ببطء وهيه خائفه
&&&&&&&&&&&&&&&
ف منزل فاطمه بعد ساعاتمحمود خشي ان تبلغ عنه..فتح الباب وخرج خلفها وتسلل كي لا تشعر به....ظل يراقبها من بعيد........لكن فجأه
رأي بضع شباب يقفون ع ناصيه السوق يضايقون الفتايات ف الشارع...مرت فاطمه من امامهم دون تعمد
لكن تحدث احدهم بكلمات بذيئه....فاطمه نظرت له بغضب ولم ترد لانها واثقه انها ستهين نفسها
معهم اذا أنبته...فتركته و ذهبت لكن الشاب لم يعجبه نظرتها وتجاهلها له...قفز من ع الرصيف للارض امامها
وقال بسخريه قاسيه
(مالك يا عجله مش عاجبك كلامي ولا ايه...ما تحمدي ربنا اني اطسيت ف نظري وعاكستك...يابت دا انا بزكي عن نفسي لما ببص لاشكالك...اهوه بحسسكم انكم بنات ويتبص لكم...يلا...امشي غوري من هنا وتاني مره ماتعديش من هنا تاني عشان انا معدتي بتقلب بسرعه وانتي شكلك يقرف...يلا...امشي من وشي)