وعاد ف المساء
الفصل الثاني والعشرون........وتمضي الأيام والحال هوه الحال... يتمزق العشاق والعند يصاحب الأشواق
يوسف يتحطم كل يوم عن ذي قبل... يدفع ثمن جريمه لم يرتكبها... ويعيش ف جحيم مع قلبه الذي رفض ان يكرهها حتي بعد ان ظهرت الحقيقه
ينتظر محاكمته ف اي لحظه وهوه ع يقين بأن حياته ستنتهي ف السجن.. وسط المجرمين الذي وضعهم بنفسه فيه... سلم لقضاء الله و لم يحاول
نفي التهم عنه مجدداً... اثبتت النيابه التهمه عليه بسبب صمته... وتم تحديد موعد لجلسته ف الغد
............................
سعد أفني وقته كله ف العمل.. كان يصب غضبه ع العمل فقط... لم يعد يجالس عائلته مثلما كانذات ليله تشاجر مع أخواته و أنبهم لأن لهم دور ف خسراتها... لم يعاملوها يوماً برفق.. ولم يشكرها
احدهم ع تعبها وشقائها لأجل راحتهم... تصدعت العلاقه بين الأخوات فتره طويله... لكن سعد لم يهتم
لهم... ولا لأي شىء اخر... فقد الرغبه ف الأستمرار.. شعر انه يعد أيام حياته بالساعه... كي تنتهي وينتهي معها حزنه الدائم ووجع قلبه المستمر
.......................
محمود لم يكن أفضل حالا... بالرغم من تحسن حياته بشكل كبير.... ظن ان منصور سيحاول ان يجدهلكن لم يسأل عنه أحداً .... أراد اكثر من مره ان يتصل بها... ان يسألها عن حالها... لكن كبرياءه
رفض ان يخضع لشوقه لها... لم يكف عن تذكرها... كم كان ينهشه قلبه... وهوه يكابر... ذات ليله ف موقع البناء
الذي يعمل فيه... ظهرت غرام... مهندسه حديثه التخرج... فتاه جميله يافعه... أعجبت به منذ اليوم الأول
تلك الليله صارحته بمشاعرها تجاهه... لم يعترض محمود ع دخول غرام لحياته... وجد نفسه انه يستطيع
ان يتخطي ذكري فاطمه وان يتزوج وينشأ الأسره التي يتمناها... لكنه رغم هذا.. لم يشعر بأي موده
او أعجاب لغرام... رغم جمالها وذكاءها... وتعليمها العالي مثله.... وجد نفسه يطلب منها الزواج
شعر انه اذا اقترب منها بشكل آخر... سيحبها وينسي الماضي بما فيه... وافقت غرام وكانت ف قمه السعادة
اتفقوا ع ميعاد قريب لعقد قرآنهم... و أتمام الزواج... ورغم كل هذا لم يشعر محمود بالرضا ولا الراحة
&&&&&&&&&&&&&&&
سعد كان ف ورشته يعمل ككل يوم... فجأة رن هاتفه... وجد المتصل رقم غريب... رد بلامبالاه(مين)
الطرف الأخر(استاذ سعد مصطفي معايا)
(ايوا مين)