وعاد ف المساء
الفصل الثامن عشر.........ف مكتب يوسف
انس بغضب
(لاء يا يوسف انت مش هتروح ف حته انت سامع)قاسم(يابني انت رجلك لسه متجبسه... حتي لو بتدوس عليها برضو ما ينفعش تطلع معانا عمليه خطيره زي دي)
يوسف بأختناق
(وانتوا عايزيني اعمل ايه بقا... اقعد حاطط ايدي ع خدي لحد ما ترجعوا ولا اروح انام زي الخرفان... ما تنطقوا)(يوسف انا وانس هنتابعك باللأسلكي... مش هنسيبك زي الاطرش ف الزفه... بس وانت هنا ف مكتبك انت سامع وده اعتبره آمر رغم انك اعلي مني رتبه... بس انا هجبرك يا يوسف ولو وصلت اني احطك ف
حجز انفرادي.... يلا يا أنس)انس وهوه يغادر(أعقل شويه انت تعبان... خليك هنا وانا هتابعك باللاسلكي وربنا أدعي لنا)
(ماشي يا أنس ربنا معاكوا يا رجاله ... اه يا ولاد الكلب)
ضحك قاسم وأنس و ركضا للخارج قبل ان يعلق اكثر... جلس ف مكتبه... مر وقت طويل وهوه يجلس
مكانه منتظر اخر الأخبار معهم... فجأة دخل عسكري والهلع يكسو وجهه... صرخ ف يوسف
(يوسف باشا... يوسف باشا)
(مالك يا غريب ف ايه)
(باشا... شقتك بتتحرق يا باشا... جالنا بلاغ دلوقتى)
يوسف جن جنونه... صرخ وهوه يركض بصعوبه للخارج
(إيمااااان)
خرج يركض... نادي ضابط زميل له وقال
(اشرف ... تعالي خدني وراك ع المكنه ... وديني بيتي بسرعه مراتي هتموت)سارع يوسف الي منزله... توقف اشرف امام البنايه التي تحترق فيها شقه ف الطابق الرابع
يوسف هبط ارضا ونظر بذعر لشقته التي تحترق... صرخ ف الجيران اللذين يشاهدون دون اي محاوله منهم لأنقاذ شقته.... صرخ فيهم
(انتوا واقفين تتفرجوا ع اييييه... حد اتصل بالمطافي... انطقوااااا)
نظر له الناس ولم يرد أحدهم... نظر لهم بسخط ... وركض للبنايه.. وهوه يصرخ بأسمها
لكنه سمع بوضوح احد الناس يقول
(وأحنا نتصل بالمطافي ليه ما تولع الشقه ع دماغ صحابها)رد رجل اخر(ياريته كان فيها يا شيخ ومات وأرتحنا منه)
يوسف لم يتوقف ليرد عليهم... أكمل صعوده للطابق الرابع... وجد الباب يحترق... سند بيده ع الحائط الساخن.... ودفع الباب بقوه..بقدمه السليمه
انشق الباب نصفين...دخل يركض بصعوبه وهوه يصرخ بأسمها... وجدها تجلس ارضا منكمشه ع نفسها