الفصل الحادي عشر.......كم هيه قاسيه متحجره قلوب البشر عندما يتملكها الشر والعند والغطرسه....يفخر القوي بقهر الضعيف العاجز
ظنا منه انها خالدا..لا يقهر
نسوا كلام المولي عز وجل
((إذا دعتك قدرتك ع ظلم الناس فتذكر قدره الله عليك))تجمع الرجال ع محمود يضربونه بشده
كأنه عدو خائن..... حاولت فاطمه الدفاع عنه.... لكنهم ضربوها هيه أيضاً.. كانت تصرخ تستنجد بأي أحد
فهي تري محمود يقتل امام عيناها.... يضربونه بعصي الحراسه(الشوم) بمنتهي القسوه.. والمسكين يتلوي من ضرباتهم المتتاليه
لكن كما هناك اشخاص قاسيه... هناك أشخاس رخيصه... أرخص من تراب الأرض... اشخاص انتهازيه
أخذ رجل منهما يد فاطمه وجرها ارضا... صرخت فيه ليتركها... لكنه تجاهل صراخها وبكاؤها
عضت يداه ليتركها... ضربها بقسوه ع وجهها وجذبها من حجابها... نزعه عن شعرها... جرها من شعرها ع الرمال والحصي
صراختها تشق الليل ... تمزق القلوب الرحيمه... لكن كما خلق الله الشر والبغض والكره... خلق أيضاً الرحمه والشجاعه و الخير ف بعضهم
وصل سعد وامير... وصدموا من هول المشهد... رجال يجتمعون ع رجل واحد يضربونه حتي الموت
ورجل حقير يحاول اغتصاب فتاه وتجريدها من ثيابها... لكن امير وسعد لم يروا جيداً من هيه الفتاه
لم ينتظروا ليروا... ركض الاخان بكل شجاعه ورجوله... و ضرب سعد الرجال من الخلف ليبعدهم عن محمود
أمير قفز ع الرجل الحقير وأوسعه ضربا....فاطمه نظرت لأمير...لكنها صدمت أكثر...أمير صرخ فيها
(فاطمه...يانهار اسود...هوه انتي)
أشارت فاطمه خلفه...نظر خلفه...وجد الرجال يتكاثرون ع أخيه...ركض اليهم..وساعد اخيه ف ضربهم
حقا الكثره تغلب الشجاعه لكن هذا المثل لا ينطبق ع سعد واخيه لانهم مدربان عسكريا ف الجيش ع القتال وتحدي الصعاب والمستحيل
استطاع الأخان ان يتغلبا ع هؤلاء المخمورين الغاضبين...فاطمه استغلت هذا وركضت لمحمود وصرخت فيه
كان كالجثه الهامده...الدماء تسيل من كل انحاء جسده...فاطمه صرخت بأسمه كالمجنونه ظنت انه مات
ركض اليها سعد....انحني لصدر محمود تحسس نبضه وجده لايزال حي...قال امير وهوه ينهج
(عايش يا سعد)
سعد(عايش...هنأخده المستشفى...شيل معايا)
امير(اصبر يا سعد...مين ده يا بطه..وبتعملي معاه ايه)
فاطمه ببكاء(امير مش وقته تعالي نوديه المستشفى وهقولكم ع كل حاجه ف الطريق)
قصت لهم فاطمه وهم يحملوه الي سياره الاجره التي يعمل بها أمير...سعد أصلحها سريعاً وذهبا للمشفي