وعاد ف المساء
الفصل الرابع........ف منزل يوسف
فتح بمفتاحه ودخل شقته... فوجئ بأبيه ف وجهه
(يوسف يوسف يابني ما شفتش إيمان)(إيمان.. إيمان يابا)
(قصدي البت المجنونه بتاعه امبارح... مش لقيها يابني... تعالي ننزل ندور عليها بسرعه)
(ابا بالله عليك انا عندى مهمه بليل وجاي اريح ساعتين مش فاضى لشغل الجنان ده... وبعدين انت كنت مستني اي من الاشكال دي... روح شوف بقا لتكون قلبتنا واحنا نايمين... انا داخل اوضتي وياريت ما تتكلمش معايا تاني ف حوارها)
استدار وذهب لغرفته ابيه قال له قبل ان يغلق بابه
(وانا من امتي عرفت اتكلم معاك ف حاجه... انا هدور عليها بنفسي متشكر يابني... بس عايز اقولك كلمه اخيره ف موضوع البنت دي... انت لما دخلت كليه الشرطه... دخلتها عشان تحمي كل واحد ف بلدك... لما اقسمت اليمين وانت بتتخرج... اقسمت انك هتدافع بروحك عن كل واحد وواحده ف بلدك... والبت دي من ضمن الناس دي... بس انت الغرور والكبرياء ومكانتك الاجتماعية الجديده نسيتك واجبك الحقيقي... خليتك شخصية متكبره مش شايف تحت رجلك.. بتدور بس ع الترقيه الجديدة... خساره يا يوسف... اكبر خساره يابني.. لما كل واحد ف البلد دي ينسي واجبه الحقيقي... ويبص بس لمصلحته الشخصيه يبقا بجد ع الدنيا السلام... ربنا يرحمنا برحمته)فتح باب الشقه وخرج عبد الخالق تاركا يوسف ف حيره... يوسف حاول ان يتجاهل كلام ابيه
جلس ع فراشه واشعل سيجارته وتذكر ما فعله بتلك الفتاه... سأل نفسه بصوت عالي
(هوه انا بقيت ادور ع مصلحتي بس صحيح... يعني انا غلطت لما طردتها... بس دي بت مش الشارع... هوه واجبي اني ألم المتشردين ف بيتي عشان ابقا بني ادم كويس... لاء طبعاً مين قال كده... سيبك منه دا عايش ف ميه البطيخ ومش داري بحاجه)
حاول ان يقنع نفسه بهذا الكلام.... لكنه لم يستطع النوم... ظل ساعات مكانه لم يعرف لما ضميره يؤنبه
بشده وكلام ابيه يتردد ف اذنه بقوه.... فاق من شروده ع رنه هاتفه ... نظر للرقم وجده اللواء فهمي المسئول عنه
اخذ منه الأوامر... واغلق معه.... نهض ليستعد لمهمته.... خرج من المنزل وتقابل مع قاسم وانس وذهبوا سويا
للمقر
&&&&&&&&&&&&&&&&
ف مطعم متواضع
ف المطبخ...محمود يتعرف ع الشيف زوملاؤه ف المطبخ...توالت مهمه التعارف فاطمهقدمته لصاحب العمل وزوملاؤها ع انه ابن خالها القادم من القاهره ..لم يطلب احدا اي أوراق رسميه من محمود
وهذا ما اراحه كثيراً...بدأ ساعات العمل المتأخره...كان سعيد جداً...كأن عبأ ثقيل ازيح عنه...فاطمه كانت تتفقده