25والأخير) وعشان ابني مالوش ذنب يتولد بعيد عن ابوه...

2.8K 95 47
                                    

وعاد ف المساء
الفصل الخامس والعشرون...والاخير

لم تحتمل أكثر....صرخت بألم ...محمود ركض اليها...سندها...قال لها بهلع

(انتي كويسه...اخدك المستشفى)

حاولت دفعه بعيداً لكنه مسكها بقوه...قالت له
(ابعد عني)

(بطه انا مش هبعد عنك لو اتطبقت السما ع الأرض...وعارف انك مش هتسامحيني حتي لو قلت لك إيه...بس انا مش راجع اضايقك او اذلك يا فاطمه...انا عايز مراتي..عايز اعيش معاكي...وابني يتولد يلاقي ابوه وامه مستنينه ...عايز اعيش مع عيلتي..ابني عيله بتاعتي انا...عايز اعوض نفسي عن العيله اللي اتحرمت منها عايز احن ع ابني واحضنه كل ليله قبل ما ينام واقوله بحبك....وعايز مراتي تحبني اوي...انا مش هستحمل اتخان تاني يا بطه..وعارف ان معاكي عمري ما هجرب الاحساس ده تاني....عارف انك بنت طيبه ومحترمه وبتخافي ربنا...وده كل اللي بترجاه من ربنا...ست محترمه تصوني وعيل يملي عليا دنيتي...واللهي واللهي العظيم انا ما كنت عارف اعيش من غيرك وخطبت غرام لانها قالت انها بتحبني... بس انا ما حبتهاش.. معرفتش احبها... وبعد ما سمعت من سعد واخوه انك ف خطر وقتها بس انا فقت... عرفت انا ضيعت ايه من ايدي وكنت هظلم واحده تانيه معايا... بس ربنا برحمته الواسعة نور لي بصيرتي ع اخر لحظه... يا بطه انا كل اللي عايزه فرصه... فرصه واحده بس عشان اعيش... انا بجد معرفتش معني الحياه غير ف بيتك... غير وانا معاكي... ودلوقتي ف بيتك برضو عايز ابدأ حياه جديده... افتح معاكي صفحه جديده يا بطه واعيش مع مراتي اللي بحبها واستني أبني اللي هتجنن واشوفه واخده ف حضني.. وكمان سعد ويوسف ربنا كرمني بيهم... بقوا اخواتي مش صحابي وبس... انتوا كلكوا كده عيلتي يا بطه... سامحيني واديني فرصه اخيره...... فرصه اخيره عشان خاطر ربنا)

فاطمه نظرت له... مسحت الدموع التي فرت من عيناه... نظرت للارض وقالت له

(وانا مش مسمحاك... ومش هسامحك بسهولة... بس هديك الفرصه عشان ما تقوليش ظلمتيني... وعشان ابني مالوش ذنب يتولد بعيد عن ابوه... هنعيش سوا بس مش مع بعض... عيش ف حالك يا محمود وسبني ف حالي... انت لا بتحبني ولا عمرك حبتني.. ولا هتحبني ف يوم... انا عارفه حاجه زي دي كويس... اتفضل اطلع غير هدومك وسبني اسخن الأكل اللي هيتحرق ده)

لم تنظر لعيناه.. لم تستطع ان تنظر له... استدارت للموقد وللطعام... كي تبكي كما تشاء... لكن

وجدت يداه تمر بجوارها وتغلق الموقد... نظرت له بغضب... ضحك وقال وهوه يضع يداه ع صدره
حركه تحدي

(وانا مش هسلم يا بطه يا متعوده تديني الأوامر كأني شغال عند أهلك... ولا هسيبك ف حالك... الليله دي بالذات هتنامي ف حضني... عارفه ليه... عشان الأشكال اللي زيك ما بيفهموش غير بالطريقه دي .. وانا مقنع اوي ف الحاجات دي... وبالنسبة بقا لحوار هتسامحيني ولاااا... دي بقا نسيبها للظروف عارفه ليه... عشان انا اتأكدت انك بتحبيني... غصب عنك بتحبيني يا بطتي... وانا كمان بحبك... وهعمل لك كل اللي هتقولي لي عليه عشان اشوف ضحكه امك ف وشي... ها لخصي وهاتي من الأخر عايزاني اعمل لك إيه عشان تتأكدي اني عايزك انتي وبحبك)

#و_عاد_ف_المساء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن