البارت الثامن

1.4K 52 0
                                    

♡ومن الذى قال ان الحياة ظالمة دائما ومن الذى قال لاوجود للامل ،فكم من قلوب منفطرة ورق لها الحال وكم من احوال هائجة تيسرت بأمر الله وكم من قلب قاسٍ تبدل إلى حساس♡

مر اليوم على ذكرى ووائل كالحلم الجميل واخيرا اجتمعت مع مالك عقلها قبل قلبها

وفي صباح اليوم التالى توجهوا الى القاهرة وبعد عدة ساعات وصلوا إلى فيلا العمراوى

دلفت شمس هذا البيت ومعها الكثير من الآمال

كان الجميع فى حالة ذهول يالله هل هذا حقيقي؟! لم يشعر ريان بحاله إلا وهو محتضن ابنته والدمع يغمر عينيه

ريان :كده ياشمس هونت عليكى بتسبينى تاني

ذكرى :بابا انا ذكرى ياحبيبي

ريان :عارف بس حسيتك شمس كانت اسم على مُسمى كانت شمسي اللي بتنور حياتى ووقت مادخلتى حسيت ان نور الشمس دخل معاكي ينور بيت بقاله اكتر من ٦شهور مُعتم

ابتعدت ذكرى عن حضن ابيها قائلة :حبيبي يابابا انا اسفة انى عذبتك معايا وفكرتك بماضي بيوجع قلبك

ريان :مش كل الماضى بيتنسى انتى كنتي مُسكن لفراق أمك ولما غيبتي عنى المُسكن مفعوله انتهى وحسرة قلبى رجعت

ذكرى :متقولشي كده يابابا ماما شمس كانت ماضي وانتهى بالحلو والمر اما ماما وعد هى حاضرك ومستقبلك

ريان: وعد هى هدية من ربنا ظلمتها كتير واستحملت من غير ما تشتكي واهتمت بيكى وعمرها مافرقت بينك وبين ليلى ومالك وانتي اتعلقتي بها وانتى نونة كانت اهتمامها كله ليكى واول مانطقتي نطقتي ماما كانت هتموت من الفرحة وبسببك حياتنا اتغيرت واتعلقت بوعد

ذكرى :هي فين يابابا

ريان :فوق نايمة فى اوضتك من ساعة مامشيتي

ذكرى :حبيبتي ياماما انا هطلع اشوفها عقبال مالكل يصحى واسلم عليهم

ريان: ماشي يابنتى

صعدت ذكرى غرفتها ووجدت وعد نائمة محتضنة منامة ذكرى والدموع تأبى ان تجف على وجنتيها فاقتربت منها فى هدوء تتأملها وتمسح دموعها فشعرت وعد بيد حنونة ففاقت وهى تظن انها تحلم فخانتها دموعها وبكت وقالت... وحشتينى يافرحة قلبى امتى ترجعى لامك اللى بتحبك

ذكرى بصوت حنون: انا هنا ياماما انتي مش بتحلمى

وعد بلهفة: ذكرى...بنتى انتى هنا بجد

بعشقك أحيا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن