بعد حوالي ثانيتين سمعت سجا صوت أمها :"سجا انهضي لقد تأخرت اليوم في النهوض " ، رمقت سطح عرفتها بنظرات بريئة وكأنها تعترف بحبها لشيء جامد كالسطح ،هاهي تبكي كطفل سلبت منه ألعابه ،الإشتياق يقتلني لدرجة أن دموعي أصبحت تسيل لوحدها عند تذكرك ، لم أحب أحدا طيلة حياتي لهذه الدرجة كيف لك أن تفعل هذا بي كيف لك أن تكون أنانيا لهاته الدرجة لقد سرقت مني قلبي الذي لم يملكه أحد لحد هاته الساعة ، و سرقت مني عقلي و اهتمامي ،أصبحت لا أعرف طعم النوم ستتدهور حالتي من وراء هذا الحب ، لكنني حقا لا أستطيع أن أعترف لك بالحب الذي أحمله تجاهك،هو مجرد حب من طرف واحد🥺
في المساء خرجت سجا مع صديقتها الوحيدة المقربة أيلول و التي كانت بمثابة أخت لها كانت تقضي أغلب الوقت برفقتها و كانا يمثلان الصداقة بمعنى الكلمة ، وبينما سجا و أيلول يمشيان في الطريق رأت سجا شخصا يشبه وسيم ذهبت راكضة فلحقت بها أيلول و عندما وصلت رأت وسيم يحتضن فتاتا فاتنة الجمال ، توقفت عقارب الساعة في تلك اللحظة بدأت دموع سجا تنهمر و لازال ذلك الموقف أمامها بعد قليل رأت وسيم يقبل تلك الفتاة و هما يبتسمان ، جلست سجا و هي لا تشعر بشيء سوى أن قلبها كان يخفق لدرجة لا توصف ، أيلول تقول :"سجا ما بك؟، أخبريني لم هاته الدموع "، زادت دموع سجا و هي تقول بصوت خافت:" لقد وقعت في حبه يا أيلول " إقتربت أيلول من سجا و احتضنتها لتخفف ألمها قليلا ،سجا تردد:"أيلول و الله أنا أحبه" أيلول:"أعلم" بعد قليل ودع وسيم حبيبته فرأى سجا ذهب ليسلم عليها فرآها تبكي سألها :"ما بك سجا"
كانت ستنطق أيلول لكن سجا أوقفتها و أجابته:"لا شيء أنا فقط أشعر بأنني لست بخير" . وضع وسيم يديه على كتفي سجا و هو ينظر إليها ، خافت سجا من أن تصرخ أمامه فقالت:" وداعا إن أمي تنتظرني الآن" و ذهبت ، لما وصلت إلى البيت سألتها أمها عن سبب دموعها ، سجا تحتضن أمها و تقول :"أمي أنا متعبة و أريد النوم الآن سأحكي لك عندما يحين الوقت" ذهبت سجا و صلت ركعتين ثم انتقلت إلى سريرها لكنها لم تنم بقيت تتذكر ما رأته مرارا و تكرارا و تقول :"لماذا أحببت وسيم؟" ثم قالت:" هو كل شيء في حياتي لكنني ضعيفة جدا و لا أستطيع أن أعترف له بذلك و كذلك لا أستطيع أن أفرقه عن حبيبته و بقيت تتكلم و تتكلم.............." أخيرا نامت__________________________________
وسيم الآن في حفلة عيد ميلاد حبيبته يرقص و يضحك مع حبيبته التي ارتدت فستانا أحمرا قصيرا و كعب عالي أسود مع مكياج فاخر و قد كان شعرها أسود حريري كما أنها رشيقة و جد جميلة ، و قد كانت من احدى العائلات الغنية و هي البنت الوحيدة المدللة لعائلتها ، كانت مغرورة و تظن نفسها ملكة العالم ، بينما كانت ترقص اذ مسكت وسيم من قميصه و قبلته ، فاقترب منها وسيم لكن فجأة أحس بشيء غريب و اصبح ليس على ما يرام بعد قليل رن هاتف وسيم و قد كانت أمه التي أخبرته بوجوب أخذها إلى المستشفى لأن خالته في وضع حرج ، أسرع وسيم و أخذ أمه الى المستشفى و قد وجد سجا في حالة يرثى لها كانت ماسكة أمها بقوة و تقول :"أمي أرجوك لا تتركيني فأنت تعلمي كم أنا بحاجة إليك " إقترب وسيم من سجا و حاول إخراجها من الغرفة بأمر من الطبيب ، أمسك وسيم بيد سجا و أخرجها و قد كانت تبكي بحرقة على أمها ، وسيم يهدأ سجا فاقترب منها و هو يهمس في أذنها :"لا تخافي لن يحدث شيء " لم تستطع سجا المقاومة فاحتضنت وسيم بقوة ، فجأة رن هاتفه إنها حبيبته قال لها :" سنتكلم لاحقا حبيبتي" و أغلق الهاتف فاقترب من سجا مجددا ،فرمقته بنظرات حقد و ابتعدت
أنت تقرأ
هوس الحب❤
Kurzgeschichtenرواية تتحدث عن بنت لا تعرف معنى الحياة ،تتحدث عن بنت كرهت كل شيء في حياتها بسبب حفرة وقعت فيها إسمها"الحب"، تتحدث عن ما فعلته الحياة بها ،و عن التغير الذي حدث لها أثناء سن المراهقة ،و عن حبها الكبير الذي تحول إلى هوس و أقلب حياتها رأسا على عقب فلنبد...