الجزء الرابع:

90 6 5
                                    

بعد حوالي ثانيتين سمعت سجا صوت أمها :"سجا انهضي لقد تأخرت اليوم في النهوض " ، رمقت سطح عرفتها بنظرات بريئة وكأنها تعترف بحبها لشيء جامد كالسطح ،هاهي تبكي كطفل سلبت منه ألعابه ،الإشتياق يقتلني لدرجة أن دموعي أصبحت تسيل لوحدها عند تذكرك ، لم أحب أحدا طيلة حياتي لهذه الدرجة كيف لك أن تفعل هذا بي كيف لك أن تكون أنانيا لهاته الدرجة لقد سرقت مني قلبي الذي لم يملكه أحد لحد هاته الساعة ، و سرقت مني عقلي و اهتمامي ،أصبحت لا أعرف طعم النوم ستتدهور حالتي من وراء هذا الحب ، لكنني حقا لا أستطيع أن أعترف لك بالحب الذي أحمله تجاهك،هو مجرد حب من طرف واحد🥺
في المساء خرجت سجا مع صديقتها الوحيدة المقربة أيلول و التي كانت بمثابة أخت لها كانت تقضي أغلب الوقت برفقتها و كانا يمثلان الصداقة بمعنى الكلمة ، وبينما سجا و أيلول يمشيان في الطريق رأت سجا شخصا يشبه وسيم ذهبت راكضة فلحقت بها أيلول و عندما وصلت رأت وسيم يحتضن فتاتا فاتنة الجمال ، توقفت عقارب الساعة في تلك اللحظة بدأت دموع سجا تنهمر و لازال ذلك الموقف أمامها بعد قليل رأت وسيم يقبل تلك الفتاة و هما يبتسمان ، جلست سجا و هي لا تشعر بشيء سوى أن قلبها كان يخفق لدرجة لا توصف ، أيلول تقول :"سجا ما بك؟، أخبريني لم هاته الدموع "، زادت دموع سجا و هي تقول بصوت خافت:" لقد وقعت في حبه يا أيلول " إقتربت أيلول من سجا و احتضنتها لتخفف ألمها قليلا ،سجا تردد:"أيلول و الله أنا أحبه" أيلول:"أعلم" بعد قليل ودع وسيم حبيبته فرأى سجا ذهب ليسلم عليها فرآها تبكي سألها :"ما بك سجا"
كانت ستنطق أيلول لكن سجا أوقفتها و أجابته:"لا شيء أنا فقط أشعر بأنني لست بخير" . وضع وسيم يديه على كتفي سجا و هو ينظر إليها ، خافت سجا من أن تصرخ أمامه فقالت:" وداعا إن أمي تنتظرني الآن" و ذهبت ، لما وصلت إلى البيت سألتها أمها عن سبب دموعها ، سجا تحتضن أمها و تقول :"أمي أنا متعبة و أريد النوم الآن سأحكي لك عندما يحين الوقت" ذهبت سجا و صلت ركعتين ثم انتقلت إلى سريرها لكنها لم تنم بقيت تتذكر ما رأته مرارا و تكرارا و تقول :"لماذا أحببت وسيم؟" ثم قالت:" هو كل شيء في حياتي لكنني ضعيفة جدا و لا أستطيع أن أعترف له بذلك و كذلك لا أستطيع أن أفرقه عن حبيبته و بقيت تتكلم و تتكلم.............." أخيرا نامت

__________________________________

وسيم الآن في حفلة عيد ميلاد حبيبته يرقص و يضحك مع حبيبته التي ارتدت فستانا أحمرا قصيرا و كعب عالي أسود مع مكياج فاخر و قد كان شعرها أسود حريري كما أنها رشيقة و جد جميلة ، و قد كانت من احدى العائلات الغنية و هي البنت الوحيدة المدللة لعائلتها ، كانت مغرورة و تظن نفسها ملكة العالم ، بينما كانت ترقص اذ مسكت وسيم من قميصه و قبلته ، فاقترب منها وسيم لكن فجأة أحس بشيء غريب و اصبح ليس على ما يرام بعد قليل رن هاتف وسيم و قد كانت أمه التي أخبرته بوجوب أخذها إلى المستشفى لأن خالته في وضع حرج ، أسرع وسيم و أخذ أمه الى المستشفى و قد وجد سجا في حالة يرثى لها كانت ماسكة أمها بقوة و تقول :"أمي أرجوك لا تتركيني فأنت تعلمي كم أنا بحاجة إليك " إقترب وسيم من سجا و حاول إخراجها من الغرفة بأمر من الطبيب ، أمسك وسيم بيد سجا و أخرجها و قد كانت تبكي بحرقة على أمها ، وسيم يهدأ سجا فاقترب منها و هو يهمس في أذنها :"لا تخافي لن يحدث شيء " لم تستطع سجا المقاومة فاحتضنت وسيم بقوة ، فجأة رن هاتفه إنها حبيبته قال لها :" سنتكلم لاحقا حبيبتي" و أغلق الهاتف فاقترب من سجا مجددا ،فرمقته بنظرات حقد و ابتعدت

هوس الحب❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن