الجزء التاسع و العشرون:

25 2 2
                                    

لأول مرة أريد الخروج من حياتي دون عودة، أريد أن أكون غريبة على كل الذين أراهم مقربين لي، أن أكف على حب الأشياء من حولي بكل هذا الإفراط ،أريد أن أنجو من كل هذا ، من نفسي و سخطي و حزني😶 ، لن أخفي شيئا على أي كان الوضع سيء للغاية، و طاقة التحمل لدي أوشكت على الإنتهاء و مازلت صامدة لكني أسرفت كثيرا بالكتمان و التظاهر بأن كل شيء ثابت أجل لم يتغير شيء أن من أتغير ، أنطفأ أكثر ، لست ثابتة يا صاح أنا أميل، أحيانا أتساءل : هل أنا بحاجة لهذا البكاء ! ، لأعرف أن الأشياء لم تخلق للبقاء ،حتى المشاعر ، لم توجد لتظل كما كانت في البدايات  ، كل الأشياء تمرض...تضعف...ربما تموت ، كل شيء قابل للفراق...للغياب، كان علينا أن نعيش اللحظة و كأنها آخر لحظة نعيش فيها معا ، كان علينا تقدير ثمن تلك اللحظات التي خطفت قلوبنا ، نحن ضحايا الأشياء التي لا نقولها ، فكلما زادت درجة كتمانك ..زاد تعبك علاقة طردية و أنت الضحية الوحيد لذلك، في داخلي فرح و ألف حزن و مالا يحصى من الآمال و الحسرات و ركن صغير فارغ أختبئ فيه منهم جميعا  ، إنني أجن بعقلانية و أعقل بجنون ، كل جزء مني يرغب في اسقاط الآخر ، كأنني أريد التبعثر لا أفهم السبب أكتفي بالحرب داخلي
لقد رحل أجل رحل ذلك الوغد و تركها تشهق في ذلك المكان البعيد ، هو لم يبالي لم يهتم أصلا بما يحدث لها لأنه و ببساطة لم يعد يملك قلبا ، أصبح وحشا بريا لا يهمه شيئا غير مصلحته ، كان يبني حياته في حين يدمر حياتها ، كان يتقدم في حين هي تعود للوراء ، لقد دمر كل ما كان جميل في حياتها في لحظة واحدة ، هاهي تبكي بحرقة على ذنب لم تقترفه، ذنبها الوحيد أنها أحبته بكل ما فيها ، لقد....حطمها و تركها في حين أنه كان يستطيع الإمساك بيدها من الظلام ليخرجها إلى النور ، لقد تركها مثلما تركها في صغرها بنفس الطريقة غير أنه في المرة السابقة تركها بسبب لعبة لكن الآن غير معروف السبب الذي تركها من أجله ، الحياة تطاردها بلعنة منحوسة على جسدها الصغير المشتت من أفكاره الداخلية حقا هي لا تتحمل هذا ، كلمات كثيرة داخلها تود الخروج لكنها لا تعرف أحدا بإمكانه تقبلها بسعة صدر كاملة ، لذا من الأفضل لها أن تدفنها في مكانها بكل أسى ، راحت للبيت و دخلت غرفتها و أغلقتها بشكل جيد لتجلس على سريرها تفكر ما الذي ستفعله بذكرياته ..بصوره...فكرت مليا و حلها الوحيد كان أن تحرقها و تحرق كل ما مر من تعاسة ، تقدمت تحمل القداحة أشعلتها و هي تنظر للصور و الذكريات ، تبتسم ثم تبكي مجددا ، مصيرنا مجهول و الأكيد أن يكون تحت تأثير  الندم ، فهذه الحياة المتوحشة ، ينبع منها الضجر و الألم في كل وقت ، تقدمت و تقدمت لكن قلبها لازال يحترق و كلما حاولت أن تنهي ذكرياتها معه لهب قلبها أكثر فأكثر ، تغلب عليها قلبها و لم تستطع أن تنهي أروع ما عاشته رغم أنه لم يكن حقيقيا ، دفعت القداحة و جلست تتأمل صوره تحتضنه و تبكي "لماذا! لماذا هكذا؟"

عاد وسيم لمنزله و لم يحاول حتى تذكر ما حدث مع سجا ، كان يسيطر عقله على قلبه لكن فجأة خفق قلبه مرة أخرى باسم سجا"سجا" تأمل صورتها قائلا:"سامحيني ...أنا لا أناسبك"، لا أحد يسمع صوت ضجيج معارك قلبك، لا أحد يرى نزيفك الداخلي  و لا أحد يستطيع أن يحصي عدد المرات التي مسحت بها دمعتك مسرعا ، الليلة لا أعرف مع من سأتقاسم الفراش ، اليأس ، الحزن ، الإكتئاب أم الأرق، المهم أنني لن أنام وحيدا ، تقدم لسريره خطوة خطوة يحافظ على هدوئه لكن....في لحظة انفجر ليحمل المزهرية و ليدفعها على التلفاز حتى سقط أرضا"آااااااااا لم يحدث هذا لم!" كان يقول ذلك و هو يدفع رأسه للجدران
الأم مسرعة:"وسيم ما هذا الصوت!"
وسيم بسرعة:"لا شيء أمي اذهبي للنوم غدا سيكون يوما شاقا"
اتصلت زوجة وسيم المستقبلية به لكنه كان يردد"سجا...سجا...سجا"
سلاما على قلوبنا حين كسرت و خذلت و ماتت بها مشاعر بريئة حتى أصبحت صامتة لا تشتهي شيئا سوى العزلة
أخيرا حل الصباح بعد تلك الليلة الطويلة ، لا وسيم و لا سجا ناما في تلك الليلة ، نهض وسيم مباشرة استحم و اخرج ثياب الحفلة ، كان يرتدي كعادته الزي الرسمي الأسود غير أنه هذه المرة بدا أبشع بسبب عدم نومه و نقص أكله ، أصبح شاحب البشرة أصفر اللون و الهالات السوداء تزداد يوما بعد يوم ، مباشرة خرج من الغرفة ليجد أن التحضير للحفلة قد بدأ و الزواج سيكون على الساعة13:00
هاهي تنظر لوجهها الذي أصبح كوجه العجوز ، تأملت ملامحها جيدا، يا لا التغير الجذري الذي حدث لها ،لقد نحفت كثيرا و لم تعد تعتني بنفسها أبدا رغم أنها كانت جد أنيقة ، كانت تبدو ضعيفة جدا ، تشجعت و تغلبت على نفسها مرة أخرى، استحمت جيدا و وضعت أغلى ماركات الشومبوان و المرطبات كما أنها قد وضعت عدة ماسكات للوجه و الجسم ، عند خروجها من الحمام تشم رائحتها على بعد 10 امتار ، فتحت خزانتها و اختارت أجمل و أغلى فستان لها ، مع أفضل كعب و أفخر الإكسسوارات و العطور و المكياج الرائع طبعا ، باشرت في عملها و عند حلول الساعة12:00 ركبت سيارتها و خرجت من المنزل دون انتباه أحد لها ، ذهبت و اشترت هدية و راحت لحفلة زواج حبيبها أقصد حبيبها السابق ، عظامك ليست مصنوعة من زجاج ! دع الحياة تصدمك، فلتهزم ، فلتخطأ،فلتخذل ، فلتيأس،لا تهرب دع الحياة تقويك، أنا ممثلة بارعة، بارعة في حزني و أنا أخفيه ، في الذين أفقدهم و أدفن جثمانهم بدمعي،بارعة في نصائحي التي لا أطبقها ، و اختيار كوابيسي بدقة و فوضتي بحكمة💪💪
دخلت المنزل أخيرا ، المنزل التي وجدته مزين بشكل متقن لقد كان أشبه بمنزل أمير ، كان جميل جدا و الشكل الذي زين به كان أجمل ، كل شيء أبيض ، المكان كله أبيض ، عند دخولها مباشرة وجدت لافتة جميلة على الباب "حفل زواج وسيم و ساندرا" فور نظرها لتلك العبارة كادت تسقط أرضا لقد شعرت بتمزق شرايينها ، تشجعت قليلا و تقدمت خطوة خطوة ، أخيرا دخلت و أول من وجدته كانت خالتها ، بدت الدموع في عينيها"سجا!! سامحيني عزيزتي أنا حقا...."
سجا:"لا خالتي أنت لا دخل لك كما أنني لازلت أحبك مثل زمان و أكثر ، لا تشغلي بالك كما أنني بخير ألا ترين"
آه من عبارة بخير لو ترين ما بداخلي يا خالتي ، قلبي يتألم  ، روحي تتعذب ،عيوني لا تغمض ،دائما أسهر، جسمي أصبح هزيل  ، ووجهي شاحب أصفر يغطيه فقط المكياج،فكري شارد و عقلي يتمزق
بعد شرودها لحظة  رأت وسيم من بعيد ، عرفت من نظراته أنه ليس سعيدا و ليس على ما يرام ، تقدمت نحوه بكعبها الأسود المحكم بخيوط تربط على الساقين و فستان بنفسجي دون أكمام ضيق في الصدر و مفتوح من تحت يصل إلى الركبة ، حلق طويل أسود و شعرها قد مشطته كالعرائس ، كان محمولا كله مضفور على شكل مغزل ، و مقدمة شعرها مسدولة غير أنها لا تغطي عينيها ، تضع مكياجا فاخرا ، خاصة عيناها تلك التي كلما نظرت إليهما شعرت بالدفئ و الأمان ، تضع حمرة بنفسجية جذابة ، بكلمة واحدة كانت كالأميرة ، هاهي تتقدم نحوه خطوة خطوة ، لم يستطع نزع نظره عنها و عند اقترابها منه، ٱصدر ذلك العطر الرائع رائحة لا تقاوم، تقدمت قائلة:"ما رأيك!"
قال:"ماذا؟"
سجا:"ألست جميلة!"
وسيم:" آسف لكن عندما رأيت جمال حبيبتي ساندرا ، لم أعد أرى جمالا البتة"
حزنت كثيرا و طأطأت رأسها ثم رفعته مجددا"وسيم أريد أن أعلم شيئا "
وسيم:"أوو آسف أنا مشغول الآن" و عندما استدار مباشرة قالت:"أنت لم تحبني أبدا!!!"
توقف مباشرة و لم يستطع سماع ذلك قال في نفسه:"آه لو تعلمين كم أحببتك يا سجا، حبك لي لا شيء أمام حبي لك" سيطر على نفسه و أكمل طريقه دون اجابتها
هاهي تقدمت العروس من عريسها و سيجرى حفل الزواج الآن
مسكت سجا غطاء الطاولة بقوة و كانت تضع اليد الأخرى على رقبتها كي تستطيع السيطرة على نفسها"ساعدني يا رب"
جلسا العريسان على الطاولة ، كلما نظرت سجا لوسيم أزال نظره عنها ، و كلما نظرت لمكان آخر كان يتأملها و يتأمل جمالها ...يتذكر ما فعلته من أجله ...كان ضميره يؤنبه لكنه أصر على السيطرة على قلبه
تلك الضربات التي توجه لنا من قبل أقرب الناس على قلوبنا، الغدر و الخيانة تلك السكين التي تطعن بهدوء قاتل  لتدمي قلوب وثقت بمن تحب و كانت نتيجة تلك الثقة الخيانة ، أصعب شيء في هذه الدنيا أن تفي لشخص و تجد منه المقابل الخيانة، شعور قاتل كالسهم الذي يغرز بالقلب ، حقا إن الخيانة تنتصر دون اللجوء للقتال
لقد حان الوقت
"سيدة ساندرا دادا ابنة السيد علي دادا أتقبلين بوسيم صويكن ابن السيد المرحوم خالد صويكن كزوجا لك في السراء و الضراء  و أن تكونا معا في الحلوة و المرة"
ساندرا:"أجل أقبل"
"أتقبلين!
ساندرا:"أقبل"
"أتقبلين!"ساندرا:"أجل أقبل"
الإخلاص لا يطلب، إن في طلبه  استجداء و مهانة للحب ، فإن لم يكن  حالة عفوية،فهو ليس أكثر من تحايل دائم على شهوة الخيانة و قمع لها  ، يقال إن طعنك أحد في ظهرك فهذا أمر طبيعي و لكن أن تلتفت و تجده أقرب الناس إليك، فهذه هي الكارثة
الحب كالزهرة الجميلة ،  و الوفاء هي قطرات الندى عليها ، و الخيانة هي الحذاء البغيض الذي يدوس على الوردة فيسحقها😷
"وسيم صويكن ابن السيد المرحوم خالد صويكن أتقبل بساندرا دادا ابنة السيد علي دادا كزوجة لك في السراء و الضراء و أن تعيشا سويا في الحلوة و المرة"
سيتوقف قلب سجا ، يا الهي ما الذي يحدث ، هاهي تنهض من كرسيها ببطئ و تتنفس ببطئ ، تتقدم نحوه كالمجنونة و الدموع اخترقت خدها أخيرا ، لم تستطع كتمان ذلك ، شوه المكياج وجهها و في طريقها إليه لم تنتبه حتى اندفعت على زجاج الطاولة الذي أدى إلى انجراح ساقها اليمنى ، أصبحت الدموع تسيل و الدماء تسيل و التنفس غير طبيعي ، أخيرا وصلت إليه ، الجميع يشاهدها لتقع  راكعة على الأرض و تصرخ باكية:"يا الله ما الذنب الذي اقترفته حتى تعاقبني بكل هذه القسوة؟؟"
صارت أم وسيم ترتجف و تبكي معها ، لحقت بها"سجا عزيزتي ما الذي تفعلينه بنفسك؟ هيا انهضي"
سجا:"وسيم رجاءا ...رجاءا أنا أترجاك...ارحمني وسيم أنا....أنا لا أستطيع ...أنا أعشقك💖"
تغير وجه وسيم و شعر بشيء ما داخله ، لقد كان أشبه باستئصال قلبه، كان يردد في قلبه:"آسف حبيبتي آسف"
بقيت على ذلك الحال حتى قال وسيم أخيرا
"أقبل أقبل أقبل"
و ليصفق الحضور أخيرا اكتمل الزواج، اقترب من زوجته و قبلها ، أما بالنسبة للمسكينة كانت مصدومة أصبحت تمشي كالمعاق تماما و كل ما كان يجول في خاطرها صوت وسيم و هو يقول"أقبل أقبل أقبل"
وضعت هديتها في جيبه و خرجت من الحفلة ، في حالة لا يسعني وصفها حقا أنا لا أستطيع وصفها بالتدقيق ، لقد جعلها أضحوكة بتهمة الوفاء ، لقد أشعرها بأن طيبتها غباء ،لقد كان يعني لها الجميع في حين أنها اكتشفت أنها لا شيء بالنسبة له،لقد أمنته بكل شيء و كانت هي أول من فرط فيها،رغم أنه علم نقاط ضعفها لكنه تفنن في إسقاطها ، هاهي تحوم هنا و هناك شارع وراء شارع كالمتشردة بالضبط ، لقد أتاها اتصال من المستشفى ، حملت هاتفها و هي لا تزال مصدومة"آلو!"
"دكتورة سجا كل الصحافة و الإعلام في المستشفى يريدونك ، لقد فجرت قنبلة في شارع (كذا) و لدينا حوالي 5 جرحى أسرعي رجاءا"
ذهبت سجا مصدومة للمستشفى كل الصحافة و الإعلام يصورون هناك ، كانت شاردة و لا تعرف ما تفعله لدرجة أنها تسببت في قتل 4 أشخاص رغم أن حالتهم كانت عادية ، لقد ........انتهت تماما
الكل يتحدث عنها و عن ما يحدث معها ، كل الجرائد و المحلات تؤكد بأن سجا سيزجين تنهار و تفقد اسمها يوما بعد يوم ، لكنها لا تبالي ، عادت لمنزلها و أغلقت على نفسها في غرفتها و صارت تبتسم لوحدها، و تتذكر ما حدث بينها و بين وسيم و كيف كانت علاقتهما قبل سنوات، حملت هاتفهاو اتصلت به، لكنه لا يرد.....سجا:"إنه في ليلة زواجه كيف سيرد علي...لا سجا لا تزعجيه دعيه يستمتع" لتبتسم و تحتضن صوره و العقدان اللذان اشتراهما لها كانتا على رقبتها طوال الوقت
سجا:"أنا أحب وسيم و أعشقه و لا أريد شيئا غيره "
طرقت أمها الباب ففتحته لها و هي تبتسم ، مسكت الأم ابنتها تحتضنها و تقول:"عزيزتي ما حل بك!"
سجا:"لا شيء أنا سعيدة لوسيم أخيرا تزوج و سيكون عائلة ....عندما يكون سعيد أنا أكون أسعد"
الأم حائرة:"سجا ما بك؟؟؟ و التلفاز ألا ترين أن اسمك و شهرتك سيختفيان"
سجا:"ههه لا يهمني كل ما يهمني هو ...وسيم. و ...وسيم بخير إذن أنا كذلك و الآن رجاءا اخرجي هيا أريد النوم"
فور خروج الأم سقطت سجا على الأرض تبكي و تبكي كادت عيناها تسقط ، فكرت و فكرت مليا و أحسن فكرة هي الرحيل كانت تريد الهروب من هذا العالم البشع
سأرحل 
حين أكتشف أن الزمان ليس زماني
و المكان ليس مكاني
و الأشياء حولي لم تعد تشبهني
و أن مدن الأحلام ما عادت تتسع لي
عندها لن أتردد و سأرحل بلا صوت لن أضيع وقتي في البحث في أحشاء اللغة ، لانتقاء كلمات الحب او الاعتذار أو الوداع ، فكل الكلمات التي تولد لحظة الفراق 
إنما هي مجرد محاولات فاشلة لتبرير و لتفسير هروبي و ضعفي

وسيم....
الليلة أول ليلة زواج وسيم و ينبغي عليه التقرب من زوجته و .......
لكنه لم يقترب منها أبدا ، خرج من الغرفة في منتصف الليل و عندما رأى ما رآه على التلفاز ، ازداد تشوشا ، لقد كان في صراع بين عقله و قلبه ، اتصلت سجا مجددا ، رد عليها
"آلو"
بقيت تستمع لصوته و تحن له لأنها ستشتاق إليه ، كل ما قالته:"أحبك وسيم ....كثيرا و أعدك أنني لن أنساك أبدا سأكمل حياتي مع ذكرياتنا ...سأسافر إلى نيويورك"
بقي يسمع إليها فقط و أخيرا أغلق الهاتف في وجهها ، و أكمل طريقه"هكذا أفضل لنا....أكملي حياتك سجا و لا تلتفتي إلي أبدا" فتح هديتها التي أحضرتها له فإذا بها خنجر ذهبي مكتوب عليه "خائن لقد طعنتني بظهري" عندما رأى تلك الهدية ، أثرت فيه كثيرا سقطت دمعته أخيرا، الدمعة التي لم تسقط حتى عند وفاة والده ،لقد سقطت الآن
عند حلول الصباح مباشرة ، ودعت عائلتها و....سافرت💯 لنيويورك

هوس الحب❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن