بعد حوالي أسبوع ، كانت سجا تشاهد التلفاز فإذا بها تسمع صوت رن هاتفها ، ذهبت مسرعة لتعرف من المتصل كان وسيم ، لم تصدق سجا ذلك كيف لوسيم أن يتصل بها ، أجابت قائلة :"آلو" قال :"نعم سجا ، كيف حالك؟" قالت :"بخير و أنت" قال :"الحمد لله، سجا اليوم حفل عيد ميلادي و سأقوم بحفلة كبيرة في الديسكو ، أيمكنك الحضور على الساعة التاسعة مساءا! " أجابت :""بالتأكيد " قال :"إذن نلتقي في المساء" بعد أن أغلقت سجا الهاتف :"يا إلهي .. حفلة .. و كبيرة .. و في المساء أنا لم أجهز شيئا لا نفسي و لا لباسي ماذا عن مكياجي و أنا لا أتقن المكياج ؟؟؟ و الهدية يا إلهي ماذا سآخد لوسيم . لالا سجا يجب عليك الإتصال به و اخباره بأنك لن تذهبي لا يمكن أنت لست جاهزة ... لكن..... أففففف لا أستطيع تغيير رأيي الآن سيقول عني أني عديمة الشخصية" ، اتصلت سجا بأيلول و أخبرتها أنهما يجب أن تلتقيا و تلهبا للتسوق معا ، ذهبتا الإثنتان و بدأتا في اختيار الهدية ، أول ما دخلت سجا إلى المحل أعجبت بشيء أسود يلمع ذهبت و فتحت تلك العلبة الجميلة فإذا بها زجاجة عطر و ساعة يد و زجاجة ذات شكل دائري شفاف بداخلها إمرأة و رجل عند إشعالها تصدر الموسيقى المفضلة لسجا فإذا بالرجل و المرأة يرقصان ،هذه الهدية أعجبت سجا كثيرا و شعرت بأن الله قد أعانها لأنها لم تبحث كثيرا فور دخولها وجدتها ، اشترت سجا تلك الهدية و غلفتها بغلاف أسود لامع لأن وسيم يحب اللون الأسود كثيرا ، الآن أيلول و سجا ستذهبا لشراء لباس لسجا، دخلتا الإثنتان إلى محل فاخر ، اقترحت أيلول على سجا أن تشتري فستانا مع كعب عالي لكن سجا لم تحب ذلك لأنها ليست متعودة على الكعب و أمضت كل حياتها و هي ترتدي الأحذية المريحة و التي تساعدها على المشي ، قامت سجا بقياس سروال مع حذاء مريح لكن أيلول قالت :"ما هذا سجا أرجوك غيريه للحظة اعتقدت أنك ذاهبة للروضة هيا إنها حفلة كبيرة يجب أن تكوني مثيرة" سجا :"أففف إذن اقترحي أنت ماذا سألبس " أعطتها فستان جد قصير قالت سجا :"ماذا ؟ أنا سألبس هذا أنت تمزحين أيلول " نظرت أيلول إلى سجا نظرة و كأنها تقول لها دون مناقشة يجب عليك قياسه ، سجا:"أفففف أوكي" بعدما قاست ذلك الفستان لم تستطع الخروج ، أيلول:"هيا سجا أين أنت!" سجا:"أيلول أنا حقا لا أستطيع أن ألبسه أشعر أنني عارية" دخلت أيلول و قد كانت نظراتها توحي بالإعجاب قالت :"سجا يا الهي لم أكن أعلم أنك مثيرة إلى هاته الدرجة يا الهي و جسمك.... جسمك جد جميل " سجا :"أيلول أرجوك غيريه" أيلول:"لا بل ستلبسينه في الحفلة" سجا:"مابك أيلول و ... وسيم سيكون هناك" أيلول :"بالضبط وسيم سيكون هناك" اشترتا الإثنتان ما تحتاجه سجا و ذهبتا للبيت ، استحمت سجا و خرجت البروفيسيرة في المكياج و الشعر أيلول ، سرحت أيلول شعر سجا جيدا ، ثم وضعت لها مكياجا لا يمكن وصفه أصبحت سجا كالعروس ، لبستها لباسها و عند الساعة التاسعة تماما ذهبت سجا لكنها تأخرت قليلا بسبب الإزدحام في الطريق ، عند دخول سجا الديسكو الكل أصبح ينظر إليها دخلت و هي تمشي و جد واثقة من نفسها ، كانت ترتدي فستانا قصيرا ضيق باستيل(أزرق فاتح يميل الأخضر قليلا) و كعب عالي فضي اللون مع بعض الإكسسوارات و شعرها الحريري يتطاير و قد زادها جمالا كانت جد جميلة اقترب وسيم و قال:"أهلا سجا" ابتسمت و أعطته الهدية و هي تقول :"كل عام و أنت بخير" قال:"شكرا ، أتعلمين شيئا " هي:"ماذا؟" وسيم:"أنت جد جميلة " خجلت كثيرا و قالت:"إذن ما الذي سنفعله" ضحك و قال :"كالعادة تغيرين الموضوع"
بعد قليل جاءت بنت لا بل أميرة جد جد جميلة و لباسها الفاضح زادها جمالا دخلت فقالت :"أين وسيم؟" اقترب منها وسيم و قال :"أهلا حبي" قبلها قبلة على شفاهها ، و في ذلك الوقت قد أحرق بنتا أخرى أمامه لم تستطع النظر إلى ذلك المشهد أبدا ، ثم تذكرت سجا أنها نفس البنت التي رأتها مع وسيم لكنها تتغير كثيرا كل يوم بوجه و كل يوم تزداد جمالا ، جلست سجا في مكان و لم تتحرك أبدا ، نتيجة ذلك الغضب كانت تشرب الخمر رغم أنها في حياتها لم تلمس زجاجة الخمر هذه المرة لم تستطع السيطرة على نفسها كانت تشرب زجاجة وراء الأخرى و عندما ترى وسيم يرقص مع حبيبته كانت تشتعل نارا ، بعد مدة كان وسيم يلامس حبيبته و يرقص معها على أغنية رائعة لتنهض سجا و هي لا تع شيئا لأنها قد ثملت ، لتبعد حبيبة وسيم و تقترب منه ، كان ينظر إليها متعجبا من تصرفها كانت تقترب و تقترب لتمسك به و هي تقول :"لماذا توقفت؟ أرقص معي مثلما كنت ترقص مع تلك الجميلة" بعد قليل بدأت تتقيأ نتيجة اكثارها من الشراب ، أخذها وسيم إلى الحمام و بعدما أنهت وقعت عليه لكنه أمسكها قال:"سجا لم فعلت هذا؟ منذ متى أصبحت تشربين الخمر" قالت:"من الآن" قالت له :"أنا كذلك عيد ميلادي اليوم و أنت تعلم لكنني تركت نفسي و أتيت إلى حفلتك" قال:"أوو نسيت سامحيني نسيت أننا ولدنا في نفس اليوم غير أنني أكبر منك بعامين" قالت:"وسييييم" قال :"ماذا؟" قالت:"أنت لي وحدي و لن أسمح لأي كان أن يأخذك مني هل تسمعني؟" قال:"أعلم سجا لكن الآن هيا لأوصلك إلى البيت" قالت:"ما الذي تعلمه أنت لا تعلم شي...." لم تكمل كلامها حتى شعرت أن شفتا وسيم تلامس شفتاها ، قبلها قبلة لدرجة شعرا الإثنان أن جاذبية الأرض قد اختفت ، فقدت سجا وعيها حملها وسيم ووضعها في سيارته و كان سيأخذها لبيتها فإذا بحبيبته تأتي :"ماذا الآن ؟ أكل مرة تشغلك عني هاته الثملة أنا أرى أنك تهتم بها كثيرا " وسيم :"أنا قلت لك أنها ابنة خالتي و أنا مسؤول عليها كما أنني أهتم لأمرها إن لم يعجبك هذا افعلي ما شئت" ذهب وسيم فأوصل سجا إلى بيتها فسألته خالته عن ما حدث فأخبرها أن سجا نامت فقط و لم يقل لها أنها ثملت ، قالت الخالة:"شكرا وسيم أرجوك اهتم بسجا فهي حقا بحاجة لشخص مثلك يحميها دائما" وسيم:"أكيد خالتي و أعدك بهذا و الآن أنا سأذهب ليلة سعيدة" الخالة:"وسيم هذه هدية عيد ميلادك كل عام و أنت بخير يا ابني أنت و حبيبتي سجا "معلومة فقط: عمر وسيم الآن 19 و سجا 17
أنت تقرأ
هوس الحب❤
Krótkie Opowiadaniaرواية تتحدث عن بنت لا تعرف معنى الحياة ،تتحدث عن بنت كرهت كل شيء في حياتها بسبب حفرة وقعت فيها إسمها"الحب"، تتحدث عن ما فعلته الحياة بها ،و عن التغير الذي حدث لها أثناء سن المراهقة ،و عن حبها الكبير الذي تحول إلى هوس و أقلب حياتها رأسا على عقب فلنبد...