الجزء السادس:

55 5 15
                                    

بعد حوالي أسبوع ، كانت سجا تشاهد التلفاز فإذا بها تسمع صوت رن هاتفها ، ذهبت مسرعة لتعرف من المتصل كان وسيم ، لم تصدق سجا ذلك كيف لوسيم أن يتصل بها ، أجابت قائلة :"آلو" قال :"نعم سجا ، كيف حالك؟" قالت :"بخير و أنت" قال :"الحمد لله، سجا اليوم حفل عيد ميلادي و سأقوم بحفلة كبيرة في الديسكو ، أيمكنك الحضور على الساعة التاسعة مساءا! " أجابت :""بالتأكيد " قال :"إذن نلتقي في المساء" بعد أن أغلقت سجا الهاتف :"يا إلهي .. حفلة .. و كبيرة .. و في المساء أنا لم أجهز شيئا لا نفسي و لا لباسي ماذا عن مكياجي و أنا لا أتقن المكياج ؟؟؟ و الهدية يا إلهي ماذا سآخد لوسيم . لالا سجا يجب عليك الإتصال به و اخباره بأنك لن تذهبي لا يمكن أنت لست جاهزة ... لكن..... أففففف لا أستطيع تغيير رأيي الآن سيقول عني أني عديمة الشخصية" ، اتصلت سجا بأيلول و أخبرتها أنهما يجب أن تلتقيا و تلهبا للتسوق معا ، ذهبتا الإثنتان و بدأتا في اختيار الهدية ، أول ما دخلت سجا إلى المحل أعجبت بشيء أسود يلمع ذهبت و فتحت تلك العلبة الجميلة فإذا بها زجاجة عطر و ساعة يد و زجاجة ذات شكل دائري شفاف بداخلها إمرأة و رجل عند إشعالها تصدر الموسيقى المفضلة لسجا فإذا بالرجل و المرأة يرقصان ،هذه الهدية أعجبت سجا كثيرا و شعرت بأن الله قد أعانها لأنها لم تبحث كثيرا فور دخولها وجدتها ، اشترت سجا تلك الهدية و غلفتها بغلاف أسود لامع لأن وسيم يحب اللون الأسود كثيرا ، الآن أيلول و سجا ستذهبا لشراء لباس لسجا، دخلتا الإثنتان إلى محل فاخر ، اقترحت أيلول على سجا أن تشتري فستانا مع كعب عالي لكن سجا لم تحب ذلك لأنها ليست متعودة على الكعب و أمضت كل حياتها و هي ترتدي الأحذية المريحة و التي تساعدها على المشي ، قامت سجا بقياس سروال مع حذاء مريح لكن أيلول قالت :"ما هذا سجا أرجوك غيريه للحظة اعتقدت أنك ذاهبة للروضة هيا إنها حفلة كبيرة يجب أن تكوني مثيرة" سجا :"أففف إذن اقترحي أنت ماذا سألبس " أعطتها فستان جد قصير قالت سجا :"ماذا ؟ أنا سألبس هذا أنت تمزحين أيلول " نظرت أيلول إلى سجا نظرة و كأنها تقول لها دون مناقشة يجب عليك قياسه ، سجا:"أفففف أوكي" بعدما قاست ذلك الفستان لم تستطع الخروج ، أيلول:"هيا سجا أين أنت!" سجا:"أيلول أنا حقا لا أستطيع أن ألبسه أشعر أنني عارية" دخلت أيلول و قد كانت نظراتها توحي بالإعجاب قالت :"سجا يا الهي لم أكن أعلم أنك مثيرة إلى هاته الدرجة يا الهي و جسمك.... جسمك جد جميل " سجا :"أيلول أرجوك غيريه" أيلول:"لا بل ستلبسينه في الحفلة" سجا:"مابك أيلول و ... وسيم سيكون هناك" أيلول :"بالضبط وسيم سيكون هناك" اشترتا الإثنتان ما تحتاجه سجا و ذهبتا للبيت ، استحمت سجا و خرجت البروفيسيرة في المكياج و الشعر أيلول ، سرحت أيلول شعر سجا جيدا ، ثم وضعت لها مكياجا لا يمكن وصفه أصبحت سجا كالعروس ، لبستها لباسها و عند الساعة التاسعة تماما ذهبت سجا لكنها تأخرت قليلا بسبب الإزدحام في الطريق ، عند دخول سجا الديسكو الكل أصبح ينظر إليها دخلت و هي تمشي و جد واثقة من نفسها ، كانت ترتدي فستانا قصيرا ضيق باستيل(أزرق فاتح يميل الأخضر قليلا) و كعب عالي فضي اللون مع بعض الإكسسوارات و شعرها الحريري يتطاير و قد زادها جمالا كانت جد جميلة اقترب وسيم و قال:"أهلا سجا" ابتسمت و أعطته الهدية و هي تقول :"كل عام و أنت بخير" قال:"شكرا ، أتعلمين شيئا " هي:"ماذا؟" وسيم:"أنت جد جميلة " خجلت كثيرا و قالت:"إذن ما الذي سنفعله" ضحك و قال :"كالعادة تغيرين الموضوع"
بعد قليل جاءت بنت لا بل أميرة جد جد جميلة و لباسها الفاضح زادها جمالا دخلت فقالت :"أين وسيم؟" اقترب منها وسيم و قال :"أهلا حبي" قبلها قبلة على شفاهها ، و في ذلك الوقت قد أحرق بنتا أخرى أمامه لم تستطع النظر إلى ذلك المشهد أبدا ، ثم تذكرت سجا أنها نفس البنت التي رأتها مع وسيم لكنها تتغير كثيرا كل يوم بوجه و كل يوم تزداد جمالا ، جلست سجا في مكان و لم تتحرك أبدا ، نتيجة ذلك الغضب كانت تشرب الخمر رغم أنها في حياتها لم تلمس زجاجة الخمر هذه المرة لم تستطع السيطرة على نفسها  كانت تشرب زجاجة وراء الأخرى و عندما ترى وسيم يرقص مع حبيبته كانت تشتعل نارا ، بعد مدة كان وسيم يلامس حبيبته و يرقص معها على أغنية رائعة لتنهض سجا و هي لا تع شيئا لأنها قد ثملت ، لتبعد حبيبة وسيم و تقترب منه ، كان ينظر إليها متعجبا من تصرفها كانت تقترب و تقترب لتمسك به و هي تقول :"لماذا توقفت؟ أرقص معي مثلما كنت ترقص مع تلك الجميلة" بعد قليل بدأت تتقيأ نتيجة اكثارها من الشراب ، أخذها وسيم إلى الحمام و بعدما أنهت وقعت عليه لكنه أمسكها قال:"سجا لم فعلت هذا؟ منذ متى أصبحت تشربين الخمر" قالت:"من الآن" قالت له :"أنا كذلك عيد ميلادي اليوم و أنت تعلم لكنني تركت نفسي و أتيت إلى حفلتك" قال:"أوو نسيت سامحيني نسيت أننا ولدنا في نفس اليوم غير أنني أكبر منك بعامين" قالت:"وسييييم" قال :"ماذا؟" قالت:"أنت لي وحدي و لن أسمح لأي كان أن يأخذك مني هل تسمعني؟" قال:"أعلم سجا لكن الآن هيا لأوصلك إلى البيت" قالت:"ما الذي تعلمه أنت لا تعلم شي...." لم تكمل كلامها حتى شعرت أن شفتا وسيم تلامس شفتاها ، قبلها قبلة لدرجة شعرا الإثنان أن جاذبية الأرض قد اختفت ، فقدت سجا وعيها حملها وسيم ووضعها في سيارته و كان سيأخذها لبيتها فإذا بحبيبته تأتي :"ماذا الآن ؟ أكل مرة تشغلك عني هاته الثملة أنا أرى أنك تهتم بها كثيرا " وسيم :"أنا قلت لك أنها ابنة خالتي و أنا مسؤول عليها كما أنني أهتم لأمرها إن لم يعجبك هذا افعلي ما شئت" ذهب وسيم فأوصل سجا إلى بيتها فسألته خالته عن ما حدث فأخبرها أن سجا نامت فقط و لم يقل لها أنها ثملت ، قالت الخالة:"شكرا  وسيم أرجوك اهتم بسجا فهي حقا بحاجة لشخص مثلك يحميها دائما" وسيم:"أكيد خالتي و أعدك بهذا و الآن أنا سأذهب ليلة سعيدة" الخالة:"وسيم هذه هدية عيد ميلادك كل عام و أنت بخير يا ابني أنت و حبيبتي سجا "

معلومة فقط: عمر وسيم الآن  19 و سجا 17

هوس الحب❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن