الجزء الرابع عشر:

27 3 2
                                    

بينما الإثنتان في نوم عميق لا ينزعه سوى صرخة نيلم(الأخت الصغيرة لسجا ذات 4 سنوات"
"آآآآأ لقد أخذ علبتي أمييييييي"
بعد هذا الصوت نهضت أيلول تركض و عيناها شبه مغلوقة ، تحمل الوسادة و تقفز فوق السرير "يا الهي ما هذا الصوت المزعج ، ماذا حدث ايعقل ان يكون لص دخل لبيت سجا"
"سجااااااااا"
سجا في نوم عميق و لم تبد اي ردة فعل ، كانت من النوع الذي لا ينهض بسهولة
"سجاااا انهضي رجاءا ، اخاف أن يكون لصا" قالت ذلك و هي تضربها بيدها ، لكن سجا بفففف لم تنهض و لم يحدث لها شيء سوى أنها استدارت
أيلول:"اففف ما الذي سأفعله"
لتحمل قارورة الماء و تفرغ القليل على وجه سجا ، لم يحدث شيء كذلك ، افرغت كل القارورة لكن سجا لم تشعر بشيء و أكملت نومها
أيلول:"يا الهي كأنها دب في سبات عميق"
"وسيييييييييم" لتصرخ أيلول بهذا الإسم ، لم تكد تنتهي أيلول من قول الإسم ، نهضت الكسولة بسرعة"ماذا؟ مابه؟ وسيم!....."
أيلول:"أرايت كيف أستطيع إيقاضك يا دبي الرشيق"
لترفق قولها بقهقهة عالية
تغير وجه سجا "أففف كم مزحتك غليظة ، ايقظيني بمناداتي و لم تلك المزحة السخيفة"
أيلول:"ههههه اوقضك بمناداتك ، يا دبي لدي اكثر من نصف ساعة و انا انادي أظن أن الجيران سمعوني"
سجا:"متى ستوقفين كذبك انا انهض بسرعة "
أيلول:"أجل اجل لذلك عندما علا صوت صراخ لم تنهضي و لم تشعري بشيء"
سجا:"لا بل سمعته ... لم.. لم أهتم فقط"
أيلول:"أسمعي أظن أن هناك لص في بيتكم سمعت صوت صراخ"
سجا"ماذا .. لص! انت تمزحين و ما الذي سنفعله الآن؟"
حملت سجا المسطرة:"سنضربه بها"
أيلول:"اووو كم أنت عبقرية اجل اضربيه بها ، اتظنينه انا ، حتى يخاف من المسطرة غبية😒"
سجا:"أوو صحيح اذا ساحمل هذا السكين الذي اكلنا به التفاح"
أيلول:"اجل😀"
حملت سجا السكين و خرجت من غرفتها ببطئ ، تليها أيلول مختبأة وراء ظهرها ، توسوس لها كالوسواس الخناس ، اقتربت سجا ليظهر اباها "اهلا حبيبتي "
سجا:"بابا هناك لص في بيتنا أيلول سمعت صوت صراخ " لتميل أيلول راسها إلى الأمام "أجل يا عمي"
الاب"هههه لا يا فتيات هذه نيلم لقد سرق صديقها منها لعبتها فبدأت بالصراخ"
نظرت سجا إلى أيلول بابتسامة مزيفة"أتعلمين ماذا؟"
أيلول:"ماذا حبيبتي"
سجا:"لم أر اغبى منك في حياتي" " هل اللص يصرخ!"
أيلول:"لا اعلم دعيني افكر"
ليضحك الاب "الآن أنا ذاهب للعمل و لا يوجد احد في البيت امك ذهبت لخالتك و لقد حضرت لكما الطعام"
سجا:"اووو أمي حبيبتي كم هي حنونة"
قبل الاب ابنته و ذهب
دخلت الإثنتان إلى الغرفة ، و بدآ بنصح بعضهما البعض بخصوص الإمتحان النهائي
أيلول:"سجا أنا خائفة"
سجا:"لانك غبية"
أيلول:"مثلك تماما"
لتضحك سجا و تبدأ بإعطاء نصائحها"أولا ان شعرنا أن البكالوريا صعبة سنتذكر الملايين الذين نجحوا من قبلنا، ثانيا ان شعرنا بأن الدراسة مملة سنتذكر 11 سنة التي مرت كلمح البصر و اخيرا إن شعرنا باننا وحدنا سنتذكر الله تعالى و نتذكر ان الله لا يضيع اجر من احسن عملا......"
بقيت أيلول تنظر إلى سجا و تبتسم ، ليقاطعهما صوت رنين هاتف أيلول
أيلول:"وسييييييم"
سجا:"لن تفيد مزحتك هذه الآن"
أيلول:"لا سجا أنا لا امزح، هذا رقم السجن و وسيم كان يتصل بي عن طريقه"
سجا"أوو ... امم.. اعطني الهاتف"
توترت سجا كثيرا و أصبحت ترتجف واضعة يدها على فخذ أيلول "آلو"
وسيم"سجا!"
سجا:"أجل كيف حالك وسيم؟"
وسيم:"بخير و أنت"
سجا :"الحمد لله"
وسيم:"سعدت كثيرا لسماع صوتك"
ساد الصمت قليلا
وسيم:"لم يبق الكثير للبكالوريا"
سجا:"أجل فقط اسبوعان"
وسيم:"أدرسي جيدا"
سجا:"أجل"
وسيم:"لقد اطمئننت عليك وداعا اذا"
سجا:"وسيييم..."
وسيم:"ماذا؟"
سجا:"أحبك"
وسيم:"أنا كذلك حياتي"
لتحمر سجا خجلا "باي"
لتنطق أيلول"اممم الجميل أحمر و استحى اوووه ما أجمل الحب"
سجا:"اصمتي أيلول و الآن للدراسة هيا"
أيلول:"أجل اجل فحبيبك نصحك بالدراسة" تتبعها بضحكة
سجا:"إن انتهيت من غلاضتك العلوم تنتظر الآن"
أيلول:"أوووو افففف كريات حمراء و بيضاء و قلب، كبد ، مبيض اععع لقد مللت"
سجا:"انهضي هيا"
جلست الإثنتان تدرسان و تشرح الواحدة للأخرى ، و قد قضيتا كل تلك المدة تدرسان بكل جد و لم تتركا شيئا لم تسأل عنه ، و بعد انتهاء 15 يوما أخييييرا، غدا البكالوريا ، في ذلك اليوم خافت سجا كثيرا و لم تكن تعلم أنها ستتوتر إلى هاته الدرجة ، لم تخرج من غرفتها أبدا و لم تأكل شيئا ، ناداها اباها لأخذها للتسوق مع أيلول لكنها رفضت ذلك و اخبرته انها تريد أن ترتاح ، اتصلت الأم بأيلول و اخبرتها بما حدث ، و أنها جد خائفة من فشل ابنتها ، و خافت أن تتحطم ابنتها رغم تعبها الشديد ، جاءت أيلول و اخذت سجا إلى السجن و قالت:"ادخلي انه ينتظرك سأبقى انتظرك هنا"
دخلت سجا و لم تكن في حالة جيدة ، و عندما رآها وسيم في تلك الحالة لم يتحمل ، اقترب منها لدرجة أنه الصقها في جدران الغرفة ، و بقي ينظر إليها حتى دمعت عيناها و صارت تبكي "وسييييم أنا حقا لا أستطيع انا ضعيفة و اخاف أن افشل و سيبقى حلمي مجرد حلم "
"شتتت سجا أنت قوية و ستحققي ذلك أتسمعين"
سجا:"لكن...."
وضع وسيم يده على فمها "قلت انك تستطيعين و لن تفشلي ستكوني طبيبتي الجميلة افهمت!"
مسح دموعها و بقي ينظر إليها، احتضنته و لم تقل شيئا سوى"لم أر أدفئ و أحن من حضنك وسيم عندما يلامس وجهي صدرك و أسمع دقات قلبك انسى نفسي بل و انسى كل العالم ،عند اقترابي منك أشعر و كأن نارا أشعلت لا أريدها أن تنطفىء "
وسيم:"لن تنطفئ بل ستلهب اكثر فأكثر لأنني كل يوم أقع في حبك أكثر أحبك سجا"
بعد قليل ابتعد وسيم عن سجا و جلس فوق الكرسي لم تزل سجا عينيها عنه ، كانت تنظر لكل ملامح وجهه من قريب و من بعيد كانت تحب كل شيء فيه ، بعد ابتعاد وسيم بقي يبتسم و ينظر إليها ، وجدت نفسها قد جلست فوق فخذيه و صارت من طوله ،كانت قد جلست مثلما يجلس الصغير في حضن أمه ، ثم وضعت رأسها على كتفه حيث لامست شفتاها رقبته ، و أغمضت عينيها و لم تكن تريد العودة إلى الواقع كانت تريد فقط البقاء في حضنه و في دفئه ، فتحت عيناها لتجد شفتاه فوق شفتاها لقد كانت قبلة سحرية أخذتها إلى عالم آخر عالم سجا ووسيم ، أصبح وسيم يقبلها على رقبتها دون توقف ، أما بالنسبة لسجا فقد وضعت يديها على لحيته و هي تلامسها بكل حنية "وسيم انظر إلي"
بقي ينظر إلى عينيها الكبيرتان اللتان سحرته وحبسته في سجنها ، وسيم:"سجا ما الذي فعلتيه لي لا أستطيع الإبتعاد عنك و عن حنانك لقد ملكتي قلبي ، أحبك سجا"
لم تستطع قول إلا"هذا شعور رائع وسيم لا أريد الذهاب"
بقيت على حالها حتى انتهى وقت الزيارة لامست وجهه بيديها و قبلته على خده ثم ودعته
وسيم:"بالتوفيق عشقي أنت قوية و تستطيعين أنا أنتظر منك الأخبار السعيدة"
سجا:"أجل حبيبي ان شاء الله، أحبك💔"...

هوس الحب❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن