الجزء الثالث:

87 8 4
                                    

__________________________________ 
لا أعلم لكنني على ما أعتقد أن سجا تحب وسيم عندما كانت صغيرة فقد كانت تغار عليه كثيرا خاصة عند رؤيته يلعب مع بنت غيرها ، كانت تغضب و تذهب لوحدها تتكلم مع دميتها ، لكنها لم تكن تع شيء
سجا تعلم جيدا بأنها تحب  وسيم لدرجة لا يمكن وصفها لكنها لم تخبره بذلك بسبب خجلها ، و كانت تخفي ذلك الحب طوال هاته السنوات ، أخفت حبها داخلها ، لكنه تجمع و تجمع و لا أظن أنها ستستطيع كتمانه ، لقد كتمت طوال هاته السنين اشياقها و حبها الكبير له ، لقد كان بمثابة كل شيء بالنسبة لها أخاها حبيبها ، و زوجها لقد كانت تتمنى الزواج به ، عندما كان يلعب هو و هي و الجميع كانت دائما تمثل دور أخته رغم أنها كانت تريد دور الزوجة ، كانت تغصب كثيرا لكنها تكتم كل ذلك ، منذ صغرها كتومة و صبورة و لا تر أحدا ضعفها أبدا مهما كانت الظروف ، سوى وسيم الذي كان يعرفها جيدا فكانت تشكو له على أتفه الأسباب
بعث وسيم لسجا رسالة يقول فيها :"أريد أن ألتقي بك " ، سجا جد متحمسة أصبحت تقفز من السعادة فأجابته "أجل"
بعد حوالي ساعتين أتى وسيم إلى بيت خالته فرحبت به الخالة، أما بالنسبة لسجا فقد إختفت ولم يظهر لها أثر و بعد سماعها أن وسيم أتى إختبأت في غرفتها ، فبعث لها وسيم رسالة ثانية :"هيا انزلي و سألحق بك و سنذهب إلى ذلك المكان (مكان لا يوجد فيه أحد مليء بالثلج ) . خرجت سجا و لحق بها وسيم سألها عن حالها فأجابت:"بخير" و قد كان وجهها يتغير كل ثانية خاصة عند نظر وسيم إليها ، حمل وسيم قطعة من الثلج و ضربها بها و قد كان يضحك عليها ، غضبت سجا، فركضت ورائه بكل سرعتها و عندما لحقت لتمسك به وقعت على الأرض لينتهي بها المطاف مجروحة ، أسرع وسيم إليها يسألها "هل أنت بخير " لكنها أجابته و الدموع في عينيها :"وسييييم أنا أتألم" شعر وسيم و كأن قلبه سيتوقف عن النبض بعد سماع هاته الكلمة و هو يقول في نفسه :"صغيرتي لا تبكي فأنت تقتلينني بدموعك " فاقترب منها و حملها و بينما هو آخذها إلى المنزل لم ينتبه لصخرة في طريقه فأوقعته ، وقع وسيم على الأرض و فوقه سجا كان يتألم كثيرا من ظهره لكنه كان ينظر فقط لسجا الواقعة على صدره و بعد مدة إنفجرت سجا من الضحك ، بقي وسيم ينظر إليها و يسمع ضحكتها التي ملأت المكان، و بينما سجا تضحك وقع شعرها على عينيها فأبعده وسيم و هو يلامس وجهها ، ثم نهضت سجا عنه و ساعدته على النهوض، فحملها مجددا قالت له "أتركني فأنت كذلك تتألم"، رد عليها:"لا يهم" فأخذها إلى المنزل ووضعها في غرفتها و بينما هو خارج قالت سجا:"وسيم" قال :"أجل" قالت: "شكرا" إبتسم و أغلق باب غرفتها و عاد إلى منزله ، بينما حملت سجا الهاتف لتفحص الرسائل المبعوثة تحدثت إليها بنت و أخبرتها أن وسيم في علاقة مع بنت حسناء جد جميلة و أنهما يحبان بعضها البعض ، لم تستطع سجا التنفس فقد إختنقت بعد سماع هاته الكلمة و لم تكن تريد تصديق ذلك كانت تصدق ما يقوله قلبها و هو أن وسيم لا يحب غيرها، كانت تريده منذ أن عرفت الحياة منذ أن أصبحت تلعب معه كانت تريده هو و فقط ، شعرت بقليل من الجمر على قليل من النار و كأن بركان صغير بداخلها و بعدها يأتي ألف إعصار ، هو احساس بقربه و شعور برغبة الإنتحار ، كانت تشتعل من رأسها إلى قدميها فقط و مع كل هذا كانت تقول "أنا لا أغار"

هوس الحب❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن