__________________________________
لا أعلم لكنني على ما أعتقد أن سجا تحب وسيم عندما كانت صغيرة فقد كانت تغار عليه كثيرا خاصة عند رؤيته يلعب مع بنت غيرها ، كانت تغضب و تذهب لوحدها تتكلم مع دميتها ، لكنها لم تكن تع شيء
سجا تعلم جيدا بأنها تحب وسيم لدرجة لا يمكن وصفها لكنها لم تخبره بذلك بسبب خجلها ، و كانت تخفي ذلك الحب طوال هاته السنوات ، أخفت حبها داخلها ، لكنه تجمع و تجمع و لا أظن أنها ستستطيع كتمانه ، لقد كتمت طوال هاته السنين اشياقها و حبها الكبير له ، لقد كان بمثابة كل شيء بالنسبة لها أخاها حبيبها ، و زوجها لقد كانت تتمنى الزواج به ، عندما كان يلعب هو و هي و الجميع كانت دائما تمثل دور أخته رغم أنها كانت تريد دور الزوجة ، كانت تغصب كثيرا لكنها تكتم كل ذلك ، منذ صغرها كتومة و صبورة و لا تر أحدا ضعفها أبدا مهما كانت الظروف ، سوى وسيم الذي كان يعرفها جيدا فكانت تشكو له على أتفه الأسباب
بعث وسيم لسجا رسالة يقول فيها :"أريد أن ألتقي بك " ، سجا جد متحمسة أصبحت تقفز من السعادة فأجابته "أجل"
بعد حوالي ساعتين أتى وسيم إلى بيت خالته فرحبت به الخالة، أما بالنسبة لسجا فقد إختفت ولم يظهر لها أثر و بعد سماعها أن وسيم أتى إختبأت في غرفتها ، فبعث لها وسيم رسالة ثانية :"هيا انزلي و سألحق بك و سنذهب إلى ذلك المكان (مكان لا يوجد فيه أحد مليء بالثلج ) . خرجت سجا و لحق بها وسيم سألها عن حالها فأجابت:"بخير" و قد كان وجهها يتغير كل ثانية خاصة عند نظر وسيم إليها ، حمل وسيم قطعة من الثلج و ضربها بها و قد كان يضحك عليها ، غضبت سجا، فركضت ورائه بكل سرعتها و عندما لحقت لتمسك به وقعت على الأرض لينتهي بها المطاف مجروحة ، أسرع وسيم إليها يسألها "هل أنت بخير " لكنها أجابته و الدموع في عينيها :"وسييييم أنا أتألم" شعر وسيم و كأن قلبه سيتوقف عن النبض بعد سماع هاته الكلمة و هو يقول في نفسه :"صغيرتي لا تبكي فأنت تقتلينني بدموعك " فاقترب منها و حملها و بينما هو آخذها إلى المنزل لم ينتبه لصخرة في طريقه فأوقعته ، وقع وسيم على الأرض و فوقه سجا كان يتألم كثيرا من ظهره لكنه كان ينظر فقط لسجا الواقعة على صدره و بعد مدة إنفجرت سجا من الضحك ، بقي وسيم ينظر إليها و يسمع ضحكتها التي ملأت المكان، و بينما سجا تضحك وقع شعرها على عينيها فأبعده وسيم و هو يلامس وجهها ، ثم نهضت سجا عنه و ساعدته على النهوض، فحملها مجددا قالت له "أتركني فأنت كذلك تتألم"، رد عليها:"لا يهم" فأخذها إلى المنزل ووضعها في غرفتها و بينما هو خارج قالت سجا:"وسيم" قال :"أجل" قالت: "شكرا" إبتسم و أغلق باب غرفتها و عاد إلى منزله ، بينما حملت سجا الهاتف لتفحص الرسائل المبعوثة تحدثت إليها بنت و أخبرتها أن وسيم في علاقة مع بنت حسناء جد جميلة و أنهما يحبان بعضها البعض ، لم تستطع سجا التنفس فقد إختنقت بعد سماع هاته الكلمة و لم تكن تريد تصديق ذلك كانت تصدق ما يقوله قلبها و هو أن وسيم لا يحب غيرها، كانت تريده منذ أن عرفت الحياة منذ أن أصبحت تلعب معه كانت تريده هو و فقط ، شعرت بقليل من الجمر على قليل من النار و كأن بركان صغير بداخلها و بعدها يأتي ألف إعصار ، هو احساس بقربه و شعور برغبة الإنتحار ، كانت تشتعل من رأسها إلى قدميها فقط و مع كل هذا كانت تقول "أنا لا أغار"
أنت تقرأ
هوس الحب❤
Historia Cortaرواية تتحدث عن بنت لا تعرف معنى الحياة ،تتحدث عن بنت كرهت كل شيء في حياتها بسبب حفرة وقعت فيها إسمها"الحب"، تتحدث عن ما فعلته الحياة بها ،و عن التغير الذي حدث لها أثناء سن المراهقة ،و عن حبها الكبير الذي تحول إلى هوس و أقلب حياتها رأسا على عقب فلنبد...