الجزء الثامن:

52 5 6
                                    

بعد ساعة عادت الأختان إلى المنزل تحملان بعض الأغراض ، فذهبت سجا إلى المطبخ لمساعدتهما و لحق بها وسيم و بينما الأختان تصنعان الحلوى كانت سجا تساعدهما ، كانت تضع الشوكولاطة لكل حبة و كلما زينت واحدة وضعتها اقترب المشتر وسيم و وضعها في فمه ، بدأت سجا تغضب فخرجت بحجة أنها تغسل يديها و نادته بإشارة، دخلا إلى الحمام ، قال وسيم:"لماذا ناديتني إلى الحمام ؟؟ أمم أظن أنك تريدين الإستحمام معي " سجا :"حقا أنا لا أريد أن أسمع تفاهاتك ما بك؟ أخبرني ما الذي تريده؟؟" قال :"الحلوى" ضحكت و قالت:"يا مشتر اذهب و كل الحلوى" قال :"لا بل أريد الحلوى التي تزينيها أنت لأن يداك تزيدها لذة " خرجت سجا و قد غضبت و هي تتساءل عن ما حدث للمجنون ، فإذا بوسيم يقول :"سجا أمزح معك فقط " ، مشت ثم جلست تشاهد التلفاز فأتى بجانبها و قال :"هيا نذهب إلى غرفتي لنتكلم قليلا" أجابت :"نعم" فذهب الإثنان إلى الغرفة قال وسيم :"أخبريني ما مفهومك للحب سجا " قالت:" إحساس مرهف يأخذنا إلى عالم الخيال ، يملأ قلوبنا فرحا ،يحلقنا فوق السحاب لننشر سعادتنا على العالم، سعادة ليس لها مثيل ، شعور لم نشعر به من قبل إلا عند إدراكنا و تأكدنا بأننا وقعنا في لعنة الحب، هو شعور جميل لكن للقليل فلبعض هو بمثابة احتراق القلوب في نار الحب " و أضافت :"مثلي"  وسيم:"واو لم أعتقد أنك تتقنين الكلام لهاته الدرجة حقا أدهشتني سجا " سجا :"و ماهو بالنسبة لك" قال :"لا أعلم لا أتقن الكلام مثلك عزيزتي " سجا :"لا بأس" 
بعد قليل رن هاتف وسيم و عندما رد على تلك المكالمة تغير لون وجهه و أصبح متوترا ، سألته سجا عن السبب لكنه أخبرها أنه سيلتقي بصديقه فقط ، ودعها ثم رحل، لم تصدق سجا كلام وسيم و خافت من أن يصيبه مكروه فذهبت تلاحقه دون علمه، وصل وسيم إلى غابة خالية لا يوجد فيها أحد ،أما سجا فكانت مختبأة وراء الشجرة تراقبه، المفاااااااجأة
لقد كانت إيبيك التي اتصلت به ، أتت مرتدية لباسا و كأنه لباس اللصوص و قد أتى معها رجلان يضعان قناعا لم تستطع سجا رؤيتهما،
لم تسمع سجا الحديث الذي دار بينهما لكن فجأة دفعت إيبيك وسيم على الأرض و أبرحته ضربا بالعصا كما أن الرجلان كان يمسكانه بقوة و إيبيك تضربه،
اندهشت سجا و في نفس الوقت غضبت فخرجت من مكانها و اقتربت و قالت :"إيبيك يا جبانة هيا تعالي وواجهيني أنا" وسيم:"سجا ما الذي تفعلينه هنا هيا أهربي ، فأنت لا تعرفينها إنها الوحش بحد ذاته"
إيبيك:"أوهوه أنظروا إلى عصافير الحب وأنت تعالي إلى هنا"   إقتربت سجا و قد كانت علامات الغضب تبدو على وجهها، مسكتها إيبيك من شعرها و قالت:"هيا أريني ما ستفعلين يا حمقاء" وسيم :"أتركيها يا إيبيك و إلا صدقيني أنك ستندمين على اليوم الذي تجرأت فيه ووضعت يدك على شعرها" ، غضبت إيبيك من ذلك الكلام ، فدفعت سجا على حجرة كبيرة لتسقط سجا على رأسها و أصبح الدم يسيل بسرعة ،  لم يستطع وسيم تحمل الموقف الذي حدث لسجا و لينهض بكل قوته  و يدفع الرجلان ، لقد أبرحهما ضربا و ليتقدم خطوة خطوة و من عينيه يبدو الغضب الكبير الذي يكنه و يضع يديه على رقبة إيبيك ليدفعها لغصن الشجرة و يباشر في خنقها بكل طاقته قائلا:"لقد حذرتك كثيرا من الإقتراب من سجا، سجا أغلى شخص عندي و مع ذلك لم تسمعي " ثم دفعها لتقع على الأرض ،  حمل سجا  إلى بيت صغير وضعها فوق السرير وصرخ عليها:"لم أتيت لم؟؟؟؟ أخبريني ماذا لو أصابك مكروه ما الذي سأفعله أنا من دونك أتعلمين أنني سأصبح تعيسا مدى الحياة" ، لم تصدق سجا ما سمعته و بدأت تشك في أنه يحبها
قالت:"آسفة لكنني خفت عليك" قال:"الآن أصمتي حتى أجد طريقة لأعقم لك ذلك الجرح"
قام وسيم بقص قميصه و ربطه على جرحها ثم قال "سآخذك إلى المستشفى"  قالت:"لا لا أنا بخير وسيم أخبرني لمن هذا المنزل " قال:"لي ، و لا أحد يعلم بذلك" قالت:"جميل والآن أخبرني لم أفهم لم حبيبتك تفعل بك هذا لم أستطع التصديق عندما رأيتها" قال:"لا شيء و الآن أصمتي"
أخذ وسيم سجا للمستشفى ، فعقم الطبيب جرحها و أعطاها بعض الدواء ، ذهب وسيم لشراء ذلك الدواء و ترك سجا في السيارة
عندما دخل للصيدلية ، دخلت إيبيك إلى سيارة وسيم ، خافت سجا منها و قالت:"ما الذي تريدينه" قالت:"السيارة التي تركبينها سيارتي و الرجل الذي يهتم لأمرك حبيبي أتعلمين ماذا؟ حبيبي لوحدي و لا تحاولي حتى التفكير فيه و إلا نزعت عينيك بأظافري  ..حيوانة استغليت الفرصة فقط لأنه ابن خالتك لكن احذري فمن الآن أنت عدوتي"
لم تستطع سجا بلع لعابها من الدهشة
نزلت إيبيك من السيارة و رحلت لكنها عادت قائلة:"و احذري إن قلت لوسيم أنني تحدثت معك سأفعل شيئا لن يعجبك " بعد قليل عاد وسيم إلى السيارة يحمل كيس الدواء ،و عندما وقعت عينيه على سجا ، كانت تبدو مرتعبة:"ما بك!! هل حدث شيء!!"
سجا:"لا لاشيء أنا ...خائفة بعض الشيء"
اقترب منها ووضع يديه على خديها قائلا:"لا تخافي"  علمني حبك  ...أن أحزن
و أنا أحتاج لك منذ عصور
لإمرأة تجعلني أحزن ، لإمرأة أبكي بين ذراعيها مثل العصفور ، لإمرأة...تجمع أجزائي كشظايا البلور المكسور ..علمني حبك سيدتي ان الحب ليس مجرد كلمة ...الحب إحساس و شعور يسكننا ...إحساس يزيد بك و يكبر يوما بعد يوم😢😢

هوس الحب❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن