الجزء الخامس:

55 5 5
                                    

ذهبت سجا و جلست على كرسي بجانب غرفة أمها ، بعد قليل خرج الطبيب أسرعت سجا و سألته :"كيف حال أمي" أجاب الطبيب :" يجب القيام بعملية لأمك لأننا قد وجدنا ورم كبير موجود في رأسها و يجب إزالته في أسرع وقت ممكن لأنه إذا بقي لوقت أكثر ستصبح أمك عمياء للأبد " سجا :"ماذا ! ما الذي تقوله أمي.... عمياء ؟؟ لا أرجوك يا طبيب افعل ما بوسعك لتنقذ أمي ، أمي شخص طيب للغاية و لا تستحق ذلك أرجوووووك" سجا تبكي و تقول ذلك ، اقترب وسيم و قال للطبيب :"ابدأ بإجراءات العملية يا دكتور " فجأة وقعت سجا على الأرض و هي تصرخ "أميييييييي أرجوك أن تعودي " ، جلس وسيم بجانبها و هو يقول :"انهضي سجا لن يصيبها شيء " قالت :"أنت ابتعد عني و إياك أن تقترب مجددا و الآن يمكنك أن تذهب لحبيبتك أظن أنها تنتظرك " و بصوت خافت قالت :"أحمق لم أرى أحدا بوقاحتك"
أصبح وسيم قلقا و لم يتحمل ذلك الكلام الذي قالته سجا ، نظر إليها نظرة كره و خرج من المستشفى و ذهب في ذلك الليل إلى مكان خالي وهو يفكر فيما فعله لسجا حتى أصبحت لا تطيق حتى رؤيته ، في الصباح خرج الطبيب من غرفة المريضة و أخبر سجا بأن عملية أمها قد نجحت و أنها ستبقى قليلا في المستشفى حتى تشفى ، سجا جد و فرحة ذهبت راكضة و احتضنت أباها و هي تقول :"حمدا لله أمي بخير يا أبي" أجاب :"أجل صغيرتي"
بعد قليل دخلت سجا لغرفة أمها و سلمت عليها ثم جلست بجانبها و دموعها تنهمر من الفرح ،ليدخل وسيم و يقول :"حمدا لله خالتي كيف حالك؟" ، تغير وجه سجا بعد أن سمعت صوت وسيم و تذكرت ما قالته له ، خجلت كثيرا لأنها أول مرة تتحدث مع أحد مثلما تحدثت مع وسيم ، شعرت بالذنب و كانت تريد الإعتذار لكنها خجلت ، خرجت سجا و كانت تنتظر خروج وسيم بعد أن خرج بقيت تنظر إليه و هي لا تعرف ما ستقوله ، نظر وسيم إليها قليلا ثم ذهب ، أدارت سجا رأسها و أغمضت عينيها ثم قالت :"وسيييم " نظر إليها ، قالت :" أنا آسفة " قال :"على ماذا " ، قالت :"على كلامي القاسي " أجاب بنظرة قاسية :"لا يهم " ، شعرت سجا و كأن وسيم غضب منها و لم يعد كالسابق أصبحت تقول :"أفففف كم أنا حمقاء ، أنظري إلى ما فعلته سجا"
في الصباح الباكر خرجت أم سجا من المستشفى ، فذهبت هي و زوجها و أبناءها إلى البيت ، و عندما وصلوا كانت سجا تزين البيت ثم انتقلت لتحضير الغداء بينما أنهت عملها سمعت صوت طرقة على الباب ، قالت :"أنا آتية " عندما فتحت الباب وجدت خالتها و وسيم و أخاه الصغير سلمت عليهم و أدخلتهم غرفة الإستقبال و سألت عن حالهم ثم نادت أمها ، ذهبت سجا للمطبخ تحضر الطاولة للغداء و قد كانت قد حضرت طعاما شهيا نادت الكل للغداء و بينما الكل يتناول الطعام قالت خالة وسيم :"هذا الطعام جد لذيذ يا أختي" أجابت أم سجا :"هذه سجا حبيبتي التي أعدته " أجابت الخالة :"لقد كبرت يا سجا و صرت طباخة ماهرة مع أنك لم تكوني تهتمي بالطبخ في الماضي " ، خجلت سجا كثيرا ، و خاصة بعد رؤية وسيم ينظر إليها
______________________________________
بعد الغداء ذهبت أم سجا و أختها إلى غرفة الإستقبال، و ذهب وسيم ليغسل يديه في الحمام ، لحقت سجا به فأغلقت باب الحمام ، قال وسيم :"ما الذي تريدينه الآن يا سجا" ، بقيت صامتة و عيناها تدمع فإذا بدموعها تسيل و هي تقول :"وسيم أنا حقا آسفة لا أعلم لم قلت لك ذلك الكلام السخيف " نظر إليها ثم اقترب ووضع يداه على كتفيها و قال :"لا تبكي سجا ، أنا لم أقل شيئا لك قلت فقط لا يهم أي أنني نسيت " قالت :"حقا؟" قال:"أجل " إحتضنته و قالت :"شكرا" قال و هو يضحك :"ألم تقولي ابتعد عني!" أجابت :"لم أقصد ، بل أريدك دائما معي " قال :"مجنونة" أجابت :"ماذا ! من هي المجنونة أجبني" قال :"أكيد أنت يا مجنونتي " دفعته و هي تقترب منه و كلما سمعت صوت ضحكه غضبت أكثر و هي تضربه في صدره ، مسكها بقوة ثم احتضنها و قال:" تريدين الإقتراب، اقتربي" ثم قبلها على خدها ، لم تعرف سجا رأسها من رجليها فقالت بصوت خافت :"كم هو جذاب " بقي وسيم يضحك قال :"إذن أخبريني أنا جذاب ؟" قالت :"لا لا أنا أتحدث عن ....." هو :"عن ماذا؟" سجا :"أنا ذاهبة " خرجت مسرعة إلى غرفتها ثم أغلقت الباب و تحدثت مع صديقتها أيلول و أخبرتها عن ما حدث ، قالت أيلول :"اسمعيني سجا رجاءا لا تقتربي من وسيم مجددا فأنا لا أرتاح له رجاءا حبيبتي" أجابت سجا :"لا هو شخص طيب و أنا أحبه" انتبهت لما قالته فأغلقت هاتفها بسرعة قبل أن تسمع رد أيلول

هوس الحب❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن