الجزء الثامن عشر:

33 3 6
                                    

وسيم:"إذن لم لا تبتعدي عني لقد آلمتني كتفاي أنت ثقيلة"
ليتبعها بضحكة هههه
سجا:"أنا لست ثقيلة بل أنت الدب الكبير"
ابتعدت عنه و راحت تسرح شعرها ، مسكته من الجنبين و تركته مسدولا من الوراء
وسيم:"أتركيه كله مسدولا ، لأنك تصبحين رائعة عند سدله"
سجا:"لا تتكلم معي يا سيد دب !"
وسيم:"كما تشائين قردتي الظريفة"
سجا:"ماذا! أنا؟؟ قردة"
وسيم:"يا قردتي اللعينة لماذا تغضبين دائما هيا اسدلي شعرك دون مناقشة"
ليقترب منها و ليترك لها كل شعرها مسدولا
سجا:"سيد دب اعطني ذلك العقد من هناك رجاءا"
وسيم:"هذا العقد الذي اهديتك إياه في عيد ميلادك"
سجا:"أجل إنه كذلك و أنا أحبه كثيرا لم أزله من رقبتي يوما و كنت متأكدة من عودتك إلي"
ابتسم وسيم ووضع لها العقد على رقبتها بحيث كان الإثنان ينظرا لبعضهما على المرآة
سجا:"نحن نليق ببعضنا كثيرا أليس كذلك سيد دب؟"
وسيم:"أجل قردتي لكنني أجمل منك قليلا"
غضبت سجا و قالت بسرعة :"لا حبيبي أنا أجمل و عندما نتزوج و ننجب بنتا ستكون جميلة كأمها و جذابة كوالدها"
صمتت قليلا و تذكرت ما قالته فابتعدت فورا
وسيم:"هههههههه إذن أنا جذاب!! و ننجب بنتا ، ما رأيك أن ننجبها الآن الوقت كافي حبي"
لينفجر ضاحكا ، دفعته سجا"وسيم أنت أحمق لعين "
راحت تنظر لنفسها في المرآة "أخيرا أصبحت جاهزة و لازالت ساعة على الحفلة حمدا لله"
وسيم:"و ما الذي سنفعله في هاته الساعة"
سجا:"نرقص ما رأيك"
وسيم:"ههه أوكي قردة"
أشعلت سجا الموسيقى و قد كانت قد وضعت موسيقى هادئة حزينة
وسيم:"أووو ما هذا أنا أكره الموسيقى الحزينة ، أريد شيئا حماسيا"
نظرت سجا إليه و الدموع في عينيها"وسيم أتعلم ماذا ! نحن مختلفان عن بعضنا البعض أليس هذا صحيحا!"
وسيم:"لا أعلم"
ليدير رأسه كي لا ينظر إلى دموعها
وسيم:"هيا الآن أتركينا من الكلام التافه"
سجا:"وسيم أنظر إلي"
نظر وسيم لسجا و لم يزل نظره عنها
سجا:"هل سيأتي يوما و تتركني فيه لوحدي"
وسيم:"ما مناسبة هذا الكلام الآن"
سجا:"أجبني بكل صراحة"
وسيم:"ليس لدي جواب ، لكن تذكري أنا أحبك كثيرا"
سجا:"ستتركني أليس كذلك ! عيناك تقول لي هذا"
وسيم:"سجا أنت ستصبحين طبيبة و أخيرا قد حققت حلمك ، كما أنك جد طيبة و عاطفية ، صدقيني أنا لا أناسبك أبدا ، أنا مجرد مجرم ليس له أية قيمة ، صدقيني لن تكوني سعيدة معي ، لأني ليس لدي ما أقدمه لك أنا سيء جدا كما أنني حتى الآن لم أجد عملا بسبب سمعتي و عن ما يقوله الناس عني ، أنا لا ألوم الناس على كلامها لأنني حقا ، كنت حبيب إيبيك من أجل المال و العمل فقط ، أنا استغللتها من أجل فائدتي رجاءا افهميني و ابتعدي عني ، أنا أريدك أن تكوني سعيدة فقط و لا أريدك أن تنجرحي بسببي" قبلها على جبينها و ذهب دون أن ينتظر ردة فعلها حتى
بقيت سجا حائرة من كلامه ، وقعت على ركبتيها و بدأت بالبكاء مجددا"لكنني.... أحبه فقط هو و أريده هو ... لا ...."
أصبحت عيناها كالشلال و لم تستطع بكم وجعها ، كانت تبكي بحرقة و لم تفهم قصد وسيم جيدا ، لم تفهم شيئا سوى أنها تحبه ، قاطع بكاؤها صوت رنين هاتفها كالعادة إنها أيلول
سجا:"آلو"
أيلول:"أين أنت عزيزتي ؟ الكل ينتظرك"
مسحت سجا دموعها و لم ترد أن تفسد سعادة صديقتها الوحيدة
سجا:"أجل أنا آتية حبيبتي ، تعلمين أنها فرحة صديقتي الوحيدة يجب أن أتأنق أليس كذلك حبي!'
أيلول:"هههه أجل أجل لكني أخاف من أن تصبحي أجمل مني و توجه كل الأنظار حولك ههه"
سجا:"هههه لا فأنت جميلة جدا حبي كيف لي أن أكون أجمل منك"
أيلول:"ههه أنا أنتظرك كبدي"
أغلقت سجا الهاتف ، و انفجرت مجددا ، لقد كانت الدموع تسيل و كأنها لا تتوقف أبدا أما بالنسبة إلى مكانها فقد أصبح بركة مليئة بدموعها الغالية ، تنفست عميقا و عادت قوية كالعادة"أجل أنا قوية لن يحدث لي شيء ، هيا سجا ، أعيدي مكياجك و لا تر أحدا حزنك ستذهبين إلى حفلة أيلول و ستجعليها أسعد إنسانة إتفقنا!!"
مسكت سجا المكياج و قامت بتعديله ، لقد أصبحت أميرة رائعة مع ابتسامتها الجذابة التي كانت و كأنها تقول للحزن لن تهزمني ، ذهبت لغرفة أخيها و أخبرته بوجوب أخذها إلى بيت أيلول ، أخذها أخاها إلى المكان الذي تريده ، و عند نزولها من السيارة وجدت بيت أيلول متغير بالكامل لقد كان شبه حقيقي ، مزين بالورود الحمراء و الأضواء الملونة كانت تبدو كالنجوم لا يسعني إلا أن أقول أنه أصبح كالمنزل الخيالي ، و عند دخولها له كادت تصاب بالعمى من اللون الأحمر لقد كان كل شيء أحمر حتى و عند ظهور أيلول كانت حمراء بالكامل ، فستان أحمر حمرة حمراء ، طلاء أحمر فقط الحذاء كان أسودا لكن من طغيان اللون الأحمر لم ير لون الحذاء
سجا:"اليوم ليس عيد الحب أليس كذلك!"
أيلول:"ههه كم أنت لطيفة ، لا لكنني أحببت الاحمر هذه المرة"
قبلت سجا أيلول و احتضنتها طويلا "لقد اشتقت لك حبيبتي"
أيلول:"و أنا كذلك عمري هيا ادخلي و ستكون حفلة رائعة "
ابتسمت سجا ثم دخلت و كانت علامات الدهشة تظهر على وجهها لقد تغير منزل أيلول بالكامل كم هو غريب
بعد مدة قالت أيلول:"أعرفكم بأفضل صديقة لا بل بأفضل أخت في عالمي سجاااا"
احمرت سجا و قالت:"شكرا حبيبتي و هنيئا لك أحبك"
و بعد اشعال الموسيقى بدأ الكل يرقص و سجا جالسة في مكانها حتى رأت شخصا غريبا مع أيلول ، لقد كان يرقص معها ، لكن شكت سجا بأنهما الإثنان مستحيل أن يكونا أقارب أو ما شابه ذلك ، بقيت تنظر إليهما حتى رأتها أيلول فاقتربت منها"إنه وسيم أليس كذلك"
سجا:"وسيم!! أين؟"
أيلول:"هههه أنت مجنونة بالكامل لم أتحدث عن وسيم حبيبك أنا أتحدث عن هذا الذي كنت أرقص معه"
سجا:"أووو و من هو يا خائنة!! أنت لم تخبريني عنه قط"
أيلول:"لا كنت سأخبرك لكن لم أجد الفرصة المناسبة كما أنني لم أتعرف عليه إلا في الشهر الأخير ، إنه أخ زوج أختي"
سجا:"أممم و ماذا يوجد بينكما؟".
أيلول:"ههههه لا أعلم لكنني معجبة به و لدي مشاعر تجاهه"
سجا:"أوووو أنظروا من يتكلم إذن هكذا! لن تعرفينا ببعض أم ماذا؟"
أيلول :"ليس الآن"
لم تستمع سجا لأيلول و ذهبت لذلك الشخص ، جلست أمامه و بقيت تدقق في ملامحه
"هاي أنا سجا الصديقة المقربة لأيلول"
الشخص:"و من لا يعرفك ، أيلول تتكلم فقط عنك ، على كل أنا سامي "
سجا:"تشرفت بمعرفتك سيد سامي"
سامي :"و أنا كذلك"
بقيت سجا تنظر لسامي طوال الحفلة لتعرف شخصيته أو أن تعرف أي شيء عنه ، و الآن حان وقت الكعكة ، ٱحضرت الكعكة الرائعة لقد كانت كبيرة و من شكلها تبدو لذيذة ، قطعت أيلول الكعكة بعد إطفاء الشموع الحمراء و الغريب في الموضوع أنها أطعمت سامي أول جزء من الكعكة ، استغربت سجا من هذا التصرف كما أنها غارت كثيرا "كيف لأيلول أن تفعل هذا ؟ هي لم تفضل أي شخص علي حتى الآن و الآن هذا الغريب القبيح سيأخذها مني"
لم تكد تنهي كلامها مع نفسها حتى تقدمت أيلول و أطعمتها ثاني جزء من الكعكة ابتسمت سجا" هنيئا لك حبيبتي"
و بعدما حان وقت الهدايا ، كان أول من أعطى هديته هي سجا ، لقد كان عقد و خاتم من ذهب ، كان في غاية الروعة و من ستايل أيلول ، فرحت أيلول كثيرا فاقتربت و احتضنت سجا"أحبك عزيزتي شكرا"
و بعد هدية سجا ، كانت هدية سامي الذي لا تطيقه سجا ، اقترب من أيلول و أعطاها مفتاح سيارة أتصدقون!! سيارة لشخص لم تعرفه إلا في الآونة الأخيرة ، عند خروج الكل لرؤية السيارة كانت سجا غاضبة جدا"كيف له أن يخطف حبيبتي مني؟"
لقد كانت سيارة حمراء فخمة و جميلة لدرجة لا توصف من شكلها تبدو غالية جدا،
عاد الجميع للحفلة ، أما بالنسبة لسجا حزنت كثيرا في الأول كان وسيم من أحزنها و الآن ذلك السامي القذر الذي أخذ صديقتها منها ، بقيت سجا تراقب تصرفات سامي و أيلول حتى انتهاء الحفلة ودعت حبيبتها أيلول و عادت إلى المنزل في وقت متأخر😴

هوس الحب❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن