وسيم:"إذن لم لا تبتعدي عني لقد آلمتني كتفاي أنت ثقيلة"
ليتبعها بضحكة هههه
سجا:"أنا لست ثقيلة بل أنت الدب الكبير"
ابتعدت عنه و راحت تسرح شعرها ، مسكته من الجنبين و تركته مسدولا من الوراء
وسيم:"أتركيه كله مسدولا ، لأنك تصبحين رائعة عند سدله"
سجا:"لا تتكلم معي يا سيد دب !"
وسيم:"كما تشائين قردتي الظريفة"
سجا:"ماذا! أنا؟؟ قردة"
وسيم:"يا قردتي اللعينة لماذا تغضبين دائما هيا اسدلي شعرك دون مناقشة"
ليقترب منها و ليترك لها كل شعرها مسدولا
سجا:"سيد دب اعطني ذلك العقد من هناك رجاءا"
وسيم:"هذا العقد الذي اهديتك إياه في عيد ميلادك"
سجا:"أجل إنه كذلك و أنا أحبه كثيرا لم أزله من رقبتي يوما و كنت متأكدة من عودتك إلي"
ابتسم وسيم ووضع لها العقد على رقبتها بحيث كان الإثنان ينظرا لبعضهما على المرآة
سجا:"نحن نليق ببعضنا كثيرا أليس كذلك سيد دب؟"
وسيم:"أجل قردتي لكنني أجمل منك قليلا"
غضبت سجا و قالت بسرعة :"لا حبيبي أنا أجمل و عندما نتزوج و ننجب بنتا ستكون جميلة كأمها و جذابة كوالدها"
صمتت قليلا و تذكرت ما قالته فابتعدت فورا
وسيم:"هههههههه إذن أنا جذاب!! و ننجب بنتا ، ما رأيك أن ننجبها الآن الوقت كافي حبي"
لينفجر ضاحكا ، دفعته سجا"وسيم أنت أحمق لعين "
راحت تنظر لنفسها في المرآة "أخيرا أصبحت جاهزة و لازالت ساعة على الحفلة حمدا لله"
وسيم:"و ما الذي سنفعله في هاته الساعة"
سجا:"نرقص ما رأيك"
وسيم:"ههه أوكي قردة"
أشعلت سجا الموسيقى و قد كانت قد وضعت موسيقى هادئة حزينة
وسيم:"أووو ما هذا أنا أكره الموسيقى الحزينة ، أريد شيئا حماسيا"
نظرت سجا إليه و الدموع في عينيها"وسيم أتعلم ماذا ! نحن مختلفان عن بعضنا البعض أليس هذا صحيحا!"
وسيم:"لا أعلم"
ليدير رأسه كي لا ينظر إلى دموعها
وسيم:"هيا الآن أتركينا من الكلام التافه"
سجا:"وسيم أنظر إلي"
نظر وسيم لسجا و لم يزل نظره عنها
سجا:"هل سيأتي يوما و تتركني فيه لوحدي"
وسيم:"ما مناسبة هذا الكلام الآن"
سجا:"أجبني بكل صراحة"
وسيم:"ليس لدي جواب ، لكن تذكري أنا أحبك كثيرا"
سجا:"ستتركني أليس كذلك ! عيناك تقول لي هذا"
وسيم:"سجا أنت ستصبحين طبيبة و أخيرا قد حققت حلمك ، كما أنك جد طيبة و عاطفية ، صدقيني أنا لا أناسبك أبدا ، أنا مجرد مجرم ليس له أية قيمة ، صدقيني لن تكوني سعيدة معي ، لأني ليس لدي ما أقدمه لك أنا سيء جدا كما أنني حتى الآن لم أجد عملا بسبب سمعتي و عن ما يقوله الناس عني ، أنا لا ألوم الناس على كلامها لأنني حقا ، كنت حبيب إيبيك من أجل المال و العمل فقط ، أنا استغللتها من أجل فائدتي رجاءا افهميني و ابتعدي عني ، أنا أريدك أن تكوني سعيدة فقط و لا أريدك أن تنجرحي بسببي" قبلها على جبينها و ذهب دون أن ينتظر ردة فعلها حتى
بقيت سجا حائرة من كلامه ، وقعت على ركبتيها و بدأت بالبكاء مجددا"لكنني.... أحبه فقط هو و أريده هو ... لا ...."
أصبحت عيناها كالشلال و لم تستطع بكم وجعها ، كانت تبكي بحرقة و لم تفهم قصد وسيم جيدا ، لم تفهم شيئا سوى أنها تحبه ، قاطع بكاؤها صوت رنين هاتفها كالعادة إنها أيلول
سجا:"آلو"
أيلول:"أين أنت عزيزتي ؟ الكل ينتظرك"
مسحت سجا دموعها و لم ترد أن تفسد سعادة صديقتها الوحيدة
سجا:"أجل أنا آتية حبيبتي ، تعلمين أنها فرحة صديقتي الوحيدة يجب أن أتأنق أليس كذلك حبي!'
أيلول:"هههه أجل أجل لكني أخاف من أن تصبحي أجمل مني و توجه كل الأنظار حولك ههه"
سجا:"هههه لا فأنت جميلة جدا حبي كيف لي أن أكون أجمل منك"
أيلول:"ههه أنا أنتظرك كبدي"
أغلقت سجا الهاتف ، و انفجرت مجددا ، لقد كانت الدموع تسيل و كأنها لا تتوقف أبدا أما بالنسبة إلى مكانها فقد أصبح بركة مليئة بدموعها الغالية ، تنفست عميقا و عادت قوية كالعادة"أجل أنا قوية لن يحدث لي شيء ، هيا سجا ، أعيدي مكياجك و لا تر أحدا حزنك ستذهبين إلى حفلة أيلول و ستجعليها أسعد إنسانة إتفقنا!!"
مسكت سجا المكياج و قامت بتعديله ، لقد أصبحت أميرة رائعة مع ابتسامتها الجذابة التي كانت و كأنها تقول للحزن لن تهزمني ، ذهبت لغرفة أخيها و أخبرته بوجوب أخذها إلى بيت أيلول ، أخذها أخاها إلى المكان الذي تريده ، و عند نزولها من السيارة وجدت بيت أيلول متغير بالكامل لقد كان شبه حقيقي ، مزين بالورود الحمراء و الأضواء الملونة كانت تبدو كالنجوم لا يسعني إلا أن أقول أنه أصبح كالمنزل الخيالي ، و عند دخولها له كادت تصاب بالعمى من اللون الأحمر لقد كان كل شيء أحمر حتى و عند ظهور أيلول كانت حمراء بالكامل ، فستان أحمر حمرة حمراء ، طلاء أحمر فقط الحذاء كان أسودا لكن من طغيان اللون الأحمر لم ير لون الحذاء
سجا:"اليوم ليس عيد الحب أليس كذلك!"
أيلول:"ههه كم أنت لطيفة ، لا لكنني أحببت الاحمر هذه المرة"
قبلت سجا أيلول و احتضنتها طويلا "لقد اشتقت لك حبيبتي"
أيلول:"و أنا كذلك عمري هيا ادخلي و ستكون حفلة رائعة "
ابتسمت سجا ثم دخلت و كانت علامات الدهشة تظهر على وجهها لقد تغير منزل أيلول بالكامل كم هو غريب
بعد مدة قالت أيلول:"أعرفكم بأفضل صديقة لا بل بأفضل أخت في عالمي سجاااا"
احمرت سجا و قالت:"شكرا حبيبتي و هنيئا لك أحبك"
و بعد اشعال الموسيقى بدأ الكل يرقص و سجا جالسة في مكانها حتى رأت شخصا غريبا مع أيلول ، لقد كان يرقص معها ، لكن شكت سجا بأنهما الإثنان مستحيل أن يكونا أقارب أو ما شابه ذلك ، بقيت تنظر إليهما حتى رأتها أيلول فاقتربت منها"إنه وسيم أليس كذلك"
سجا:"وسيم!! أين؟"
أيلول:"هههه أنت مجنونة بالكامل لم أتحدث عن وسيم حبيبك أنا أتحدث عن هذا الذي كنت أرقص معه"
سجا:"أووو و من هو يا خائنة!! أنت لم تخبريني عنه قط"
أيلول:"لا كنت سأخبرك لكن لم أجد الفرصة المناسبة كما أنني لم أتعرف عليه إلا في الشهر الأخير ، إنه أخ زوج أختي"
سجا:"أممم و ماذا يوجد بينكما؟".
أيلول:"ههههه لا أعلم لكنني معجبة به و لدي مشاعر تجاهه"
سجا:"أوووو أنظروا من يتكلم إذن هكذا! لن تعرفينا ببعض أم ماذا؟"
أيلول :"ليس الآن"
لم تستمع سجا لأيلول و ذهبت لذلك الشخص ، جلست أمامه و بقيت تدقق في ملامحه
"هاي أنا سجا الصديقة المقربة لأيلول"
الشخص:"و من لا يعرفك ، أيلول تتكلم فقط عنك ، على كل أنا سامي "
سجا:"تشرفت بمعرفتك سيد سامي"
سامي :"و أنا كذلك"
بقيت سجا تنظر لسامي طوال الحفلة لتعرف شخصيته أو أن تعرف أي شيء عنه ، و الآن حان وقت الكعكة ، ٱحضرت الكعكة الرائعة لقد كانت كبيرة و من شكلها تبدو لذيذة ، قطعت أيلول الكعكة بعد إطفاء الشموع الحمراء و الغريب في الموضوع أنها أطعمت سامي أول جزء من الكعكة ، استغربت سجا من هذا التصرف كما أنها غارت كثيرا "كيف لأيلول أن تفعل هذا ؟ هي لم تفضل أي شخص علي حتى الآن و الآن هذا الغريب القبيح سيأخذها مني"
لم تكد تنهي كلامها مع نفسها حتى تقدمت أيلول و أطعمتها ثاني جزء من الكعكة ابتسمت سجا" هنيئا لك حبيبتي"
و بعدما حان وقت الهدايا ، كان أول من أعطى هديته هي سجا ، لقد كان عقد و خاتم من ذهب ، كان في غاية الروعة و من ستايل أيلول ، فرحت أيلول كثيرا فاقتربت و احتضنت سجا"أحبك عزيزتي شكرا"
و بعد هدية سجا ، كانت هدية سامي الذي لا تطيقه سجا ، اقترب من أيلول و أعطاها مفتاح سيارة أتصدقون!! سيارة لشخص لم تعرفه إلا في الآونة الأخيرة ، عند خروج الكل لرؤية السيارة كانت سجا غاضبة جدا"كيف له أن يخطف حبيبتي مني؟"
لقد كانت سيارة حمراء فخمة و جميلة لدرجة لا توصف من شكلها تبدو غالية جدا،
عاد الجميع للحفلة ، أما بالنسبة لسجا حزنت كثيرا في الأول كان وسيم من أحزنها و الآن ذلك السامي القذر الذي أخذ صديقتها منها ، بقيت سجا تراقب تصرفات سامي و أيلول حتى انتهاء الحفلة ودعت حبيبتها أيلول و عادت إلى المنزل في وقت متأخر😴
أنت تقرأ
هوس الحب❤
Short Storyرواية تتحدث عن بنت لا تعرف معنى الحياة ،تتحدث عن بنت كرهت كل شيء في حياتها بسبب حفرة وقعت فيها إسمها"الحب"، تتحدث عن ما فعلته الحياة بها ،و عن التغير الذي حدث لها أثناء سن المراهقة ،و عن حبها الكبير الذي تحول إلى هوس و أقلب حياتها رأسا على عقب فلنبد...