1

43.5K 2.3K 442
                                    

"پاي، تَايهيُونج قَدْ غَير لَونْ شعره!"

كان الإتصَال رديئًا، نظرًا لوجوُد الأمطَار والريَاح.

لَمْ أتمكَنْ مِن الحصُول علَى تذَاكر الحفلة، لذَا أقف كشخصٍ مُشرد وتعِيس كُليًا أمَام المَلعب الذِي يُقام به الحَفلة.
بينمَا تَنقُل لِي إحدَى صديقَاتِي مَا يحدُث بالدَاخل.

تبًا لحيَاتِي.

"پَاي، إنهُ يبدُو حزِينًا"

"لا شيء حَزِين هُنا سوَاي"
عارضتُهَا بغَيظٍ وَاضح.

وقَبلْ أنْ ألفِظ بكلمة أُخرَى كَانت قَدْ أنتهَتْ المُكالمة بالفِعل.

-

مَرَتْ سَاعتَين بالفِعل، كَان الطَقس يزداد برُودة رُغم تَوقف المطر.

وقَد أوشكت الحَفلة علَى الإنتهَاء.
أستطِيع سمَاع حدِيث الختَام الخَاص بالفتيَان.

رُبمَا كَانت علَى حَقْ، فتايهيُونج لَمْ يتحدث كثِيرًا.

مَرَتْ خَمس دقائق بالفعل وانتهَى الحَفلْ، مما يعنِي إشارتِي للعودة للمنزل.

وقَبلْ هذَا قررتُ الذهَاب لشرَاء وجباتٍ خَفيفة قَبل العودة للمنزل.

انا لا أتجَاهل أحزانِي، أنَا أبتلعهَا مع الطعَام.
تِلك قَاعدتِي في الحيَاة.

أشتريتُ الكثير مِن الطعَام، ولَمْ أنتبه أنِي أنفقتُ نِصف مَالِي مما يعنِي أنِي سأعُود نص الطرِيق سيرًا للمنزل.

وضعتُ كُل ما اشتريته بحقِيبة ظهرِي ثُم بدأت بشق طرِيقِي تجَاه منزلِي وانَا أحمِل أحد أكيَاس الوجبَات الخفِيفة بيدِي.

كُنت علَى بُعد شَارعِين قَبل منزلِي، حِين سمعتُ صَوت خطوَاتٍ سرِيعة علَى مِقربة منِي.

شعرتُ بالذُعر لذَا جعلتُ وَتِيرة خطوَاتِي أسرَع ولَكِن الصَوت كَان يقتربْ أكثَر.

شعرتُ أنْ الصَوت أصبَح مُضَاعفًا حتَى لَمْ أعُد أدرِي إتجاهه، ومَا كَان يشق صَوت الخطوَات هو أحدهُم يسعُل بشدة.

كُنت خَائفة بشدة وشعرتُ أننِي علَى حَافة البُكَاء.
وكُنت أركُض بالفعل حتَى شعرتُ بصعُوبة بالتنفُس، أعَانِي مِنْ ضِيق التنفُس ولكنْ ذُعرِي بهذه اللحظَة لَمْ يَسمح لي بالإسترَاحة.

تَوقفُت، اتكأتُ علَى رُكبتَاي أُحاول إلتقَاط الهَوَاء بصعُوُبة، أظُن أَنْ تَنفسِي بدأ ينتظُم مجددًا حِين توقف صَوتْ الخطوَات.

رفعتُ رأسِي، وضعتُ وجهِي بَين يدَاي أُغمض عينَاي لثوانٍ ثُم حركتُ قَدمِي مُستعدة لأخذ خطوَات طَبيعية.

ولكنِي شعرتُ أنْ الهوَاء يهرُب منِي مجددًا وببرُودة بأطرَافي حِين أصطدمتُ بصدر أحدهم، كَان جسدًا صلبًا يفوقنِي طولًا.

أبتعدتُ بسُرعة للخلفُ ورفعتُ نظرِي.
"تايهيونج؟"

فركتُ عينَاي عِدَة مرَات، أعدتُ النَظر حَولِي ثُم إليه مُجددًا لعلِي أُهلوس كعَادتِي.

لَا أعلَمْ مَا أصَابنِي، وكأن جسدِي كان بحالة شلل تَامْ.
لَمْ أنبس بحرفٍ، لَم أَتحرك، انا فقط وقفتُ مكَانِي أنظُر إليه.
كَان وجهه شاحبًا ينظُر لِي بصمت حتَى شعرتُ بالريبة والرُعب وبدأتُ أتسَائَل، ماذَا يحدُث؟

"ساعدِيني.."

رمشتُ أُحَاول فَهم مَا قَاله ولَمْ أكدْ أسأل حتَى وجدتُه يفقد وعيه أمَامي.

fan→k.th✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن