20

12.6K 1.5K 186
                                    

پاي

لقد فقدتُ شعُوري بكُل شيء وفقدتُ قدرتي على الحراك وربُما النُطق أيضًا.

الأمر وكأن الزمن قد توقف بي فجأة.

لم استطع فعل الشيء سوى الوقوف ساكنة والتحديق امامي بأعين مُتسعة أحاول استيعاب ما حدث للتو.

كان الجميع ينظر إلي، المرضى بحديقة المشفى، زملائي بالعمل، كل شخص مار بالقُرب.

وكُنت أقف بذات الوضعية حتى شعرتُ بثقل يرتمي بين ذراعاي والذي كان تايهيونج.

لا أعلم ما الخطب به، انا حقًا لا أعلم؛ ولكنهُ بحاجة للمساعدة.

أحكمت إغلاق ذراعاي حوله لأُقربه إلي أكثر ثُم وقفتُ ساكنة لبضع ثوانٍ.

-

بمساعدة بعض المارة استطعتُ نقل تايهيونج داخل سيارة أُجرى ثُم إلى منزلي.

حيث كُنت أراقبه اثناء نومه.

وتذكرتُ ذلك اليوم.

ما اكتشفتهُ ان تايهيونج مُعقد حقًا، على عكس ما ظننته، وعلى خلاف الصورة التي يظهر بها.

أتمنى لو استطيع مساعدته، أتمنى لو بإمكاني أن أكون بقربه أكثر.
لا يعلم ما كان يدور برأسه ليفعل ما فعله.

ظللتُ أُفكر طوال الوقت بينما اراقب كُل التفاصيل الصغيرة بوجهه.

حتى استيقظ.

"مرحبًا" هو تحدث.

"مرحبًا" رددتُ بحنق.

انا لم أكُن يومًا غاضبة لذلك الحد.

"كيف حالكِ؟"

"بخير، ماذا عنك؟" عقدتُ ذراعاي.

"بخير" هو اعتدل ناظرًا لي.

"انا اعتذر عن تركِ لكِ"

"فقط؟" حاولتُ السيطرة على غضبي قدر المستطاع.

"واعتذر لجعلكِ قلقة، ولإغلاق هاتفي"

"وأيضًا؟" رفعتُ حاجباي أنتظر منهُ الإكمال.

"ولجعلك تبحثين عني، و..." هو صمت فجأة.

"و؟" أشرتُ له أن يُكمل.

"ولأننِي قبلتك..دُون إذن منكِ" توردتْ وجنتيه خجلًا سريعًا فنظر بعيدًا يبتلع غُصته.

عدتُ للتجُمد بمكانِي، حدقتُ بالأرض وأشعر بحرارة وجهي ترتفع مرة أخرى.

"لما فعلت هذا؟" سألتُ ولم أبعد عيناي عن الأرض.

"انا..." هو صمتْ ثُم وجدتهُ يتنهد بخيبة ونظر إلي وكأنهُ على حافة البُكاء.

"تايهيونج انا أعدك، ايًا كان السبب فأنا سأتفهمه، تذكر؟ لقد اخبرتك، انا هُنا لأجلك" شعرتُ بكُتلة في حلقِي.

fan→k.th✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن