17

11.8K 1.4K 41
                                    

بعد الكثِير من التفكِير والتحديق بملاحظاتِي لقد استطعتُ حل هذا اللغز.

مُنذ أن حصل تايهيونج علَى حبيبة قد استقرت حالته.

أكان هذا صعبًا لإكتشافه حقًا؟

نهضتُ ادفع كُل ما امامي من اوراقٍ وكُتب ثُم امسكت بهاتفي لأطلُب رقمه كي أدعوه ليأتي.

-

"أريد مُقابلة حبيبتك"

"لما تطلبين هذا بشكلٍ مُفاجئ؟" تحمحم يَعقد ذراعيه.

"أُنظر لهذا، وفقًا لمؤشراتك الحيوية فإن حالتك أصبحت مُستقرة حِين دخلت في علاقة، انا علَى وشك إنهَاء مشروعي ولكنْ احتاج لإجراء فحص لمؤشراتك الدماغية حين تكون برفقتها" أعطيته الفحوصات الخاصة به.

"آوه.." هو حدق بالورق المُبعثر أمامه.

"أعلم أن هذا مُزعج ولكنْ أُيمكنك فعل هذا لأجلي؟" أنخفض صوتي وانا أعطيه ابتسامة بلهاء.

"انا أود حقًا؛ ولكنْ أُيمكنكِ الشرح مُجددًا لمَا هذا مُتعلق بها؟" أعطانِي وجهًا مُستفهمًا فأومتُ له.

"أخبرتك أن ما تعاني منه به جانب نفسَي أيضًا لذا أجريت بعض الأبحاث لأجلك، حين يرفُض دِماغُك الوَاقع تُصاب بالإغمَاء، ولكنْ حِين تكُون برفقتهَا فإنك تُحب ذلك الواقع، أنتْ لَمْ تُخبرني ما يُسبب لك المشاكل بحياتك الخاصة ولكنْ يبدُو أنهَا تُلهيك عن مَا يُزعجك"

صمتُ لوهلة ورأيتهُ ينظُر لي بإنبهار فقهقهتُ أُتابع حديثي

"الأمر وكأن عَقلكْ يَجد مَخرجًا مما تمُر به بجعلك لا ترى الواقع أي فقدان وعيك؛ ولكنْ لا حاجة لذلك المخرج حين تُحب ذلك الواقع"

"انتِ حقًا ذكية!" ابتسم باتساع وامتدت يده ليربتْ على رأسي.

"انا لستُ يونتان" صفعتُ يدهْ فابعدها بينما يضحكْ.

"سوف أرى إن كانت مُتفرغة..ثُم سأخبرك"

هو بدأ يعبث بأحد الوسادات التِي كانت بقربه فَوق الأريكة بوجهٍ شارد.

"بما تفكر؟"

"ماذا إن انفصلنا؟ سأعود مريضًا مجددًا؟"ابتلع غُصته ناظرًا لي.

"لا تُتعب دماغك اللطِيف بالتفكِير، انا هُنَا لأُفكر بدلًا عنك، ليس بشرطٍ أن تبقى هي برفقتك بل أن نمنع عقلك أن يصبح مُضطربًا بسبب مشاعرك" ابتسمتُ لهُ ففعل المثل.

"لما لست سعيدًا؟" قلقتُ بعد مشاهدة الابتسامة تتلاشى من وجهه.

"ستكُون بخَير، انا اعدك" وضعتُ يدِي فَوق كتفه فاعطاني ابتسامة صغيرة قبل أن يقترب لمعانقتِي.

بادلتهُ برفق ثُم انتظرتُ أن يبتعد فلَم يفعل، هُو فقط ظَل ساكنًا بشكلٍ غريب.

"هل انت بخير؟" ارتبكت.

ولكنهُ لم يعطيني اجابة والتزم الصمتْ لذا فعلتُ المثل ثُم بدأتُ أُربتْ على ظهره برفق.

لسببٍ ما شعرتُ بالريبة، ليس وكأن الأمر يُزعجنِي ولكن كان هناك خطبٌ ما.

كُنت أشعر به يُحرك وجهه

"انا مُرهق" هو ابتعد عني.

"لمَا لا تَحاول أخذ بعض الوقت للراحة بالمنزل؟ لتسترخي وتُرتب أفكارك" رددتُ أنظُر لوجهه العابس.

"سأفعل"

fan→k.th✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن