"حسنًا لقد اتصلت بعُمال مختصين، سينتهي الأمر غدًا مسائًا" أخبرنِي بعد أن أنهَى مُكالمته الهاتفية.
"يُمكنكِ المكوث بمنزلي إلى ذلك الحين إن أردتي" تَابع قبل أن يبدأ بتناول طعامه.
"هذَا لطيف منك، أُقدر هذا حقًا؛ ولكنْ لدي مكانٌ أخر لأمكث به" رددتُ بفمٍ مُمتلئ بالطعام بينمَا ابتسم.
"پاي انا جَاد، لن يزعجكِ أحد إنهُ فقط انا ويونتان ويوجد غرف اضافية، ثُم أين ستمكثين؟ لا تملكين أقارب هُنا" لاحظتُ الإنزعَاج بصوته.
"لدَي صديقة مُقربة هُنا تُدعى إيڤا، كانت تنقُل لي حالتك باليوم الذي صادفتك به لأنني لم أتمكن من الحصول علَى التذَاكر" عبستُ اتذكر ذاك اليوم.
"لمَا؟" سأل يَمضغ طعامه.
"كَان لدَي الكثير من العمل والمرضَى لأفحصهم، لأ أفضل عملي علَى رؤيتك أنت والفتيَان ولكنْ لا يُمكنني ترك مريض بحاجة إلَي" ظهر الإنزعاج بصوتي.
رأيت فمه المُمتلئ بالطعام يتسمع ليُعطيني ابتسامة "أجل، الطبيبة فطيرة هي الأفضل"
امتد ذراعه ليُبعثر شعري فصفعتُ يده."انا لستُ يونتَان وهذَا ليس فيلم دراما سخيف" ارتفع صوتِي.
"ويلي انتِ حادة المزاج" اعاد يده للخلف بوجهٍ مُنزعج.
"اذًا متى سألتقي بها؟" غيرت مجرى الحديث.
"من هيَّ؟" سأل بارتباك.
"حبيبتك، أخبرتنِي اننِي سألتقي بها" أجبت.
"قريبًا، انها فتاة مشغُولة"
-
"يُمكنكِ الإتصال بأي وقت، حسنًا؟" أخبرنِي حين كُنا أمام منزل رفيقتي التي حدثتهُ عنهَا مُسبقًا.
"وداعًا" هو كان علَى وشك الانحناء ليعانقنِي فأصطدم صدره الصلب بيدِي "مُتأكدة أن حبيبتك لَنْ تُحب هذا"
هو قهقه، بينما ينفي برأسه ثُم ابعد يدي ليُكمل ما كان على وشك فعله.
"إن لم تتقبل حقيقة أننِي أُحب معانقة صديقتِي المُقربة فيُمكنهَا البحث عن شخص أخر" هو ردَّ بعد أن أصبحتُ مُحاطة بذراعيه.ابتسمت"يجب أن ترحل الأن" ربتُ على ظهره ليبتعد.
لوح لي مرة أخيرة قبل أن يستدير ليرحل ففعلتُ المثل متجهتًا لمكَان مكوث إيڤا.
-
"لا بأس لدَي مكان" أنهيتُ المكالمة.
كانت إيڤ خارج المدينة، رائع.
تبقَى مكانٌ واحد فقط وهو غرفتي الصغيرة حيث أعمل بالمشفَى.
وصلتُ بعد خمسة عشر دقيقة من المشي،لَم تكن المشفى بذلك البُعد.
دخلتُ ركضًا عبر الرواق إلى مكتبي مباشرتًا قبل ان يسألني أحد عن سبب تواجدي هُنا.
ما إن دخلت حتى اوصدتُ الباب خلفي، لتوي لاحظت، أن رائحة الغُرفة مختلفة عن رائحة المشفى بأكمله كما أسمع، ربما لهذا يُحبها المرضى حقًا.
تلك الرائحة المُلتصقة بالمشفى تصيبني بالغثيان لذا أحرص علَى استخدام مُعطرات الجو باستمرار.
تمددتُ فوق سرير الفحص أُمسك بقائمة المرضى اللذين سيأتون غدًا، كان تايهيونج من الضمن.
وبذكر تايهيونج فهو كان يتصل بي.
"ما الأخبار؟" سأل فورًا.
"مكثتُ بمنزل رفيقتي كما أخبرتك، انا بخير لا تقلق، وموعد الفحص غدًا لا تنسَى"
ما كاد يُعطيني ردًا حتى أنهيت المُكالمة ثم أغلقتُ عينَاي أُحاول النوم.
-
"تبدين كچثة عادت للحياة، مرة أخرى" أخبرتني موظفة الإستقبال، التي تُلاحظ إرهاقي أكثر من اي أحد أخر.
"هراء، انا بأفضل حال"
في الحقيقة كنت أشعر اني سأفقد وعيي.
"هل تناولتي الفطور حتى؟" سألتْ.
"تعلمين اني أفقد شهيتي أثناء ساعات العمل" رددتُ أجلس بتعب فوق سرير الفحص.
"انا بخير، اخبري تايهيونج أن يأتي"
اومأت ثم خرجت ليظهر تايهيونج برفقتها بعدهَا.
ذهبت هي تُنظم مكتبي بينما وقف تايهيونج ينظر لي.
"كيف حال الطبيبة فطيرة؟" ابتسمتْ ناظرتًا للأرض قبل أن أنهض لأسمح لهُ بالتمدد "بخير" أجبت.
"تبدين مُتعبة للغاية" قال يُلاحظ وجهي.
"بالطبع هي كذلك لقد أمضتْ الليل كُله هُنا!" ردتْ الموظفة قبل أن تخرج.
تلك الثرثارة.
نظر تايهيونج لي مُتسع العينين.
"لقد كذبتي!" صاح بي.
"كان لدي عمل لأقوم به!" صحت بالمُقابل.
"وتكذبين مرة أخرى!"
"أنتِ ستأتين برفقتي" نهض ينظُر لي بغيظ بينما يُشهر سبابته بوجهي.
"وماذا عن الفحص!" صحت مُعارضة.
"لنكمله بالمنزل، هيا" جذب يدِي جاعلًا مني أسير خلفه.
أنت تقرأ
fan→k.th✓
Fanfiction"حَاولتُ عَدَم الوقُوع بالحُب؛ ولكن كَـان هذَا كمحاولَة عدم التنَفُس، لأنك ما تُبقينِي حيَّة، أنت ما أتشبَث بِه لأتابع السَير للأمَام" 1#fanfiction