5

15.3K 1.5K 296
                                    

كَانْ تَايهيُونج لا يزَال مُمسكًا بيدِي، لَمْ أُرِد ترك خَاصته أبدًا.

هُو فقَط يَجَعلنِي أشعُر بأشيَاء غَرِيبة لَمْ أشعُر بهَا قَط.

تَرَكْ تايهيونج يدِي فجأة وودتُ الصرَاخ وإخبَاره بألَا يَفعَلْ.
"اذًا موعدنا غدًا، فطيرة؟"

رأيتهُ يبتسَم لِي ففعلتُ المِثل نَاظرةً لأسفَل "أجَلْ"

"هَلْ مِنْ خَطبْ؟" هُو سأل وَضعًا يدهُ فَوق كتفِي جاعلًا منِي أرفع نظرِي له "لدَي عَملية جرَاحية غدًا، وإنهَا مرتِي الأُولَى"

"سُتبلِين حسنًا! انا أثِقْ بكِ!" قَالْ مُبتسمًا بِلُطف مرةً أُخرَى لترتفع وجنتَيه المُنتفختَان.

لَمْ أستطع مَنع يدَاي مِن إمسَاكْ وجنتَيه، أردت فِعل ذلك بشدة!

"أشكُرك" رددتُ فَور أنْ أستقرت يدَاي فَوق وجنتَيه، صننعنَا إتصَالًا بصريًا لثوانٍ فرأيتهُ يضحكْ خجلًا ثُم وجه نظره للأرض.

"إلَى اللقَاء"
-

أتصببُ عرقًا رُغم برُودة غُرفة العمليَات، كَانت يدَاي ترتعشَان بشدة وأشعُر أنْ قدمَاي لَمْ تَعُد تَقوَى علَى حملِي، لَمْ أتنَاول شيئًا مُنذ الصبَاح لشدة توترِي.

كَانتْ هُنَاكْ بَعضْ المُمرضَات البَغِيضَات يقفنْ بقُربِي للمسَاعدة.
وأطبَاء أعلَى منِي رُتبة ليُرَاقبُو عَملِي.

مِنْ المُفترض أنْ يُقدمُوا النصَائح والإرشَادَات ولكنهم يقفُون صُوريًا.

إلهِي، كَمْ أكره عملِي.

كُنتْ قَدْ أنتهَيت بالفعل! خلعتُ قفَازَاتِي سريعًا أُلقِي بهَا، تنفستُ بعمق كَبِير كمَا لَو أن رئتَاي تَفتقد الهوَاء.

نظرتُ حَولِي ولاحظتُ مُغادرة الأطبَاء، فكُنت أنَا والمرِيض الذِي كَان تَحت تأثِير المُخدر ومُمرضة وَاحدة.

تأوهتُ فجأة ونظرتُ تجَاه مصدر الألمْ وكَان يدي، كُنت مُمسكة بطرف المشرط الحَاد وجرحتُ يدِي كالحمقَاء.

خَارتْ قوَاي بالفعل وشعرتُ أنِي علَى وشكْ الإنهَيار.

"أيُمكنكِ مُرَاقبته مِنْ أجلِي؟ سأُضمد يدِي سريعًا"

ظننتُ أنهَا لا تُعيرنِي انتبَاهًا ولكنهَا أومأت لِي فخرجتُ مُسرعة تجَاه مَكتبِي.

ما إنْ فتحتُ البَاب ركضتُ سريعًا تجاه أول مقعد رأيتهُ ثُم بدأتُ بتضمِيد يدِي، بعدْ الإنتهَاء أخرجتُ قَارورة مَاء لأروِي حَلقِي الجَافْ.

أغمضتُ عينَاي لثوانٍ أُعِين نَفسِي علَى الصَبرْ للحصُول علَى الطعَام.

وسُرعَانْ مَا فتحتُ عينَاي وألقيتُ زُجَاجة المَاء بعيدًا حِين سمعتُ ضجيجًا بالخَارج وخطواتٍ سريعة.

fan→k.th✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن