"أوَاثقْ أنكْ أتبعتْ الجدَولْ الغذَائي الذِي وضعتهُ لكْ؟" سألتُ أنظُر لتَايهيُونجْ المُمدد أمَامِي فأومأ لِي مُجيبًا.
"انا لا أعلَمْ ما الخَطبْ.." همستُ لنفسِي أعُود للجلُوس بخَيبة علَى مقعدِي المُقابلْ له.
مَرْ شهرٌ كَامِل ولَمْ تتحسنْ حالتهُ إلا تحسنًا طفيفًا، مََازَال يفقدْ وعيه، مَازَالتْ وَتِيرة نَبضه ضَعيفة.
أملتُ حقًا أنْ أُسَاعده.
"مَا بكِ؟"
"أتذكُر الإفتراضَات السيئة؟" رفعتُ نظرِي لهُ فعاد يومئ لِي.
"نحنُ أصدقاء أليس كذلك؟" سألتُ.
"بالطبع" أومأ لِي سريعًا.
"اذًا عِدنِي بأنكْ ستنُفذ مَا سأقُول" قُلتُ بجدية ارفعْ سبابتِي باتجاهه.
"لا يمكننِي أن أعدكِ بكُل.."
"عِدني!" صِحتُ أضَعْ يدَايْ فَوقْ الطَاولة أمَامِي.
"حسنًا أعدكِ" ردَّ سريعًا.
"عدنِي بأنكْ ستحَاول أخذ عُطلة من عملكْ، وإنْ لَمْ تستطِع فلا تُرهق نَفسكْ، أُخرجْ كثِيرًا، اذهبْ لزيَارة عائلتكْ، قَابلْ أصدقَائك، رجائًا لا تَضغط علَى نفسك.."
"انا لا أفعل" عَارضْ مُدافعًا عنْ نفسه.
"حقًا؟ مَاذَا تَفعلْ فِي وقتْ فراغك؟" رددتُ أعقد ذراعَاي.
"انا فقط..أجلس مع يونتَان" رَفَعْ نظرهُ بعيدًا عنِي.
"أرأيتْ؟ تَايهيُونج هذَا ليس صائبًا، هذَا حقًا أمرٌ جَاد، رُبمَا ستنتقل لمُشكلة نَفسية أكبَر، وماذا ستَفعَل؟ ستجلس فقط مع يونتَان!"
لَمْ أُلَاحظْ أنْ صَوتِي أصبحْ مُرتفعًا.
كُنت مُحبطة وغَاضبة، للغاية.
"رُبمَا علَيكْ الحصُول علَى شَخصٍ يكُونْ برفقتكْ دَائمًا، شخصٍ يستطِيع أنْ يَفهمك ويقلق بشأنكْ أكثَر من يُونتَان، أحدُهم تَستطِيع الحدِيث معه حَول ما يُزعجك فقَطْ لا تَضَعْ كُل شيء بدَاخلكْ، رُبمَا حَان الوقتْ لتحصُل علَى حبيبة!"
أخبرتهُ مُبتسمة فرأيتهُ يقهقه خجلًا."أعلَمْ أنتْ ثَمِين للغَاية لتستحقكْ إحدَاهنْ، ولكنْ لا بُد منْ وجُود فتاةٍ مَا" عُدتْ ابتسمْ ثُم استقمتُ عنْ مقعدِي.
"أستَظَلْ مُمددًا هُنا؟"
نظرتُ لتَايهيُونج الذِي كَانْ مُمددًا يَضَعْ يديه فَوقْ بَطنِه بينمَا يُحدق بِي.
"إنهُ مرِيح!" مَدَحْ تَايهيُونج سَرِير الفَحصْ بينمَا يُقهقه.
"أُحبْ رؤيتك بردَاء العَمِل، تَبدِين لطيفة"
إنهُ يُخبرنِي بذَاتْ الجُملة بكُل مرة يأتِي لهُنَا ولكننِي مَازلتُ أشعُر وكأنْ قَلبِي يُحلقْ.
وكُنتْ شَاردة فلَمْ أُلَاحظْ أنهُ أعتدلْ ليستعدْ للرحِيل.
وقفتُ أمَامْ البَاب حِين كَانْ علَى وشكْ الخرُوج"تَايهيُونج، عِدنِي مُجددًا"
"آوه هيَا..لَقَدْ فعلتُ" حَاول التهرُب.
عَادْ وجهِي للعبُوس منْ شدة إحبَاطِي.
"پاي دعِيني أرحلْ.." رأيتهُ يَضحكْ بخفُوتْ وهو يحَاولْ إبعَادِي عنْ البَابْ.
ربمَا لَمْ يكُن وجِهي يبدُو عابسًا مِنْ الإحبَاطْ، بَل منْ الغَضَبْ.
وهذَا سيء؛ لأنْ غَضَبِي يتحَول لبُكَاء وكُنت أشعُر برغبة شديدة فِي لكمه.
"هَل ستبكِين؟" رفع حَاجبَيه ينظُر لِي وهو مَازال يضحك بخفة.
"لَا تَنظرِي لِي هكذَا.."
حَاولتُ ولكنْ رأسِي ظَلْ مرفُوعًا لأعلَى لأصَوبْ نَظرَاتِي الغَاضبة تجاهه.
أدَارْ وجهه يَنظُر للجَانبْ ثُمْ عَاد يَنظُر لِي مُتنهدًا، أمسكْ ذرَاعاي بكلتَا يدَاه ليُبعدْ جَسَدِي عَنْ البَاب فجفلتُ كرد فعل.
رأيتهُ يُخفضْ وجهه تجَاهِي فتَجَمدْ جَسَدِي للحظَة.
شعرتُ بشفتَيه تُلامس وجنتِي ليَضَع قُبلة خَفِيفة أفقدتنِي القُدرة علَى التَنَفُس.
هُو أبتعدْ يُتمتم مُبتسمًا ب "أعدُكِ فَطِيرة" ثُمْ رَبَتْ علَى رأسِي قَبَلْ أن أخرُجْ.
ليُنقذنِي أحدهم!!
-كُنتْ مُمددة فَوق فرَاشِي بَعدْ يَومٍ مُرهِق.
رُبمَا تايهيُونج فَقَطْ هو سبب إرهَاقِي.أتَذَكر أنِي كُنتْ غَاضبة للغَاية ثُمْ شعرتُ وكأنهُ سَكَبْ دَلو مَا فَوق النِيرَان بدَاخلِي.
حتَى أننِي مَازلتُ أشعُر بضِيق تَنَفُس وأنْ حرارة وَجهِي ترتفِعْ بكُل مرَة أتذَكَر بهَا مَا حدَثْ.
رُبمَا كُنتْ سأُصَابْ بنَوبة قَلبية إنْ كَانتْ قُبلة فِعلية.
مَرْ هذَا الشهر بِبُطئ شدِيد، مشَاعرِي تجَاه تَايهيُونج أصبَحتْ أكبَرْ.
رُبمَا أستطِيع توزيعهَا بالتسَاوي علَى سُكان الكُرة الأرضية.
فَقَطْ أذهبْ لعملي كُل صبَاح، وأعُود في المسَاء لأبكِي أو لأفكرْ به.
لَمْ نكُنْ نَلتقِي كَثيرًا، بَلْ لَمْ نلتقِي مُطلقًا سوى للفحص.
رُبمَا كَانتْ طمُوحِي عَالية للغَاية، مُضحكْ.
دخُول تَايهيُونج لحيَاتِي بشكلٍ فعلي كَانْ بالتأكِيد أفضلْ شيء حَدَثْ لِي مُنذ ولادتِي، ولكنْ رُبمَا هذَا سيء أيضًا؛ بالنسبة لمشَاعرِي.
أظُنْ أنْ التَفكِير بتايهيُونج يجعلنِي أشعُر بالجُوعْ.
ذهبتُ لمطبخِي الصَغِير أُفكَر بمَا سأصنَع حتَى وقعت عَينِي علَى شيء مَا فَوق طَاولة الطعَامْ.
إلَى فطيرة اللطِيفة، تايهيونجxx
إنهُ ذَلِك المندِيل الذِي وقعهُ لأجلِي.
ابتسمتُ اتحسسهُ بأناملِي قَبلْ أنْ أُخفيهْ دَاخل قَبضتِي ثُمْ عُدتُ أُنقبْ عنْ الطعَامْ بالثلاجة.
حتَى تمتْ مُقاطعتِي منْ قِبَل صَوت طرق البَابْ فتأفأفتُ بإنزعَاجْ مُغلقتًا بَابْ الثلَاجة بِعُنفْ قَبلْ أنْ أذهبْ لِفَتحْه
"تايهيُونج!"
أنت تقرأ
fan→k.th✓
Fanfiction"حَاولتُ عَدَم الوقُوع بالحُب؛ ولكن كَـان هذَا كمحاولَة عدم التنَفُس، لأنك ما تُبقينِي حيَّة، أنت ما أتشبَث بِه لأتابع السَير للأمَام" 1#fanfiction