19

12.2K 1.5K 256
                                    

"انت مُعقد"

"أعلم" أجبتُ الجالس أمامِي.

أحتجتُ للتحدث مع شخصٍ مَا.

كان جميع الفتيان فالعمل يتدربُون.

لذا لجئتُ ليُونجِي الذِي يتفادى التدريب دائمًا ليحصل على قسطٍ كافٍ من النوم.

"هذا كان تصرفًا غير لائق" هو وبخني.

"أعلم" تنهدتُ بحنق.

"كَيف استطعتْ تركها تبكِ أمام بابك من القلق؟"

هذَا لم يساعد، هو فقط جَعلنِي أستمر بلوم نفسي.

"لنْ ألومهَا إن لكمتك حتَى الموت حين تراك" عقد ذراعيه.

"هي لن ترَاني مجددًا" أجبتهُ.

"كيف؟" رفع يُونجي أحد حاجبيه.

"سأنتقل" نظرتُ للأرض.

"هل ستستمر بالهرب اذًا؟ انت لم تَعُد تأتِي للعمل حتَى! هل هذَا ما تريده!" ارتفع صوته.

"انا لا أعلم ما أريد" ابتلعتُ غُصتِي.

"صدِيقي أعلمْ أنكِ تُعانِي الكثير المشاكل حسنًا؟ هذا ليس خطئًا، بل الخطأ هُنا هو أنك لا تحاول"

"ماذا يُفترض بِي أن أفعل اذًا؟" سألتُ بإنزعاج واضح علَى وجهي.

"بما تَشعُر تجاهها؟" سأل يقترب مني.

"لا أعلم"

"سألكمك!" صاح بِي.

"ما بك!" صِحت بالمُقابل.

"يا رُجل إن أردتْ الحصُول عليها فلتخبرهَا، لا تدَّعِي الغباء أمام نفسك!"

هذا قاسٍ.

هو انزعج ثُم نهض ليخرَج سريعًا تاركًا إياي.

تبقى فقط بضع ساعات علَى موعد تقدِيم پاي لمشروعها.

تُرى ماذا ستفعل؟..

يا إلهي ماذا إن رسبت؟سأُدمر سنتهَا الأُولى في العمل؟

ذلك كان خطئهَا، ما كان عليها أن تقترب من أحمقٍ مثلي.

يجب أن أتوقف عن القلق، هي فتاة رائعة وستجد أحدهم يمحوني من ذاكرتها سريعًا.

ماذا إن محتني حقًا؟ بما سأشعُر حينهَا؟

أُظنني أُعاني من فرط التفكير أيضًا، رائع.

هذا يبدُو يومًا مُناسبًا للشُرب والبكَاء لذا انا نهضتُ لأجلب معطفي قبل أن أخرج مُتجهًا لأقرب حانة.

في طريق ذهابي مررتُ بيونجي مرة أُخرى لأعطيه يُونتان أثناء خروجِي.

دخلتُ بأول حانة وقعتْ عليها عيناي، كانت صغيرة، وهادئة، أُناس مُنتشرُون بأنحاء المكان ولكنهُ لم يكُن مزدحمًا.

fan→k.th✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن