"لدَينَا مرِيضّ مُهم، وهو علَى وشك الوصول، إحرصِي علَى إستقباله جيدًا، ولَا تُعطِي أي معلومَات شخصية حَوله، لا تُشعريه بعدم الراحة، لا تصرخي أو تصيحي أو تطلبي توقيعه، إن حدث خطأ صغير، سأطردك" أخبرتُ موظفة الإستقبَال كمَا فعلتْ مع كُل الموظفين بالمشفَى.
لأتأكد من سلامته الشَخصية.
-
" هَلْ الطَبِيبة فَطِيرة هُنا؟"
"عفوًا؟"
"..پاي، أعنِي پَاي" عَاود تَايهيُونج الإبتسَام مُكملًا حدِيثه بطبيعية.
"هَلْ يُمكننِي رؤية بطَاقة هويتك؟" سألتْ موظفة الإستقبَال فَنَظرْ تايهيُونجْ بالفرَاغْ أمَامه، لمَا تُرِيد بطاقة هوية وهيَّ تعلمْ من هو؟
"لا!"
وَجَدْ تَايهيُونج أحدهم يُمسك بيده وكَانت پاي التِي تُنَاظر المُوظفة أمَامها بحدة.
"لَنْ تَفعلِي.." تَابعت حدِيثهَا قَبلْ أنْ تُمسك بيد الوَاقف قُربها لتجذبه خلفهَا للدَاخل.
-
"تبدِين لطِيفة بهذَا الردَاء" أثنَى تَايهيُونج جَاعلًا منِي ابتسمْ له.
"هَل فقدت وعَيك مُجددًا خلال هذَا الإسبوع؟"
أومأ لِي بصمت.
"هَلْ تتبَع حِمية؟" أبعدتُ سمَاعاتِي الطبية عَنْ أُذنَاي.
"لا، لمَا؟" رفع نظرهُ لِي.
"حِين جلبتك إلَى منزلِي كَان نَبضْكَ ضَعيفًا، ومَازال كذلك"
"وماذا يعنِي هذا؟" نظر لِي بوجهٍ حَائر، زفرتُ الهواء وأغمضتُ عينَاي لثوانٍ
"أنت لا تحصل علَى غذَاء كافٍ!!" صِحت بغيظ أُشهر سبابتِي بوجهه، ولَم ألحظ أنِي أستقمتُ عَنْ مقعدِي مِن شدة غَضبِي بينمَا هُو ترَاجع للخلَف بذُعر.
"أعتذر" أبعدتُ إصبعِي من أمام وجهه ثُم وضعت يدِي فَوق جبِيني بإستياء.
"هل تِلك عَادة لديكِ؟"
نظرتُ له بتساؤل.
"وضع يدك فَوق جبينك." أشار بعينه ليدِي فابعدتها سرِيعًا
"إنهَا كذلك" ابتسمتُ له ففعل المِثل.
"أنصت جيدًا" كَان صوتِي صَارمًا، حَاولت مَنع نفسِي ولكنْ لا يُمكننِي سوَى الشعُور برغبة فِي لكمه علَى وجهه الوسِيم كُلمَا تذكرتُ أنهُ لا يعتنِي بنفسه.
"أيًا كَان الشيء الذِي كُنت تركُض بسببه هاربًا ذلك لَمْ يكُن مَا جعلك تَفقد وعيك، أنت تبذُل مجهُودًا كبِيرًا، عليك الإعتنَاء بنفسك، أتعلم مَا سيحدُث إن لَم تفعل؟" سألتُ بخفُوت فِي النهَاية فهز رأسه نَافيًا.
أنت تقرأ
fan→k.th✓
أدب الهواة"حَاولتُ عَدَم الوقُوع بالحُب؛ ولكن كَـان هذَا كمحاولَة عدم التنَفُس، لأنك ما تُبقينِي حيَّة، أنت ما أتشبَث بِه لأتابع السَير للأمَام" 1#fanfiction